باحث: طرح السيسي لملف سد النهضة رسالة موجهة بضرورة تدخل الصين

توك شو

الدكتور أحمد السعيد
الدكتور أحمد السعيد

أكد الدكتور أحمد سعيد، الباحث في الشأن الصيني، أن القمم الصينية الثلاثة الأخيرة في المنطقة العربية هي بداية لتحول كبير في العلاقات العربية مع العالم الخارجي، بقيادة الخليج، بصفتهم أصحاب الثروة الأكبر والتأثير الأكبر حاليًا، بما لديهم من استثمارات كبيرة.

القمم الصينية

وقال الدكتور أحمد سعيد، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حديث القاهرة"، المذاع عبر فضائية "القاهرة والناس"، إن القمم الصينية في المنطقة العربية حاليًا متعمد أن تكون 3 قمم وهي القمة الصينية العربية الأولى والقمة الصينية السعودية ثم القمة الصينية الخليجية، مؤكدًا أن هذه القمم بداية عالم جديد، حيث أن شمس الغرب تخفت حاليًا على منطقة الشرق الأوسط.

الإسلاموفوبيا والقضية الفلسطينية

وأشار إلى أن رسائل الرئيس السيسي تنفي ما يقوله الغرب بأن الصين ضد فكرة الإسلاموفوبيا، وعدم وصف أي عرق بأنه ضد الإرهاب وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وأن الاستثمار الصيني في المنطقة العربية ليس له أي أهداف أو إيدلوجيات سياسية، فالصين مريحة للشعب العربية ولا تتدخل في الشأن الداخلي.

وأضاف أنه سيكون هناك تأريخ في شكل العلاقات في العالم والتجمعات لزيارة الرئيس الصيني للقمة العربية، والصين ستكون حاضرة بشكل كبير في كل المشاهد، وفي المستقبل القريب ستكون حاضرة بقوة خلال الفترة المقبلة في حل القضية الفلسطينية.

سياسة الصين

وأوضح الخبير في الشأن الصيني، أن سياسة الصين هي الهدوء وعدم التكبر واللعب بالاقتصاد، وليس بأيدلوجيات ثقافية وقوى ناعمة، مضيفًا أن الاقتصاد دائمًا ما يكون فائدته أعلى.

ملف سد النهضة

وأضاف أن طرح الرئيس السيسي اليوم في هذه القمة لملف سد النهضة، وحث إثيوبيا هي رسالة موجهة للصين بضرورة تحمل مسؤوليات مهمة في المنطقة وتثبت أنها قادرة على التغير من خلال التدخل في ملف سد النهضة وتسيطر بشكل أكبر على إثيوبيا، قائلًا: "الرئيس السيسي هو الرئيس الوحيد الذي تحدث من الزعماء العرب عن قضية محلية ليس لها علاقة مباشرة مع الصين وكانت واضحة منها الرسالة تمامًا".