عاجل/ أسعار النفط تتراجع بختام تعاملات اليوم الجمعة 9 ديسمبر 2022

الاقتصاد

بوابة الفجر

 

 

 

 

انخفضت أسعار النفط  بختام تعاملات اليوم الجمعة بعد أن ارتفعت في وقت مبكر من الجلسة ردا على تصريحات نسبت إلى الرئيس الروسي حول استعداد بلاده خفض الإنتاج استجابة للسقف الذي وضعته مجموعة السبع على سعر خامها وتراجع مزيج برنت تسليم فبراير 1.09 % إلى  75.32 دولار للبرميل في تمام الساعة 1:49 بتوقيت الساحل الأمريكي الشرقي وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس تسليم يناير بنسبة 1.58 % لتتخطى مستوى  70.33 دولارًا.

 

أسعار النفط اليوم 

 

 أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه سيتم الإعلان عن قرار بشأن رد روسيا على سقف الأسعار في الأيام القليلة المقبلة، وفقًا لما أذاعته قناة “روسيا 24” التلفزيونية الحكومية وتخلى الخام القياسي الأميركي، ومزيج برنت، مؤخرًا عن جميع مكاسبه لهذا العام ولا يزال منخفضًا بنحو 9% هذا الأسبوع وفق بيانات بلومبرج.

 

يواجه السوق أيضًا نقصًا مستمرًا في السيولة مما جعل الأسعار عرضة لتقلبات كبيرة، وزاد تقلب الأسعار اليوم الجمعة بعد أن جاءت بيانات التضخم الأميركية أقوى من المتوقع وفي الوقت نفسه، أدى إغلاق خط أنابيب كيستون بعد التسرب إلى أزمة في تدفق النفط الخام عبر الولايات المتحدة، لكن المتداولين يراهنون على إعادة تشغيل جزء واحد على الأقل من الخط قريبًا.

 

مخاوف الركود

وفقًا لوزير الطاقة العماني، هناك قلق واسع النطاق بين الاقتصادات المعتمدة على النفط بشأن الحد الأقصى الذي فرضته مجموعة الدول السبع، مشيرًا إلى مخاوف من أنه قد يمتد إلى دول أخرى، والنفط الخام في طريقه لتسجيل أول انخفاض فصلي متتالٍ منذ منتصف عام 2019 بسبب توقعات اقتصادية متدهورة، في ظل قيام البنوك المركزية بتشديد السياسة النقدية.

 

 

مخزونات الخام الأمريكية

 

وبينما تراجعت مخزونات الخام الأمريكية، الأسبوع الماضي، ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير، مما فاقم المخاوف حيال تراجع الطلب وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، يوم الأربعاء إن إنتاج الخام الأمريكي ارتفع إلى 12.2 مليون برميل يوميًّا، الأسبوع الماضي، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس.

 

وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات البنزين نَمَت 5.3 مليون برميل، خلال الأسبوع، إلى 219.1 مليون برميل، وتضخم مخزون نواتج التقطير، بما في ذلك الديزل وزيت التدفئة، بمقدار 6.2 مليون برميل ولكن بياناتٍ أظهرت أن الاقتصاد الياباني تقلَّص بشكل أقل من المتوقع في الربع الثالث ساعدت على ارتفاع أسعار النفط.

 

 

قيود “كوفيد-19” في الصين

كما ساعد تخفيف قيود “كوفيد-19” في الصين، وهي من أكبر مستهلكي الخام في العالم، في استقرار أسعار النفط وفي غضون ذلك، قال مسئول بوزارة الخزانة البريطانية إن مسئولين من دول غربية يجرون محادثات مع نظرائهم الأتراك للتوصل إلى حل لطوابير انتظار ناقلات النفط قبالة تركيا وجاء ذلك بعد أن فرضت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي قيودًا جديدة تستهدف صادرات النفط الروسية في الخامس من ديسمبر.

 

ولا تزال 20 ناقلة نفط على الأقل تواجه مزيدًا من التأخير في العبور من موانئ روسيا على البحر الأسود إلى البحر المتوسط مع تسابق الشركات المشغلة للامتثال لقواعد تأمين جديدة أقرّتها تركيا، هذا الشهر.

 

 

واردات الصين من النفط 

 

وأظهرت بيانات يوم أمس الأربعاء أن واردات الصين من النفط الخام ارتفعت في نوفمبر 12% على أساس سنوي إلى أعلى مستوياتها في عشرة أشهر، إذ تعمل الشركات على ملء مخزوناتها بالنفط الأرخص بالتزامن مع بدء تشغيل مصانع جديدة كما أعطت بيانات معهد البترول الأمريكي، التي تظهر تراجعا محتملا في مخزونات الخام بالولايات المتحدة بنحو 6.4 مليون برميل، بعض الدعم للمعنويات فيما يتعلق بالإمدادات.

 

 

 إلا أن عدم اليقين بشأن تأثير فرض سقف لسعر النفط الروسي ساهم في حالة التقلبات بالسوق. وذكرت صحيفة فيدوموستي اليوم الأربعاء أن روسيا تدرس ثلاثة خيارات من بينها حظر مبيعات النفط لبعض الدول ووضع حد أقصى للخصم الذي تبيع بها خامها لمواجهة سقف السعر الذي فرضته قوى غربية وتراجعت أسعار النفط بأكثر من 1% لثلاث جلسات متوالية مما محا أغلب مكاسبها للعام.