مفاجآت كانت تنتظر الشباب في بني غازي.. من البحث عن «لقمة العيش» لـ«فدية 90 ألف دينار»

من ليبيا بدأت الحكاية.. رحلة اختطاف 6 أقباط حتى عودتهم لمصر

محافظات

خطف سوهاج2023
خطف سوهاج2023

فرحة وسعادة غارمة، حالة من راحة البال انتابت أهالي محافظة سوهاج، خاصة أهالي قرية الحرجة قبلي بمركز البلينا جنوب المحافظة، وسط حالة من الانتظار بين عدد من أهالي القرية بالتزامن مع عودتهم ليحكوا لهم كواليس ما حدث معهم منذ اختطافهم حتى عودتهم.

15 يوما من القلق والرعب

15 يومًا عاشها أسر المختطفين في حالة من القلق والرعب، خاصة بعد معرفتهم باختطاف أبنائهم واحتجازهم من قبل عصابة مسلحة في دولة ليبيا، الذين سافروا إلى ليبيا من أجل «لقمة العيش» والعمل هناك.

من هنا بدأت الحكاية.. قصة سفر الشباب الأقباط للعمل في ليبيا حتى اختطافهم

من مطار برج العرب بمحافظة الإسكندرية، بدأت قصة سفر الشباب الأقباط وجميعهم من أسرة واحدة، وذلك في 3 فبراير الجاري، وعقب وصولهم إلى دولة ليبيا وتحديدًا مدينة بنغازي، كان في انتظارهم سائق مصري يدعى «شعبان»، واستقلوا معه السيارة في آمان، وحدثت بعد ذلك المفاجأة المرعبة واختفوا الشباب، وفوجئت عقب ذلك أسرتهم باختطافهم بعد تواصل أشخاص مجهولة عبر الهاتف، تفيد باختطاف الشباب، ومطالبين بمبلغ مالي لإطلاق سراحهم، ووصل مبلغ الفدية نحو 15 ألف دينار ليبي على كل شخص من الستة أشخاص أي إجمالي الفدية 90 ألف دينار ليبي، بحسب ما أكده عدد من أهالي الأقباط المختطفين قبل عودتهم سالمين إلى أرض الوطن.

الكنيسة القبطية تتحرك وتكلف محاميا بمتابعة حادث اختطاف 6 مصريين

وعقب اختطاف الشباب الأقباط، تحركت الكنيسة القبطية، وتابعت الحادث وتواصلت مع السلطات، في وقتٍ قياسي؛ لسرعة إنقاذ الشباب المخطوفين، على أيدي مسلحين في دولة ليبيا، وفقًا لما كشف عنه المستشار أمير نصيف المستشار القانوني للأنبا ويصا، مطران البلينا، والمحامي الخاص لأسر المختطفين، والمكلف من الكنيسة بمتابعة الحادث.

أسماء الشباب المحتجزين في ليبيا

وعن الشباب المختطفين، فإنهم جميعهم يعملون في مهن مختلفة كأعمال البلاط والدهانات، وفقًا لما أوضحه والمحامي الخاص لأسر المختطفين، وجاءت أسمائهم كالتالي: «روماني حبيب جاد سدراك، عبدالمسيح جودة سدراك، مينا كمال جاد سدراك، شنودة حبيب جاد سدراك، شنودة فخري شنودة، وعماد مرعي عطالله سدراك».

الخارجية تتدخل وتصدر بيانا بشأن المصريين المحتجزين

وتدخلت وزارة الخارجية، في ذلك الوقت، وأصدرت بيانًا أكدت خلاله أنها تتابع وأجهزة الدولة المعنية باهتمام شديد على مدار الساعة موقف المصريين الستة الذين تم احتجازهم في أحد مراكز الهجرة غير الشرعية في غرب ليبيا، والذي لا يخضع للسلطات الليبية.

عودة المصريين المحتجزين في ليبيا

وعقب ذلك؛ أعلن السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية، إطلاق سراح المصريين الـ6 المحتجزين فى ليبيا، وقال حافظ فى بيان عبر «تويتر»: «وفقًا للمعلومات الواردة من سفارتنا فى طرابلس، تم بحمد الله إطلاق سراح المصريين المحتجزين فى ليبيا، ونتابع عودة أبناء مصر آمنين إلى أرض الوطن بإذن الله».