التعليم العالي: تطور ملحوظ في منظومة الطلاب الوافدين خلال عام 2022
صرح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، بأن منظومة الطلاب الوافدين تشهد تطورًا ملحوظًا من خلال نجاحها فى جذب الطلاب الوافدين من دول العالم وزيادة أعدادهم بالجامعات المصرية، فى ظل امتلاك مصر الإمكانات لتصبح مركزًا إقليميًّا لتقديم الخدمات التعليمية، بالإضافة إلى تاريخ مصر الكبير فى مجال التعليم العالى والبحث العلمى.
وتابع فى بيان صحفى، بالإضافة إلى الارتقاء بمستوى الجامعات المصرية، والتقدم الذى حققته فى التصنيفات العالمية، والإمكانات البشرية التى تمتلكها، مؤكدًا اهتمام مصر بتقديم خدمة تعليمية متميزة، وإقامة معيشية مناسبة للطلاب الوافدين، حيث إن الطالب الوافد هو بمثابة سفير لمصر فى بلاده.
وأكد الوزير على دور مبادرة "ادرس فى مصر" التى أطلقتها الوزارة، وأيضًا إطلاق العديد من السياسات الجاذبة للطلاب الوافدين للدراسة بالجامعات المصرية، جعل من مصر وجهة السياحة التعليمية الأولى فى الشرق الأوسط، حيث تعمل المنصة من خلال محورين أساسيين وهما، التقديم للطلاب الوافدين والتسويق لبرامج وكليات الجامعات المصرية وتوفير كافة المعلومات للطلاب الوافدين عن تلك الجامعات والبرامج ومواقع تلك الجامعات، وكذلك الترويج للسياحة التعليمية بمحافظات تلك الجامعات.
وأضاف الوزير أن عملية تنسيق قبول الطلاب الوافدين تتماشى مع رؤية مصر فى التحول الرقمى لكافة خدمات الدولة، مما ترتب عليه ارتفاع عدد الطلاب الوافدين الراغبين فى الدراسة بمصر.
وأوضح أشرف العزازى رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، زيادة أعداد الطلاب الوافدين بشكل ملحوظ، خلال عام 2022 حيث وصل عدد الطلاب الوافدين المُلتحقين بالمرحلة الجامعية الأولى ليصل إلى 21084 طالبا، وكذلك زاد عدد الطلاب الوافدين المُلتحقين بمرحلة الدراسات العليا إلى 5235 طالبًا.
وأضاف العزازى أن دولة السودان جاءت فى مُقدمة الدول العربية من حيث عدد الطلاب الوافدين المُتقدمين للمرحلة الجامعية الأولى للعام الدراسى 2022/2023 بإجمالي 7377 طالبًا، ثم جاءت دولتا الكويت والجزائر بإجمالي عدد 3314 طالبًا لكل دولة، وما زال التقديم واستلام الملفات مستمرًا للالتحاق بالفصل الدراسى الثانى.
بينما جاءت دولة الكويت فى مُقدمة الدول العربية من حيث عدد الطلاب الوافدين للدراسات العليا للعام الدراسى 2022/2023 بإجمالي عدد 773 طالبًا، وجاءت دولة سوريا فى المرتبة الثانية بعدد 116 طالبا، ومازال القبول والتنفيذ مستمرًا، وجاءت كليات القطاع الطبى بمُقدمة الكليات التى ضمت أكبر الأعداد من الطلاب الوافدين.
وتناول العزازى دور الإدارة العامة للأنشطة الطلابية للوافدين بشأن تعريف الطلاب بتراث مصر وحضارتها وتطوير الحضارة الإنسانية على مر العصور عن طريق تبنيها ورعايتها لطلاب العلم من أبناء الدول الصديقة والشقيقة، كما تقوم الإدارة بإلقاء الضوء على ماضى وحاضر مصر فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتأكيد قيمة مصر وشعبها لدى الكوادر الشابة الوافدة التى تتخرج من جامعاتها ومعاهدها وإعطائهم صورة مُشرفة عن مصر، ليصبح هؤلاء الطلاب سفراء لمصر فى بلادهم.
كما قامت الإدارة بتنظيم عدد من المسابقات الرياضية والرحلات التثقيفية للطلاب الوافدين وشملت بطولة الوافدين لكرة القدم الإلكترونية وتنظيم احتفال طلاب مركز اللغة العربية بشهر رمضان، والاحتفال بالمولد النبوى الشريف، كما تم تنظيم رحلات تثقيفية شملت رحلة لبانوراما حرب أكتوبر، ومجمع الأديان، ومتحف الحضارات، وزيارة لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، ورحلة للأقصر وأسوان والإسكندرية، والأهرامات، والاحتفال بيوم السياحة العالمى ومرور 200 عام على نشأة علم المصريات.
كما شاركت الإدارة أيضًا فى مُلتقى الصداقة الدولى الأول لشباب الجامعات بجامعة المنصورة، وأسبوع الشعوب بجامعة أسيوط، ومُلتقى شباب العاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك معرض إكسبو العرب الأول بالأردن، فى حين عقدت الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين ورشة عمل بعنوان الطلاب الوافدين قوة مصر الناعمة "التعليم العالى والدبلوماسية الثقافية".
وأشارت هاجر مدحت سيف النصر القائم بأعمال رئيس الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين لحصاد المركز الثقافى المصرى لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين؛ فقد تمت الاستعانة بعدد من الخبراء المُتخصصين فى مجال تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها؛ بهدف تطوير العمل فى المركز، وتم تجهيز المركز بوسائل الاتصال الحديثة، ووسائل تعليمة تكنولوجية، وشاشات عرض جديدة، بالإضافة إلى توافر معمل لغات والمكتبة الإلكترونية المُتصلة بمكتبة الإسكندرية العريقة وبنك المعرفة المصرى، حيث يقدم المركز برنامج تعليم اللغة العربية الفُصحى، وبرنامج تعلم اللهجة المصرية العامية، وبرنامج تعلم الخط العربى، وبرامج تنمية المهارات.
ولفتت هاجر لحجم المنح التى يُقدمها المركز لدول العالم فقد حصلت إفريقيا على 50 منحة لدراسة اللغة العربية، وحصلت أوروبا على 33 منحة وحصلت آسيا وروسيا ودول الكومنولث على 156 منحة، وحصلت أمريكا الشمالية والجنوبية على 33 منحة، فى حين حصلا أستراليا ونيوزيلندا على 6 منح لدراسة اللغة العربية.
وأوضح عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامى والمُتحدث الرسمى للوزارة، أن اهتمام وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بملف الطلاب الوافدين يعكس اهتمام الدولة بكافة مُستوياتها بملف الطلاب الوافدين لما يُمثله هذا الملف من أهمية خاصة، حيث أن زيادة الطلاب الوافدين يؤكد على جدارة وتميز نظام التعليم العالى بالجامعات المصرية، كما يؤكد على استمرار أحد العناصر المهمة لقوة مصر الناعمة فى الخارج، ويمثل أيضًا جسر للتواصل بين الجامعات المصرية وأبنائها الخريجين بالدول الشقيقة والصديقة، مؤكدًا استمرار الاهتمام بهذا الملف خلال الفترة المقبلة، وبذل المزيد من الجهود لتذليل كافة التحديات أمام الطلاب الوافدين وزيادة أعدادهم فى الجامعات المصرية.
