من هو أحمد قريع الذي أشعل مواقع التواصل الاجتماعي بوفاته؟

تقارير وحوارات

أحمد قريع
أحمد قريع

 

 

أعلنت وسائل الإعلام الفلسطينية وفاة القيادي الفلسطيني السابق أحمد قريع (أبو العلاء) عن 86 عامًا في مستشفى برام الله في الضفة الغربية المحتلة، حسب ما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليل الأربعاء.

 

 

من هو أحمد قريع؟


أحمد علي محمد قريع (أبو علاء) (26 مارس 1937 – 22 فبراير 2023) سياسي فلسطيني من مواليد أبوديس-القدس عام 1937، شخصية بارزة في العمل السياسي الفلسطيني.

تفرغ تمامًا لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عام 1968، بعد أربعة عشر عامًا قضاها في العمل المصرفي في المملكة العربية السعودية. تولى عام 1993 رئاسة الوفد الفلسطيني في مباحثات اتفاق أوسلو، ليعرف بذلك بلقب «مهندس أوسلو».

 


حياته والعمل السياسي

أسس مؤسسة صامد (معامل أبناء شهداء فلسطين) في بيروت في أوائل السبعينيات وشغل منصب مديرها العام حتى توقفها عن العمل نهائيًا في (2007/2008). تولّى منصب مدير عام دائرة الشؤون الاقتصادية والتخطيط في منظمة التحرير الفلسطينية، حيث عمل من خلال هذه الدائرة على دعم وإنشاء العديد من المشاريع والمؤسسات الفلسطينية في الوطن مثل: الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، العديد المؤسسات الاقتصادية والانتاجية في الضفة والقطاع، مجلس الإسكان الفلسطيني، ومؤسسات الإقراض وغيرها. كما شغل منصب محافظ فلسطين لدى البنك الإسلامي للتنمية منذ 1987حتى عام 1996. انتخب عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح في آب/ أغسطس عام 1989، عضوًا في المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضوًا في المجلس الوطني الفلسطيني. أشرف على إعداد البرنامج العام لإنماء الاقتصاد الوطني الفلسطيني للسنوات 1994- 2000، وعمل مع عدد من الاقتصاديين الفلسطينيين في عام 1994 على تأسيس ووضع النظام الخاص وتنظيم العلاقات مع البنك الدولي. عمل عضوًا منتدبًا ومديرًا عامًا لمجلس التنمية والإعمار الفلسطيني (بكدار). عُيّن وزيرًا للاقتصاد والتجارة ووزيرًا للصناعة في أول حكومة فلسطينية في الفترة (1994-1996).

دوره في عملية السلام

لعب دورًا أساسيًا في عملية السلام في الشرق الأوسط حيث شغل منصب المنسق العام للوفود الفلسطينية للمفاوضات المتعددة الأطراف، وترأّس الوفد الفلسطيني خلال المباحثات الفلسطينية الإسرائيلية في أوسلو/ النرويج، التي انتهت بإتفاق إعلان المبادئ الذي وقّعه بالأحرف الأولى عن الجانب الفلسطيني وشمعون بيريس عن الجانب الإسرائيلي في العشرين من آب/ أغسطس عام 1993. كما ترأّس الوفد الفلسطيني في المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي التي أدت إلى التوقيع على اتفاق باريس الاقتصادي في باريس في التاسع والعشرين من نيسان/ أبريل 1994). وترأّس الفريق الفلسطيني في المفاوضات التي أدت إلى التوقيع على اتفاقية المرحلة الانتقالية (أوسلو الثانية) عام 1995، كما ترأّس الجانب الفلسطيني في لجنة التوجيه لتنفيذ هذه الاتفاقية. ترأّس الوفد الفلسطيني في مباحثات الحل النهائي مع الإسرائيليين خلال مفاوضات استوكهولم وشارك في مفاوضات كامب ديفيد عام 2000. وترأٌس فريق المفاوضات الفلسطيني في المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية في طابا عام 2001، كما ترأٌس فريق المفاوضات الفلسطيني إلى مفاوضات الوضع النهائي التي انطلقت بعد مؤتمر أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط عام 2007.

مناصب ترأسها

اُنتخب عضوًا في المجلس التشريعي الفلسطيني بعد الانتخابات العامة الفلسطينية عام 1996 حيث حصل على 18،839 صوتًا في دائرة محافظة القدس ممثلًا عن حركة فتح.
وانتخب رئيسًا للمجلس التشريعي الفلسطيني عام 1996 وظل يشغل هذا المنصب حتى عام 2003.

تولى منصب رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني منذ أكتوبر 2003 وحتى آذار 2006 ترأس خلالها ثلاث حكومات فلسطينية (الحكومة السابعة والحكومة الثامنة والحكومة التاسعة). كما تولى مهمة المفوض العام لمفوضية التعبئة والتنظيم في حركة فتح حتى نهاية عام 2009. وفي شهر أيلول/سبتمبر 2009 ٱُنتخب عضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من قِبل المجلس الوطني الفلسطيني، وعُيّن رئيسًا لدائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية في شهر تشرين أول/أكتوبر 2009 وحتى وفاته. وفي شهر آب/أغسطس2011 ٱُنتخب أمين سر المجلس الاستشاري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني.


مؤلفاته

أصدر عدة مؤلفات بضمنها عن المفاوضات والتي صدرت بالعربية والإنجليزية:

أوسلو (1) (الرواية الفلسطينية الكاملة) 1993.
وأوسلو (2) 1995-2000.
والكتاب الثالث «من خريطة الطريق إلى أنابوليس».
وكتاب «المفاوضات متعددة الأطراف».
الديمقراطية والتجربة البرلمانية الفلسطينية.
التجربة الحكومية في ظل النظام السياسي الفلسطيني.
«صامد، التجربة الإنتاجية للثورة الفلسطينية».
و«اقتصاد المقاومة والهوية الوطنية الاقتصادية».
وسلسلة كتب «السلام المعلق» الذي صدر منه حتى الآن ثلاثة أجزاء، كما أسس مجلة صامد الاقتصادي، وكان يتولى رئاسة تحريرها حتى وفاته.

شغل منصب رئيس مجلس أمناء جامعة القدس، وهو عضو في مجلس أمناء معهد الأبحاث والسياسات الاقتصادية (ماس)، ومركز بيريس للسلام، وعضو في مجلس المستشارين لمؤسسة جليتسمان الأمريكية، عضو مؤسس لمنتدى رسالة للفكر والحوار.

جوائز وتكريم

حاز على العديد من الجوائز الدولية تقديرًا لجهوده من أجل السلام منها: الوسام الملكي النرويجي 1994، جائزة مؤسسة بذور السلام 1996، وجائزة مؤسسة جليتسمان الأمريكية عام 1999، والجائزة السنوية إلـ كامبيدوغوليو الإيطالية عام 2004.


في 16 آذار/مارس 2022 قلده الرئيس الفلسطيني محمود عباس وسام نجمة الشرف من الدرجة العليا