"كنا بنجهزله بدلة الفرح".. أول لقاء مع والدة عامل خردة ضحية القتل بسبب 200 جنيه في كرداسة (فيديو وصور)

حوادث

المحررة مع أسرة المجني
المحررة مع أسرة المجني عليه

"الحقوني.. ابني عمي مات.. حرامي طعنه في رقبته بالسكين وهرب.. وحاول يقتلني ومسكته وضربني على رأسي".. ليلة مأساوية عاشها الشاب "صادق حسني" لحظة مقتل نجل عمه "سيد سعيد سيد" 23 عامًا، صاحب محل خردة في كرداسة، الساعة 2 صباح يوم الجمعة وبينما كان الجميع نيام، كان المجني عليه ونجل عمه داخل المحل ينهون من يوم عمل شاق، ويخططون لشراء بضاعة بإيراد الأسبوع، كان الضحية على موعد مع نهاية مأساوية، بدلا من حفل زفافه بعد شهرين، فحضر المتهم "أحمد محمد" الشهير باسم (ميدو) 29 عامًا، (عامل خرده) وبرفقته شخص آخر، ليدق باب الحديد الخاص بالمحل، وإذ يذهب الضحية لفتح الباب، ويطلب المتهم مبلغ مالي (200 جنيه)، حيث كان يعلم أن الضحية بحوزته مبلغ مالي كبير، لأنه كان حضر في ذلك اليوم مبكرًا واقترض منه مبلغ مالي (200 جنيه)، ولكن صرفهم وعاد ليجدد طلبه من جديد.

لا يعلم المتهم (ميدو) أن بتجديد طلبه للاقتراض مرة ثانية، سيقابل طلبه بالرفض، لأنه لم يسدد المبلغ المديون به نحو (2000 جنيه) ولم يسدد أيضًا مبلغ 200 جنيه التي اقترضها صباح يوم الواقعة، على الجانب الآخر كان (صادق) يستريح على الأريكة معتقدًا أن المتهم سينصرف هو والشخص الآخر، ولكن فجأة استل (سكينًا) من طيات ملابسه لينتقم من الضحية بسبب رفضه اعطاءه المبلغ، ويطعنه في رقبته، طعنة غادرة تنهي حياته.

"جريت على ابن عمي عشان الحقه..كان المتهم خلص عليه"..كلمات قالها نجل عم الضحية في محاولة لإنقاذه، ولكن المتهم جعل شريكه يهرب على الفور، حتى يقرر يقتل (صادق) ليخفي جريمته، ولكن كان القدر له شأن آخر، حتى أصيب بالسلاح بضربات عدة على رأسه وعينيه وجسده، حتى يصارع الموت في محاولة لإمساكه والاستغاثة بالجيران.

انتقلت محررة "الفجر" لمنزل الشاب "سيد" ضحية القتل على يد عامل خردة بسبب مبلغ مالي في كرداسة لمعرفة المزيد من التفاصيل والكواليس.

والدة الضحية: طيبته طمعت فيه المتهم

بعيون تنهمر منها الدموع حزنًا على فلذة كبدها ضحية الغدر، تقول والدة الشاب "سيد سعيد" البالغ من العمر 23 عامًا، صاحب محل خردة: "ابني كان طيب أي حد محتاج فلوس بيديله علطول، طيبته طمعت المتهم فيه، ودي النتيجة، هو كان الوحيد على 4 بنات".

كانت عقارب الساعة تشير 2 صباحًا من يوم الجمعة الماضي، وإذ اتصال هاتفي مفاجئ من خطيبة "سيد" المجني عليه لوالدته، "الحقي سيد بيموت حد قتله"، وأصاب نجل عمه "صادق حسني" بإصابات خطيرة، ليلفظ الأول أنفاسه، والآخر تم إنقاذه في المستشفى، لتوضح الأم: "صحيت مفزوعة من الخضة ازاي ابني مات، وصحى والده علطول وجري بسرعة، وأهل البيت كلهم راحوا لمكان الحادث".

الضحية

والد الضحية: المتهمين كانوا عايزين يأخدوا الفلوس اللي معاه
 

"جريت بسرعة لمحل إبني بكرداسة، على أمل أنه عايش"، تلك الكلمات عبر بها والد المجني عليه في حديثه إلى "الفجر"، وكان المنظر قاس عليا ليوصف تلك المشهد الذي لا يمحى من الذاكرة، موضحا: "لقيت إبني مرمي داخل محله متصفى في دمه، ودمه كان لسه سخن، وقعدت اقوله كنت تسيب المتهمين يسرقوك ويأخدوا الفلوس اللي معاك، ومكنش حصلك كدا، ولا تروح مني، يا ابني ياحبيبي".

