التفاصيل الكاملة حول تخصيب إيران اليورانيوم الي ٨٠٪

التفاصيل الكاملة حول تخصيب إيران اليورانيوم إلى ٨٠٪

تقارير وحوارات

إيران
إيران

 

قام المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية "ناصر كنعاني"، بالرد على البيان الأوروبي الأمريكي حول الانشطة النووية السلمية في منشاة "فوردو" الايرانية، إنه "جرى في وقت سابق، تبليغ الوكالة الذرية الدولية بهذا الشأن، كما لم تسجل عملية التفتيش الاخيرة، اي اجراء جديد أو غير قانوني يستدعي تبليغ الوكالة الدولية عنه".
لذلك قامت بوابة الفجر الالكترونية باستعراض كافة التفاصيل حول تخصيب إيران إلي اليورانيوم.

بيان الأوروبي الأمريكي

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، في تقريره الأخير، إن إيران "بدأت في إنتاج يورانيوم عالي التخصيب بنسبة تصل إلى 60٪ باستخدام سلسلتين متتاليتين من أجهزة الطرد المركزي IR-6 في محطة فوردو، بالإضافة إلى هذا الإنتاج الذي تم في نطنز منذ أبريل/ نيسان 2021".

واليورانيوم المخصب بنسبة 90٪ فما فوق ضروري لصنع قنبلة نووية.

وأضافت الوكالة، في تقريرها إلى الدول الأعضاء بشأن تنفيذ إيران لبرنامجها النووي إن طهران تخطط أيضا لـ "توسع كبير" في إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب في منشأة فوردو النووية تحت الأرض.

وذكر غروسي أن الوكالة ستبلغ إيران "بنيتها زيادة وتيرة وكثافة أنشطة التحقق في محطة فوردو وفقا لاتفاقية الضمانات".

وأضاف أن طهران "تواصل تعزيز أنشطة التخصيب في محطة نطنز النووية وتخطط الآن لتركيب مبنى إنتاج ثان قادر على استيعاب أكثر من 100 سلسلة من أجهزة الطرد المركزي".

ونفت إيران باستمرار أنها تعتزم تجميع أسلحة نووية.

وفي أعقاب تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أصدرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بيانا يدين "قرار إيران بزيادة توسيع برنامجها النووي" ووصفته بأنه "مثير للقلق".

وذكر البيان أن "إيران من خلال زيادة قدراتها الإنتاجية، بما يتجاوز حدود خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، ومن خلال تسريع إنتاجها لليورانيوم المخصب، اتخذت إيران خطوات مهمة أخرى في تفريغ الاتفاق من مضمونه".

وأضاف البيان المشترك أن المجموعة ستواصل التشاور مع شركائها الدوليين حول "أفضل السبل لمواجهة التصعيد النووي الإيراني المستمر".

وكانت إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها بدأت في زيادة تخصيب اليورانيوم إلى مستوى نقاء 60٪ في مصنعها في فوردو، حسبما أفادت قناة "برس تي في" الإيرانية الرسمية، في وقت سابق يوم الثلاثاء.

وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن طهران "وصفت هذه الخطوة بأنها رسالة قوية للقرار الأخير المناهض لإيران الذي أقره مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وأشادت الولايات المتحدة وحلفاؤها، بتبني قرار يدعو إيران إلى التعاون مع تحقيق أجرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في الآثار غير المبررة لليورانيوم التي تم العثور عليها في مواقع إيرانية غير معلنة.


رد الخارجية الإيرانية 
 

صرح  المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية "ناصر كنعاني"، في تصريح له اليوم الاحد: الماضي ان تخصيب (اليورانيوم) بنسبة 60 في المائة في منشاة فوردو النووية، جرى تبليغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشانه في 17 نوفمبر 2022، كما تم ادراج كافة الحالات المتعلقة بالتخصيب في نموذج الاستطلاع الذي اعدّ بهذا الخصوص.

واكد متحدث الخارجية، إنه "وفقا لعملية التفتيش الاخيرة التي جرت في يناير 2023، لم يتم تسجيل اي اجراء حديث أو معارض لنص نموذج الاستطلاع (2022)، وبما يستدعي تبليغ الوكالة الدولية حوله".


بيان منظمة الطاقة الذرية الإيرانية
 

قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية "بهروز كمالوندي"،ان ايران قدمت ردودها على جميع أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تخصيب اليورانيوم ولا توجد مشكلة لم نرد عليها.

أضاف  كمالوندي في مقابلة مع قناة "برس تي في" الإيرانية، إنه على الرغم من أن هذه التقارير فنية، إلا أننا نعتقد أنها ليست بعيدة عن وجهة النظر السياسية السائدة مضيفا: يجب طرح بعض هذه القضايا في المفاوضات بيننا وبين الوكالة، ويجب ألا يتدخل الآخرون في هذا المجال.

