"صاحبتي اتحولت لزومبي".. أول لقاء مع "سجدة" طالبة مدرسة إمبابة بعد لعبة تشارلي: نهايتها وحشة (فيديو وصور)

“صاحبتي اتحولت لزومبي، لعبت اللعبة عشان اثبت لهم دي خرافات بس القلم اتحرك ورفضت أكمل”، هكذا تحدثت الطالبة “سجدة” بمدرسة المستقبل في منطقة  إمبابة شمال محافظة الجيزة، حديثها كاشفة عن خوضها مغامرة لعبة “تشارلي”، وإصابتها بحالة من الخوف والرعب بسبب خوض تلك التجربة التي وصفتها بـ "المرعبة". 

اجتمعت الطالبات لتجربة اللعبة الشهيرة عبر الإنترنت في الفترة الحالية وهي (تشارلي)، وكانت بينهم تلك الطالبة التي رفضت تلك اللعبة وهاجمتهن بعدم لعبها لأنها لعبة شيطانية خرافية وغير حقيقية، لترفضن الطالبات تلك الحديث، مهاجميها أنها حقيقية، وأنها تأتي لتجربتها حتى تصدق مايحدث.

قررت الطالبة تجربة اللعبة لتثبت لهن أنها خرافية، فاجتمعنا الطالبات داخل غرفة، ووضعت ورقة بيضاء تحتوي 4 مربعات ومكتوب بها (yes/ No) عكس بعض، ووضعن قلمين على هيئة قلمين فوق بعضهما البعض، وكانت شروط اللعبة، أن تشك إحداهن نفسها بالدبوس لتنزف (دم) حتى توضع نقاط الدم على الكلام بداخل المربعات، فقررت "سجدة" أن تقوم بتلك العملية حتى تستكمل إثباتها لزميلاتها بالخرافات، بوضع أصابع عدد من الطالبات بجانب بعض، قامت الطالبة بقراءة( تعويذة ) لإحضار الروح الشيطانية، وما أن فعلت شروط اللعبة، وحدثت المفاجأة، فتحرك أحد الأقلام، لينتابها الخوف وترفض استكمال اللعبة وتنصرف.

في غضون دقائق، حالة من الهرج والخوف انتابت الطالبات، فور مشاهدتهم لإحدى زميلاتهن من خروجها من دورة المياه، وعليها آثار اللعبة حيث تحولت مثل “الزومبي”، وأصيبت بحالة هياج عصبي وكان برفقتها آخرين، لتقوم المدرسة تهدئتها وعمل الاسعافات اللازمة لتلك الطالبة وبقية الطلبات.

وبدأت قصة لعبة تشارلي في الانتشار من خلال فيديوهات على الإنترنت منذ عام 2015 تقريبا، وتقوم فكرتها على استخدام الأوراق والأقلام الرصاص بطريقة معينة ودعوة شخصية أسطورية ميتة تسمى "تشارلي"، وانتشرت بين الشباب والأطفال كنوع من الغموض والمرح، إلا أن انتقادات عديدة وجهت للعبة، بسبب قيامها على فكرة قراءة "معوذات تستدعي الشياطين أو الأرواح الشريرة" كما أشيع.

انتقلت محررة "الفجر" للتحدث مع إحدى الطالبات لكشف أسرار لعبة “تشارلي”، التي أسفر عن إصابة طالبتين داخل مدرسة المستقبل بإمبابة.

الطالبة: قولتلهم اللعبة دي خرافات وشيطان 

وقالت الطالبة "سجدة": "امبارح كان يوم عادي، فوجئت إن بنات صحابي بيقولوا عن لعبة اسمها (تشارلي) واللعبة دي هي تحضير جنيه وروح (تحضير شيطان)" لتهاجم الطالبة زميلاتها، "اللي بتقولوه دا مش صح ومفيش الكلام الخرافات دا "ليقولوا لها زميلاتها،"لو مش مصدقة تعالي العبي".

الطالبة: لعبتها وشكيت نفسي بالدبوس وحطيت دم على yes/ No وحدثت مفاجأة

قررت الطالبة "سجدة" أن تلعبها على الفور مع زميلاتها، لإثبات لهم أن مايحدث خرافات وكلام شيطان، وبالفعل لعبتها، لتكشف كيف لعبتها مع زميلاتها

كشفت الطالبة "سجدة" كواليس اللعب مع زميلاتها للعبة(تشارلي)، قائلة،"لعبنا اللعبة في إحدى غرف التربية الفنية، إحنا بنحط ورقة 4 مربعات فيها yes وNo، وبنحط قلمين فوق بعضهما البعض، وأنا وزميلاتي كنا حاطين إيدينا جنب بعض، ولازم نحط دم، فحطيب أنا (دم) مني عشان اثبت لهم أن اللعبة خرافية، وشكيت نفسي بالدبوس عشان احط الدم، وحطيته على الأربع مربعات اللي فيها (yes / No)، ولازم نقولAre you play ?/ Are you hear Charlie)، وفجأة حدث لم اتخيله.