أسرة الضحية والمصاب

والدة الضحية: ابني فرحه بعد شهرين.. مات عريس
 

لتلتقط الأم المكلومة الحديث، لتكشف أن ماحدث بدافع الانتقام حسب ماعلمت من نجل عمه، لأنه الوحيد الذي كان متواجد معه ليلة الواقعة: "ابني بيخرج من البيت بالأيام ويبات في محله عشان رزقه، لأنه كان بيكون نفسه، وكان فرحه بعد شهرين، ويوم (الجمعة) يوم الواقعة، كان رايح يحجز قاعة فرحة، مات عريس" 

الشاهد الوحيد للواقعة: ابن عمي كان معاه فلوس ايراد الأسبوع

ليلتقط الحديث الشاهد الوحيد في الواقعة، نجل عم المجني عليه ويدعى "صادق حسني" 23 عامًا، ويعمل برفقه الضحية بالمحل، ليكشف الليلة المشؤومة، في تلك الليلة، قررت أبات مع نجل عمي في المحل، ليلة الخميس، وكان بحوزته مبلغ مالي كبير في جيبه، "الفلوس دي بنحصلها طول الأسبوع ويوم الجمعة ننزل نشتري بضاعة".

الشاهد الوحيد في الواقعة..نجل المجني عليه

ليلة الواقعة المتهم جاء لأخذ 200 جنيه

في حدود الساعة الثامنة من مساء الخميس الماضي، جاء المتهم ويدعى "أحمد محمد" الشهير بإسم (ميدو) بتاكسي ومعه كيسين بلاستيك أسود اللون، ليقول لإبن عمي "خد الكيس دا جواه بضاعة، وهات 200 جنيه احاسب التاكسي، وبالفعل اعطناله المبلغ"، مشيرًا إلى أنه ضحك علينا، وبمجرد انصرافه وأخذ الفلوس، نفتح الكيس لنتفاجئ بعدم وجود بضاعة خردة، فالضحية اثاره الغضب لتلك الشئ، فقولت له،"هيرجع تاني هو هيروح فين، بيتعامل معانا وبيجي يبعلنا بضاعة"

مسرح الواقعة..محل الخردة

المتهم كان بيستلف من الضحية

وأوضح نجل عم الضحية وشاهد الواقعة في حديثه إلى "الفجر"، أن المتهم يعرفه لأن عامل خرده، وبيجي يبعلنا بضاعة، وبياخد فلوسها، ولكن كان دائم السلفه من الضحية، "كل مايحتاج فلوس يجي لإبن عمي، ويقوله معلش محتاج فيديله علطول، لأن الضحية كان طيب، ومبيتأخرش على حد"

ويتابع نجل عم الضحية، عن كواليس الليلة المشؤومة، بعدما أخذ المتهم المبلغ المالي، كعادتنا أنا والضحية، نغلق باب المحل ونذهب للنوم، وبعد منتصف الليل نحو الساعة 2 صباح يوم الجمعة، وجدت نجل عمي بيقولي،"الباب بيخبط وباين ميدو (المتهم) بره، وبالفعل ذهب لفتح الباب له ووجد معه واحد تاني منعرفوش أول مرة نشوفه"

نجل عم الضحية: المتهم طالب بـ200 جنيه والضحية رفض لأنه مديون 2000 جنيه

"كنت مريح على جانب المحل" يستكمل "صادق" نجل عم الضحية، فجأة المتهم طلب من "سيد" 200 جنيه تاني، ليقول له المجني عليه، "أنت ياميدو خدت من بدري 200 جنيه وسبتلي كيس فاضي وقولتلي دا بضاعة، مش هديك فلوس تاني، أنت مديون ليا ب 2000 جنيه، وكدا ديونك كترت، مش هينفع"، وهذا الكلام آثار غضب المتهم، وفجأة دون سابق إنذار، "أظهر المتهم (سكين) من طيات ملابسه، وطعن ابن عمي في رقبته وجه ضربني على رأسي أنا كمان عقبال ماقومت لقيت ابن عمي غرقان في دمه، وقال لصاحبه اللي معاه اجري من هنا"

