في ذكرى نياحته.. تعرف على تلميذ بولس الرسول

أقباط وكنائس

الكنيسة
الكنيسة


في مثل هذا اليوم من سنة 97م استشهد القديس تيموثاوس تلميذ القديس بولس الرسول وأسقف أفسس. 

وُلِدَ هذا القديس في لِسْتِرَة بآسيا الصغرى من أب يونانى وأم يهودية، ربته أمه على حياة التقوى والإيمان ودراسة الكتب المقدسة، وفي ذلك يقول له القديس بولس: " إذ أتذكر الإيمان العديم الرياء الذي فيك الذي سكن أولًا في جدتك لوئيس وأمك افريقيا.

 ولكنني موقن أنه فيك أيضًا " وأيضًا قوله: " وأنك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة القادرة أن تُحكِّمك للخلاص بالإيمان الذي في المسيح يسوع "، آمن القديس واعتمد على يد القديس بولس الرسول وصار تلميذًا له، كما صحبه في أغلب رحلاته التبشيرية، ثم أقامه أسقفًا على مدينة أفسس عندما رأى نموه في النعمة.

 وكتب له رسالتين الأولى سنة 64م يوضح فيها التزاماته الرعوية وبعض التنظيمات الكنسية، والثانية سنة 67م يحثه فيها على الجهاد من أجل حفظ الإيمان. ولشدة نشاطه الرعوي حيث جذب الكثيرين من الوثنيين إلى المسيحية، قام عليه الأشرار من اليهود والوثنيين وضربوه بالعصي حتى فاضت روحه بأفسس، فنال إكليل الشهادة. فأخذ المؤمنون جسده الطاهر ودفنوه بإكرام جزيل. 
بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.
وفيه أيضًا من سنة 1577 للشهداء (1861م) تنيَّح البابا كيرلس الرابع البطريرك المائة والعاشر من بطاركة الكرازة المرقسية، والمعروف بأبي الإصلاح. وُلِدَ هذا القديس ببلدة الصوامعة شرق التابعة لأخميم سنة 1815م، واهتم والده بتعليمه العلوم الكنسية. فنما على حب الفضيلة والتقوى، واشتاق إلى حياة الرهبنة، فذهب إلى دير القديس الأنبا أنطونيوس وصار راهبًا باسم داود الأنطوني، ولما ذاع صيت عِلْمه وفضائله رسمه البابا بطرس الجاولي البطريرك (109) قسًا ثم عَيَّنه رئيسًا للدير، فأحسن تدبيره واعتنى بتعليم الرهبان، ثم أرسله البابا بطرس الجاولي إلى الحبشة لفضّ النزاع بين المطران والشعب. وأثناء وجوده هناك تنيَّح البابا بطرس الجاولي سنة 1852م، وبعد خلاف دام نحو عام بخصوص إقامة بطريرك للكنيسة، قام الأساقفة برسامة الراهب القس داود الأنطوني مطرانًا عامًا في أبريل 1853م باسم الأنبا كيرلس. ولما أحسن رعاية شئون الكنيسة أجلسوه بطريركًا سنة 1854م، فاهتم بنشر التعليم، وأقام المدارس للبنين والبنات، كما اهتم باللغة القبطية وألحان الكنيسة، واشترى مطبعة لنشر الكتب. 

كما قام بتجديد الكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية بالقاهرة، واهتم بكافة شئون الكنيسة وقام بسيامة بعض الآباء الأساقفة. كذلك زار الحبشة لافتقاد الكنيسة هناك، وبعد جهاد شاق رقد في الرب، فحزنت عليه الأمة كلها، ودُفن بالكنيسة المرقسية بالقاهرة، بعد أن جلس على الكرسي المرقسي نحو سبع سنوات، ولكثرة أعماله لقبته الكنيسة بأبي الإصلاح.