وشدد على ضرورة عدم إفصاح الوكالة عن بعض هذه القضايا حتى الانتهاء من المراجعات، مشيرا إلى أن الوكالة قالت قبل ذلك إن إيران قامت بتغيير البنية التحتية للتخصيب بنسبة 60 بالمائة في فردو، ونحن قلنا لهم ردا على ذلك بأننا لم نفعل شيئا كهذا.


واستكمل كمالوندي: إن صناعتنا النووية صناعة نووية متوسطة مقارنة بعدد سكاننا، وهذه الصناعة مرتبطة بإنتاج الأدوية الإشعاعية. يوجد في إيران مليون مريض يستخدمون الطب الإشعاعي.

تهديد حياة الإيراني من قبل الغرب 
 

وأضاف: تسببت تصرفات الغربيين في تعريض حياة المرضى الإيرانيين للخطر، إذا لم نتمكن من إنتاج هذه الأدوية المشعة سنواجه العديد من المشاكل في علاج المرضى.

وأوضح أن أمريكا لا تقدم هذه الخدمات لإيران، هي تدعي أنها لا تحظر الغذاء والدواء، لكنها لن تتوقف عند أي شيء للضغط على الشعب الإيراني، حتى لو كانت غذاء ودواء. إذا لم يكن لدينا الطاقة النووية، فلن يكون لدينا الأدوية المشعة. نحن بحاجة ماسة للطاقة النووية.

وأظهر، ان إنتاج الكهرباء لا يمكن الاعتماد فقط على قطاع الطاقة الكهرومائية، بل يجب استخدام الطاقة النووية. ويبلغ إنتاج الطاقة الكهرومائية في إيران حاليا 12 بالمائة.

وبين: لا بد من إنتاج الكهرباء بطريقة لا تسبب التلوث ومن هذه الطرق إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية. إيران لديها هذا العلم والعلماء التي تحتاجها لإنتاج الكهرباء النووية وتستخدمها في مختلف القطاعات مثل الزراعة والصناعة؛ فيما يتعلق باكتشافات النفط، يمكن أيضًا استخدام الطاقة النووية، وإذا العدو حرمنا من امتلاك الطاقة النووية فسوف نتخلف في كثير من المجالات. بالإضافة إلى تخصيب اليورانيوم، هناك مجالات أخرى، يمكن أن تؤثر الطاقة النووية على اقتصادنا وصناعتنا.


انسحاب الولايات المتحدة 
 

وردا على سؤال حول الالتزامات التي لا تفي بها إيران الآن، على الرغم من أن خطة العمل المشترك الشاملة ماتت عمليا، قائلا: لاحظ أن التزاماتنا قد تم تقليصها منذ انسحاب الولايات المتحدة من الخطة العمل المشترك الشاملة إلى حد الوفاء بالتزاماتنا القائمة على الضمانات.

وأضاف: لدينا التزامات تتجاوز الضمانات، ووفقا لخطة العمل المشترك الشاملة، كان علينا الوفاء بالالتزامات التي تتجاوز الضمانات. لكننا أغلقنا الكاميرات وقللنا أو أوقفنا الكثير من التزاماتنا.

ولفت إلى لا يمكن للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تطلب أكثر من مطالبها وقال لا يمكنهم إخبارنا بعدد أجهزة الطرد المركزي التي يمكننا الحصول عليها وعدد أجهزة الطرد المركزي التي تم تركيبها. هذا لا علاقة له بالوكالة.

وتابع: بالطبع لدينا التزامات والوكالة عليها أيضا التزامات أخرى. لا يمكن للوكالة أن تأتي كل يوم وتقول إنها تريد إجراء تحقق.

 


القنبلة النووية الإيرانية

بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بدأت إيران في التملص من التزاماتها النووية حيث اعتبرت، حسب محللين، أن ذلك سيبعث رسالة ضغط على القوى الغربية الموقعة على الاتفاق النووي.
وكان ينص الاتفاق النووي على عدة قيود بشأن برنامج إيران النووي والتي وافقت عليها طهران بألا تتجاوز نسبة تخصيب اليورانيوم 3.67% وهي النسبة الملائمة لتوليد الطاقة النووية لأغراض مدنية.
لكن في ديسمبر 2020، مرر برلمان إيران قانونا يجبر للحكومة رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 20 في المئة.


وفي أبريل 2021، قالت طهران إنها بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 60 في المئة، بهدف إظهار قدرتها التقنية بعد هجوم تخريبي استهدف منشأة نووية في أصفهان وسط إيران.


والأحد الماضي، كشف تقرير لوكالة "بلومبرغ" الأميركية أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية عثروا على آثار يورانيوم بتخصيب 84 في المئة في منشآت إيران النووية الأسبوع الماضي، نقلا عن دبلوماسيين غربيين،
هذا الرقم أقل 6 في المئة فقط مما هو مطلوب لإنتاج قنبلة نووية (90 في المئة).
خلال بيان مشترك، أعرب وزراء خارجية أميركا و3 دول أوروبية أعضاء في خطة العمل الشاملة المشتركة، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وألمانيا، عن قلقهم حول البرامج النووية للحكومة الإيرانية وعدم تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.