موت إبن عمي بالسكين في رقبته وحاول يقتلني حاولت امسكه فهرب
 

"حاولت أفوق من ضربته ليا، لقيته راح قفل باب المحل، وجاي يخلص عليا زي ابن عمي"..وصف "صادق" ماحدث تلك الليلة، عندما شاهدت ذلك،" مسكت حاجة  جنبي عبارة عن ماتور عشان اعوره بيه، وأنا بحاول امسك السكينة من ايده، عشان مايقتلنيش، مسكتها من قدام، وسحبها مني فأصابتني في أيدي وكنت غرقان في دمي، وقتها المتهم راح يجري ويهرب، جريت وراه، ومسكته من ظهره في الشارع، وقعدت أقول الحقونا حرامي..حرامي قتل ابن عمي (سيد) الحقونا، في الوقت دا وأنا بمسك المتهم من ظهره، راح بظهر السكين، خبطني على عيني ورأسي، ضربات كتير، وهرب مني، والناس اتجمعت بسرعة وأنا محستش بنفسي غير وأنا في عربية الإسعاف" وعلمت بعد ذهابي للمستشفى بوفاة نجل عمي.

عايزين القصاص

وفي ختام حديث الأسرة المكلومة على نجلها "سيد" طالبت بالقصاص العادل من المتهمين قائلين،"كان طيب وبيحب كل الناس، وبيدي للناس المحتاجه ميستاهلش يموت كدا..دا عريس، كنا بنحضرله ملابس الفرح".

حبس المتهمين

أمرت نيابة شمال الجيزة، بحبس المتهمين، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل عامل خرده بسبب مبلغ 200 جنيه وديون تصل إلى 2000جنيه داخل محل في كرداسة

تفاصيل التحقيق

باشرت نيابة شمال الجيزة، التحقيق في مقتل عامل خردة ويدعى "سيد سعيد" 23 عامًا على يد اثنين من المتهمين في كرداسة، وتبين أن المتهم كان مديون للمجني عليه بسبب مبالغ مالية

بسبب ديون تصل إلى 2200 جنيه

واوضحت التحقيقات، أن أحد المتهمين "ميدو" عامل خردة وهناك تعاملات عمل بينهما، ذهب للمجني عليه في محله يوم الواقعة، لطلب مبلغ مالي 200 جنيه، فاعطاه المبلغ، فعاد وطلب مبلغ آخر 200 جنيه، فرفض المجني عليه بسبب لديه مبالغ مالية لم يسددها المتهم نحو 2000جنيه، فقرر الانتقام منه

واشارت التحقيقات، إلى أن المتهم ذهب له في ليلة متأخرة ومعه المتهم الآخر، ودخل عليه في محله، وحدثت مشادة كلامية، على إثرها، أمسك السكين وطعنه في رقبته، وفرا المتهمان من مسرح الواقعة
 

بسبب سداد ديون

وكشفت التحقيقات، أن أحد المتهمين يدعى "محمد أحمد" الشهير ب "ميدو" عامل خردة، وقام بقتل المجني عليه بسبب سداد ديون للمجني عليه، فقرر التخلص منه

طعنة في رقبته بسكين

وأفادت التحقيقات، أن المتهم ذهب إليه وبرفقته شخص آخر، ودخلا عليه في محل عمله في ساعة متأخرة من الليل، وطعنه في رقبته بسكين، فأسفر عن مصرعه في الحال

بلاغ بمقتل عامل خردة

تلقى قسم شرطة كرداسة إخطارا من احدي المستشفيات بدائرة قسم الشرطة يفيد بوصول عامل خردة مصاب بطعن نافذ في الرقبة ووفاته أثناء إسعافه وبالانتقال تبين العثور علي جثة شخص يدعي سيد سعيد 30 سنة عامل  وبالفحص تبين إصابته بطعنة نافذة في الرقبة .

وتم ضبط المتهمين واعترفا بارتكابهما للواقعة وتم تحرير محضر بالواقعة.

IMG-20230215-WA0050
IMG-20230215-WA0050
IMG-20230215-WA0049
IMG-20230215-WA0049
IMG-20230215-WA0047
IMG-20230215-WA0047
IMG-20230215-WA0040
IMG-20230215-WA0040
20230215_165227
20230215_165227
20230215_164543
20230215_164543
20230215_165235
20230215_165235
20230215_164553
20230215_164553
20230215_164444
20230215_164444
20230215_164441
20230215_164441