عاجل.. موعد إجازة عيد الشرطة وثورة 25 يناير

تقارير وحوارات

 عيد الشرطة 2023
عيد الشرطة 2023

إجازة عيد الشرطة وثورة 25 يناير من الموضوعات التي تشغل الرأي العام المصري خلال الفترة الحالية وذلك مع اقتراب تلك المناسبات.

إجازة عيد الشرطة وثورة 25 يناير

وتزايدت عمليات البحث عن إجازة عيد الشرطة وثورة 25 يناير وذلك في ظل رغبة المصريين في معرفة الموعد الخاص بإجازة عيد الشرطة وثورة 25 يناير.

موعد إجازة عيد الشرطة وثورة 25 يناير

ويحل عيد الشرطة وذكرى ثورة 25 يناير يوم الأربعاء المقبل، ولكن جرت العادة على ترحيل الإجازات الرسمية التي تقتطع منتصف الأسبوع إلى نهايته، حتى يتمكن جميع المواطنين الحصول على إجازة طويلة.

ومن المتوقع أن يحصل العاملون في الدولة بالقطاعات الحكومية والخاصة على يوم الخميس الذي يوافق 26 يناير كعطلة رسمية بدلًا من يوم الأربعاء، وجرت العادة أن يتم ترحيل أي عطلة رسمية تأتي في منتصف الأسبوع إلى يوم الخميس لتنضم إلى الإجازة الأسبوعية التي يتم الحصول عليها في العديد من الأماكن المختلفة.

الجدير بالذكر، أن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء لم يصدر أي قرار حتى اللحظة الراهنة بخصوص ترحيل إجازة 25 يناير، والذي على أساسه يتم تحديد العطلة التي من المقرر الحصول عليها بجميع المصالح والشركات.

ومنذ إصدار مجلس الوزراء ذلك القرار عام 2020، ونشهد توسعًا في تطبيقه، إذ يتم ترحيل غالبية الإجازات الرسمية إلى يوم الخميس، ولكن يتم استثناء إجازات أعياد الفطر والأضحى وعيد الميلاد من هذا القرار فتمنح إجازتها في وقتها.

 

يذكر أن الدولة تحتفل في الـ 25 من يناير كل عام، بذكرى عيد الشرطة، وذلك بمقر أكاديمية الشرطة في التجمع الخامس، وهذا العام تحتفل بالذكرى الـ71 لمعركة الإسماعيلية 1952، وذلك وسط مشاركة شعبية كبيرة.

ويعد عيد الشرطة تخليد ذكرى معركة الإسماعيلية 1952، التي راح ضحيتها نحو 50 شهيدًا و80 جريحًا من رجال الشرطة.

 

قصة معركة الشرطة

و تبدأ قصة معركة الشرطة فى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952، حيث قام القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لكي تسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة، فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.

وكانت هذه الحادثة اهم الأسباب فى اندلاع العصيان لدى قوات الشرطة أو التى كان يطلق عليها بلوكات النظام وقتها، وهو ما جعل أكسهام وقواته يقومان بمحاصرة المدينة، وتقسيمها إلى حى العرب وحى الإفرنج، ووضع سلك شائك بين المنطقتين بحيث لا يصل أحد من أبناء المحافظة إلى الحى الراقى مكان إقامة الأجانب.

هذه الأسباب ليست فقط ما ادت لاندلاع المعركة بل كانت هناك أسباب أخرى بعد إلغاء معاهدة 36 فى 8 أكتوبر 1951 غضبت بريطانيا غضبا شديدا واعتبرت إلغاء المعاهدة بداية لإشعال الحرب على المصريين ومعه أحكام قبضة المستعمر الإنجليزى على المدن المصرية ومنها مدن القناة والتى كانت مركزا رئيسيا لمعسكرات الإنجليز وبدأت أولى حلقات النضال ضد المستعمر وبدأت المظاهرات العارمة للمطالبة بجلاء الإنجليز.

وفى 16 أكتوبر 1951 بدأت أولى شرارة التمرد ضد وجود المستعمر بحرق النافى وهو مستودع تموين وأغذية بحرية للانجليز كان مقره بميدان عرابى وسط مدينة الإسماعيلية، وتم إحراقه بعد مظاهرات من العمال والطلبة والقضاء علية تماما لترتفع قبضة الإنجليز على أبناء البلد وتزيد الخناق عليهم فقرروا تنظيم جهودهم لمحاربة الانجليز فكانت أحداث 25 يناير 1952.

وبدأت المجزره الوحشية الساعة السابعة صباحا وانطلقت مدافع الميدان من عيار ‏25‏ رطلا ومدافع الدبابات ‏(السنتوريون‏)‏ الضخمة من عيار‏ 100‏ ملليمتر تدك بقنابلها مبنى المحافظة وثكنة بلوكات النظام بلا شفقه أو رحمة وبعد أن تقوضت الجدران وسالت الدماء أنهارا، أمر الجنرال إكسهام بوقف الضرب لمدة قصيرة لكى يعلن على رجال الشرطة المحاصرين فى الداخل إنذاره الأخير وهو التسليم والخروج رافعى الأيدى ودون أسلحتهم وإلا فإن قواته ستستأنف الضرب بأقصى شدة‏.‏

وتملكت الدهشة القائد البريطانى المتعجرف حينما جاءه الرد من ضابط شاب صغير الرتبة لكنه متأجج الحماسة والوطنية، وهو النقيب مصطفى رفعت، فقد صرخ فى وجهه فى شجاعة وثبات‏: لن تتسلمونا إلا جثثا هامدة. واستأنف البريطانيون المذبحة الشائنة فانطلقت المدافع وزمجرت الدبابات وأخذت القنابل تنهمر على المبانى حتى حولتها إلى أنقاض، بينما تبعثرت فى أركانها الأشلاء وتخضبت أرضها بالدماء‏ الطاهرة. ‏

وبرغم ذلك الجحيم ظل أبطال الشرطة صامدين فى مواقعهم يقاومون ببنادقهم العتيقة من طراز ‏(لى إنفيلد‏)‏ ضد أقوى المدافع وأحدث الأسلحة البريطانية حتى نفدت ذخيرتهم، وسقط منهم فى المعركة ‏56‏ شهيدا و‏80‏ جريحا، ‏‏ بينما سقط من الضباط البريطانيين ‏13‏ قتيلا و‏12‏ جريحا، وأسر البريطانيون من بقى منهم على قيد الحياة من الضباط والجنود وعلى رأسهم قائدهم اللواء أحمد رائف ولم يفرج عنهم إلا فى فبراير‏ 1952.

ولم يستطع الجنرال إكسهام أن يخفى إعجابه بشجاعة المصريين فقال للمقدم شريف العبد ضابط الاتصال،‏ لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف واستسلموا بشرف، ولذا فإن من واجبنا احترامهم جميعا ضباطا وجنودا. وقام جنود فصيلة بريطانية بأمر من الجنرال إكسهام بأداء التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين عند خروجهم من دار المحافظة ومرورهم أمامهم، تكريما لهم وتقديرا لشجاعتهم‏، لتظل بطولات الشهداء من رجال الشرطة المصرية فى معركتهم ضد الاحتلال الإنجليزى ماثلة فى الأذهان ليحفظها ويتغنى بها الكبار والشباب وتعيها ذاكرة الطفل المصرى وتحتفى بها.