روسيا تبحث عن أسواق جديدة.. ولن تصدر النفط بالأسعار التي حددتها الغرب

الاقتصاد

بوابة الفجر

صرح أنطون سيلوانوف، وزير المالية الروسي، بأن روسيا لن تقف مكتوفة الأيدي ولن تبيع النفط أو الغاز إلى دول تقوم بفرض سقف للأسعار عليها، وأشار إلى أن روسيا قد تتجه إلى خفض إنتاجها في وقت لاحق، بالإضافة إلى أن روسيا تتوسع في بحثها عن أسواق جديدة للنفط بجانب الأسواق الموجودة الآن بالفعل ومن ضمنها الصين والهند. 

أنطون سيلوانوف وزير المالية

 

 

مواجهة روسيا للعقوبات 

قال الوزير الروسي أن بلاده سوف تتوسع في الاتفاقات التجارية مع الأصدقاء والشركاء ولكن باستخدام العملات الوطنية مثل الروبية والين دون الحاجة إلى الدولار وبعيدًا عن سيطرته. 

يأتي هذا كنوع من أنواع المواجهة للعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع وأستراليا على روسيا حيث قرروا وضع حد أقصى لسعر النفط الروسي بحيث لا يتخطى الـ 60 دولار للبرميل وبدأ العمل بهذه الحد منذ الخامس من ديسمبر 2022. 

كما أن الاتحاد الأوروبي كان قد فرض حظرًا على واردات الخام الروسي المنقولة بحرًا وسط تعهدات من كندا والولايات المتحدة وبريطانيا واليابان باتخاذ إجراء مماثل. 

وكان ألكسنرد نوفاك نائب رئيس الوزراء قد صرح إن روسيا قد تقلص إنتاجها من النفط بنسبة تتراوح بين 5% و7% في بدايات عام 2023، وتتراوح هذه التخفيضات بين 500 ألف و700 ألف برميل يوميًا، وترد روسيا على هذه العقوبات بوقف البيع للدول التي تدعم هذه القرارات. 

كما أشار نوفاك إلى أن سوق النفط العالمي متوازن بفضل قرار تحالف أوبك+ بخفض إنتاج النفط في نوفمبر الماضي. 

 

ارتفاع صادرات النفط الروسية في نوفمبر وتوقعات بزيادة الطلب في 2023

ووفقًا لوكالة الطاقة الدولية فإن صادرات النفط الروسية كانت قد ارتفعت في نوفمبر، ولكن على الرغم من ارتفاع صادراتها من النفط في نوفمبر إلا ان عائداتها قد تراجعت بقيمة 700 مليون دولار بسبب تراجع الأسعار والخصومات التي قدمتها روسيا على النفط الذي تصدره، في حين رفعت وكالة الطاقة الدولية تقدريها للطلب على النفط العام القادم 2023 بزيادة تتراوح من  1.7 مليون إلى 101.6 مليون برميل يوميًا.

في حين توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" إن الطلب على النفط في عام 2023 سوف يزداد بمقدار 2.25 مليون برميل يوميًا ليصل إلى 101.8 مليون برميل يوميًا العام القادم.