بعد تصدرها التريند.. نستعرض أبرز روايات فاتن حمامة ونجوميتها منذ الطفولة

تصدرت الفنانة فاتن حمامة، محركات بحث جوجل،  في الساعات الماضية،  بمناسبة مرور ذكرى رحيلها الثامن تاركة مسيرة فنية طويلة، تربعت فيها على عرش النجومية، ولقبت  بـ "سيدة الشاشة العربية"، كما حفلت حياتها بدراما كبيرة ما بين زواجها من مخرج كبير في البداية هو عز الدين ذو الفقار، ثم العلاقة التي شهدت أوج الشهرة حتى باتت أهم ثنائية في تاريخ الفن العربي بين نجمين بعد زواجها من عمر الشريف.

دخول فاتن حمامة التمثيل منذ الطفولة 

ظهرت فاتن حمامة الطفلة المميزة التي تسبق وقتها وتمتلك عدة مواهب، حيث كانت متمكنة في السادسة من عمرها، وظهرت هذه الموهبة عندما قام والد فاتن الموظف بوزارة التربية والتعليم بالمنصورة بدعوة أحد المديرين الجدد لحفل تكريم، فقام بتحضير زجلًا للترحيب بالمدير.. وقام بتحفيظه لابنته فاتن، وعندما ألقت الطفلة فاتن الزجل في الحفل بطريقة تمثيلية رائعة نالت إعجاب الحاضرين، ومن يومها ذاع صيتها وأصبحت خطيبة كل حفل يقام في المنصورة.

كما فازت فاتن حمامة في مسابقة أجمل طفلة في مصر، بعدها أرسل والدها صورتها إلى المخرج محمد كريم الذى كان يبحث عن طفلة تقوم بالتمثيل مع الموسيقار محمد عبد الوهاب في فيلم يوم سعيد عام 1940، واقتنع المخرج محمد كريم بموهبتها ورشحها لأول أدوارها "أنيسة في فيلم يوم سعيد "، وكان عبدالوارث عسر هو المكلف بكتابة سيناريو الفيلم، ومن ضمن الأدوار في الفيلم دور لطفلة عمرها 6 سنوات، فكتب عسر دورا مختصرا يناسب طفلة، ولكنه عندما رأى فاتن حمامة مع والدها بعد الإعلان الذى نشره المخرج محمد كريم يطلب فيه طفلة لأداء الدور انبهر عسر بموهبة فاتن بعد حديثه معها، وقال إنها ستكون نجمة المستقبل وأعاد كتابة دور الطفلة ليمنحها مساحة أكبر إيمانا منه بموهبتها.

وحققت فاتن حمامة  نجاحًا كبيرًا، وجذبت الأنظار لموهبتها الكبيرة، وبعد 4 سنوات استدعاها نفس المخرج مرة ثانية للتمثل أمام محمد عبد الوهاب في فيلم "رصاصة في القلب" عام 1944، ومع فيلمها الثالث "دنيا" عام 1946 استطاعت أن تثبت أقدامها في عالم الفن والتمثيل وانتقلت عائلتها إلى القاهرة وألحقتها بالمعهد العالي للتمثيل عام 1946.

وتم نشر اسم الطفلة فاتن حمامة في الصحف عام 1940 خلال الإعداد للفيلم كأول طفلة تشارك في فيلم مصري، ما أثار ضجة كبيرة، وشنت إحدى المجلات حملة ضخمة على المخرج، وطالبت الحكومة بحماية الطفلة الصغيرة من التمثيل لما فيه من إرهاق لصحتها، وأجرت المجلة استفتاء بين قرائها حول اشتغال الطفلة الصغيرة بالتمثيل أو عدمه، وجاءت النتيجة بالموافقة.

أبرز روايات فاتن حمامة 

" فيلم لا وقت للحب "مأخوذ عن رواية للكاتب الكبير يوسف إدريس، تدور الأحداث خلال الفترة التي وقعت فيها حريق القاهرة عام 1952، ويتناول قصة الفدائي حمزة العضو المتطوع بالحرس القومي والذي يكون مطاردا في سبيل القبض عليه، وأثناء رحلة تخفيه يتعرف على مدرِّسة تدعى فوزية، وتساعده وتحاول هي الأخرى تشكيل خلية خاصة بها من أجل ضرب القوات الإنجليزية في منطقة القنال، وتتوالى الأحداث.
 

فيلم "دعاء الكروان " مأخوذ عن رواية بنفس الاسم للكاتب الكبير طه حسين، وتجسد فيه فاتن حممة دور آمنة الفتاة الريفية التي تتمرد على العادات والتقاليد في صعيد مصر.

وتدور الأحداث حول طرد خال آمنة لها ولأمها وأختها هنادي من القرية بعد مقتل الأب الذي ترك سمعة سيئة ويُصر الخال على ترحيلهن من القرية لأن الناس يعايروه بسمعة صهره.

بعد الخروج من القرية والانتقال إلى البندر تعمل آمنة خادمة عند المأمور وأختها هنادي عند مهندس الري، حيث تقع أختها هنادي في حب ذلك المهندس العازب الذي تعمل عنده خادمة، ولكنه يتعدى عليها، وعندما تستدعي الأم أخيها لإعادتها وبنتهيا إلى القرية يقوم في الطريق بقتل هنادي التي تجسدها زهرة العلا، وتهرب آمنة مرة أخرى من القرية وتعمل في بيت مهندس الري وتحاول الانتقام لأختها منه لكنها تقع في حبه وينتهي الفيلم بمحاولة الخال قتل آمنة لكن يتصدى أحمد مظهر الذي يجسد دور المهندس للرصاصة ويموت وهي نهاية تختلف عن نهاية الرواية، حيث تكون نهاية الرواية أن مهندس الري يتزوج من آمنة.
 

فيلم "لا تطفئ الشمس"  فيلم مأخوذ عن رواية للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس تدرو أحداثه حول عائلة ارستقراطية محافظة، فقدت عائلها، وتولت الأم التي تجسدها عقيلة راتب رعايتها، وهي امرأة صارمة في معاملة أبنائها.

تتكون الأسرة من العديد من الأبناء الأيتام، والذين تكون لهم مسارات مختلفة في الحياة  فنجد فاتن حمامة تجسد دور ليلى وهي تلميذة تتلقى دروس البيانو على يد أستاذها فتحي الذي يجسده عماد حمدي، وتقع في حبه على الرغم من أنه متزوج، فيؤجران شقة من أجل التلاقي فيها، تعلم زوجته بأمر زواجه فتهجر المنزل فيهجر هو ليلى، ويندم على ذلك عندما تتزوج من أحد زملاء شقيقها.