الطالبة: القلم اتحرك اترعبت ومكملتش اللعبة

"اترعبت وجريت"..كلمات مثيرة قالتها الطالبة في حديثها إلى "الفجر"، أول مابدأت اللعبة ووضعت (دمي) على الكلام بداخل المربعات، فجأة (القلم اتحرك) حينها انتابني شعور بالخوف، على الفور جريت بسرعة وتركت زميلاتي يستكملوا اللعبة الشيطانية، مشيرة إلى،"أنا لعبتها عشان اثبت لهم إن دي خرافات شيطانية، ولما القلم اتحرك صدقت وخوفت بسرعة وجريت ورحت فصلي لاستكمال اليوم الدراسي"

اللعبة نهايتها وحشة

وتستطرد "سجدة" طالبة مدرسة إمبابة، بعدما تركت زميلاتي بغرفة التربية الفنية، وهن يستكملن اللعبة، وعلمت أنهن ذهبن دورة المياه (الحمام)، مشيرة إلى أن اللعبة تحتاج إلى مكان سكون وهدوء لتحضير (الجنية الشيطانية)، في ذلك الوقت جاء وقت (الفسحة) ووقفت المدرسة ومدير المدرسة يقدموا لنا النصيحة(محدش يلعب اللعبة دي..دي لعبة شيطان ونهايتها وحشة وفي ناس بتتضرر منها).

المدرسة اتقلبت والطالبات فضلت تصرخ

أوضحت الطالبة في حوارها إلى "الفجر" أن المدرسة والمدير نصحن بتلك الكلام لأنهم علموا أن هناك طالبات يلعبن هذه اللعبة، وما انتهى هذا الكلام، وفي غضون دقائق المدرسة انقلبت رأسًا على عقب،  قائلة،"البنات كانت بتصرخ من اللي شفناه).

الطالبة: صاحبتي تحولت لزومبي

وكشفت "سجدة" عن ما شاهدته في تلك الدقائق قبل انتهاء اليوم الدراسي، قائلة،(فجأة البنت اللي خلتني العب تلك اللعبة..خرجت من الحمام شبه الزومبي، كانت ماشية زيهم، ايديها مرفوعة ورجليها اليمين اتعوجت ورجليها الشمال واليمين اتفتحوا، وعينيها كان نازل منها لون أسود كتير، ونن العين فضل يطلع وينزل)، وصفت ماحدث لزميلتها كأنها مثل شخصية (روح) التي كانت بإحدى مسلسلات رمضان السابق وقامت بتمثيل هذا الدور الممثلة(مي عز الدين)

صاحبتي حصلها هياج عصبي

وتابعت الطالبة "سجدة" كلامها حول هذا المشهد المرعب، قائلة، عندما شاهدنا زميلتنا بتلك الحالة حدث لها(هياج عصبي) وظلت إحدى المدرسات يمسكوها ويقومن بتفويقها، وفي المقابل، المدير نبه على الجميع بعدم خروج الطالبات من فصلهم أو من المدرسة بسبب حالة الصراخ التي انتشرت وسطهم،"كان خايف علينا، وكانوا بيهدونا إن مفيش حاجة وحشة" وفي غضون دقائق حضرت الشرطة وسيارات الإسعاف لنقل الطالبة، ولم تعلم إذا كان هناك طالبات حدث لهن مكروه أو إصابة بسبب تلك اللعبة، وعلى الفور فتحوا باب المدرسة وانصرفنا.

زميلاتي خوفوني من حضور روح تشارلي 

"خوفت لما جربت اللعبة أبلغ المدرسة"..استكملت "سجدة" حديثها إلى "الفجر"، قائلة،"مارضتش أبلغ المدرسة باللي حصل معايا لما جربت اللعبة، عشان زميلاتي قالولي محدش يقول لحد، لو حد اتكلم وقال تشارلي بيحضر ليه، فأنا خوفت يجيني".

الطالبة تنصح زميلاتها والأسرة

واختتمت الطالبة "سجدة" حديثها ناصحة جميع الطالبات بعدم تجربة تلك اللعبة الشيطانية، "دي لعبة شيطان ومحدش يلعبها، لإنه ا حرام وتؤذي في الآخر"

وقدمت "سجدة" نصيحتها للآباء والأمهات، "خلي بالكم من عيالكم، وشوفوا بيعملوا ايه على التليفون والنت، لأن تلك اللعبة تعرفت من خلال فيديوهات على الإنترنت"

إصابة طالبتين

شهدت مدرسة المستقبل الإعدادية بنات بمنطقة إمبابة، حالة من الهلع والخوف، عقب إصابة طالبين فى لعبة “تشارلي”، بحالة ضيق فى التنفس نتيجة كتم الأنفاس.

لعبة تشارلي

وقال مصدر أمنى إن الطالبتين هما: "رانيا محمد بكر، 17 سنة، سلمى عويس، 15 سنة، مصابتين بضيق في التنفس نتيجة لعبة كتم الأنفاس، وتم نقلهما إلى مستشفى إمبابة.

أول لقاء مع "سجدة" ضحية لعبة "تشارلي" بمدرسة إمبابة