في إطار مسئوليتها المجتمعية.. الشركات مستمرة في دعم 57357 في أزمتها

الاقتصاد

مستشفى 57357
مستشفى 57357

عقب الأزمة المالية الاخيرة التى تعرضت لها مستشفى سرطان الأطفال 57357 والتى أثرت بشكل كبير على نشاطها تبارت الشركات في مد يد العون للمستشفى حتى تستطيع الاستمرار في علاج الأطفال والقضاء على قوائم الانتظار الطويلة.

 

كان من أهم الشركات التى سعت إلى دعم مستشفى 57357 في أزمتها  كل من شركة مركز تجارة السبائك (بي تي سي) وشركة إرم للمجوهرات من خلال تبرعات في صورة جرعات من العلاج الكيميائي.

 

من جانبه قال رأفت نصار - عضو مجلس إدارة الشركتين قائلًا "إنقاذ حياة الأطفال يجب أن يكون على رأس أولوياتنا جميعًا، ويسرنا دومًا المشاركة بما في استطاعتنا لدعم مجتمعنا، لا سيما مع الفارق الكبير الذي تحققه مؤسسة كبيرة مثل مستشفى 57357. كما أدعو جميع الشركات الأخرى وعملائنا كذلك إلى بذل ما في استطاعتهم لدعم مستشفى 57357 خلال الأزمة الراهنة حتى تستمر في مهمتها النبيلة لسنوات أخرى عديدة." 

 

تبرعات بعقاقير علاج “اللوكيميا”

 

 ويأتي هذا التبرع ضمن استراتيجية الشركتين لدعم المجتمع، وخصوصًا لمؤسسة 57357 لما تقدمه من مجهودات استثنائية من أجل إنقاذ الأطفال المصابين بهذا المرض الخبيث. وقد حرصت الشركتان على أن يكون هذا التبرع في صورة 100 وحدة دواء من العلاج الكيميائي، وتحديدًا الأدوية التي تحمل اسم asparaginase ، وهو من العقاقير المستخدمة في علاج ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد (المعروف باسم مرض اللوكيميا)، ومن الأدوية التي تندرج ضمن قائمة أولويات المستشفى وينبغي توافرها في الوقت الراهن. 

 

وكانت قد تفاقمت أزمة مستشفى 57357 مع نهاية العام الماضي 2022 ، وأعلنت المستشفى أن التبرعات تأثرت بشكل كبير عقب تعويم الجنيه.

 

أزمة مستشفى 57357

 

وفي تصريحات تلفزيونية، أوضح  شريف أبو النجا أن التبرعات انهارت عقب التعويم الأول للجنيه خلال 2016، وعادت لمعدلاتها مرة أخرى، لافتا إلى أنه في عام 2020، تعرض المستشفى لنفس الأزمة بسبب جائحة كورونا.

 

وأضاف الرئيس التنفيذي لمستشفى 57357: "الموازنة الكلية للمستشفى هي 39 مليون دولار، وهناك 892 مستشفى أمريكيا تم إغلاقها بسبب أزمة الموارد المالية وقلة التبرعات رغم وصول ميزانية المستشفى الواحد إلى 1.2 مليار دولار، والمؤسسات العلاجية في أمريكا هي مؤسسات اقتصادية"، مشيرا إلى أن "التبرعات التي تأتي للمستشفى لم تقل قيمتها عن الأعوام السابقة، ولكن تكاليف العلاج ارتفعت بصورة كبيرة جراء تغير صرف الدولار مقابل الجنيه".

 

وتابع: "كل اللي معايا 300 مليون جنيه، وده ممكن يشغلني 4 شهور فقط، ولكن عندي يقين عظيم في ريمونتادا قوية من الشعب المصري لإنقاذ مستشفى 57357 المهدد بالإغلاق بسبب نقص الموارد المالية من التبرعات..أوعى تستهون بكرم المصريين ومدد ربنا.

 

ورد أبو النجا على الانتقادات الموجهة للمستشفى بسبب ارتفاع النفقات على العلاج والمعدات قائلا: "لو هتعالج ابنك من أي مرض هتستخدم لعلاجه الدواء الأصلي ولا الدواء المشتق منه عشان أرخص؟ إحنا معندناش رخام في الحوائط، ونعتمد على الدهانات المضادة للبكتريا".

 

وفي وقت سابق، كشفت داليا حامد، عضو بفريق جمع التبرعات لمستشفى 57357، أن المستشفى يعاني من أزمة مالية نتيجة النقص الشديد في التبرعات التي كان يتلقاها، موضحة أن ذلك سيدفع المستشفى إلى عدم القدرة على استقبال حالات جديدة بعد 6 أشهر مقبلة.