نماذج الحضارة الإغريقية من ذوي الاحتياجات الخاصة

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية

الشاعر هوميروس علي الرغم من إنه كان معاق بصريا إلا أنه شاعر إغريقي شهير وهو كاتب الملحمتين : الإلياذة والأوديسا قام بتخليد حرب طروادة شعرا بدقة متناهية التي يعتقد حدوثها العام 1250 ق.م، ويُعد مع هسيودوس ينبوع الشعر الإغريقي وذروته.

والجدير بالذكر أن هوميروس فهو لقب اشتهر به الشاعر، ويعني باللغة الإغريقية الرهينة أو الأعمى، وهناك سبع تراجم عنه، لكنها سير متأخرة النشأة تعود إلى العصر الامبراطوري الروماني وضعها مؤلفوها بناء على قصص محلية لها نواة تاريخية، وأصدروها على أنها روايات قديمة. كُتبت أولى هذه السير وأهمها باللهجة الإيونية،وكانت أشعار هوميروس وملاحمه القدوة والمثل الأعلى الذي احتذته أجيال لا تحصى من الشعراء في الآداب الكلاسيكية الإغريقية والرومانية وفي سائر الآداب الأوربية والعالمية. لا يعرف عن حياة هذا الشاعر من الحقائق الموثوقة إلا النزر اليسير لأن معظم الروايات القديمة منحولة، وتثير كثيرًا من الشكوك والتساؤلات، فقد اختلف القدماء حول زمن الشاعر اختلافًا كبيرًا يراوح بين زمن الحرب الطروادية نحو القرن الثاني عشر والقرن السابع قبل الميلاد، لكن معظم الأبحاث الحديثة تؤرخ حياته في القرن الثامن قبل الميلاد.


ولم يكتف بذلك حتى أنجز ملحمة شعرية أخرى تروي مغامرات أوديسيوس وهو عائد لوطنه بعد سقوط طروادة في القرن الثالث عشر قبل الميلاد. امتازت الإلياذة بسلاسة واضحة، وبلاغة لغوية راقية، وكان دقة رسم الملامح من أهم خصائصها، إلى جانب حسن استخدام تقنية التصوير والتشبيه، التي أحصيت - حسب المترجمين - إلى أكثر من مئة وثمانين تشبيها، تعكس الفعل الملحمي بدقة مفصلة.


وحين هرم سقط في العوز والحاجة، وربما فقد بصره، فبدأ يتنقل من مدينة إلى أخرى، ومات في جزيرة إيوس Ios. وثمة بيت شعر قديم يتضمن أسماء سبع مدن كانت تدعي لنفسها شرف انتسابه إليها، ومنها سميرنا وخيوس وأثينا.