مجدي صادق: "تنشيط السياحة" اضاعت فرصة ذهبية للترويج لمصر خلال المونديال

الاقتصاد

مجدي صادق عضو غرفة
مجدي صادق عضو غرفة شركات السياحة

 

عضو بغرفة شركات السياحة:


يجب فسخ عقد شركة ترويج السياحة التى تقاضت مليار جنيه ولم تفعل شئ للسياحة

 

يجب على المسئولين ترك مكاتبهم والنزول لتفقد الأماكن السياحية أسوة بالرئيس

 

موسم الحج والعمرة سيشهد العديد من المشاكل نتيجة عدم وضوح سياسة الوزارة

 

عدم وجود منصة إلكترونية للسياحة في مصر يهدر على الدولة مليارات الدولارات

 


قال مجدي صادق، عضو غرفة شركات السياحة ورئيس مجلس إدارة شركة ديو ايجيبت، إن الحكومة المصرية يجب أن تعمل على رفع وتحسين الخدمات السياحية المقدمة للسائحين خلال الفترة الحالية لتحقيق مستهدفات جذب أكثر من 30 مليون سائح سنويا، مشيرا في الوقت ذاته إلى  أن هذا لن يتحقق إلا بالاعتماد على التحول الرقمي، وانتقال المسئولين من مكاتبهم إلى المناطق السياحية كما يفعل السيد رئيس الجمهورية من خلال زياراته الميدانية.


وأضاف" صادق"، في حواره ل "الفجر"،  أن الأزمة الروسية الأوكرانية بالرغم من تداعياتها السلبية على الاقتصاد المصري، إلا أنها لها إيجابيات على القطاع السياحي، لما سببته من أزمة طاقة في أوروبا ستدفع السياح الأوروبيين لزيارة مصر للهروب من ارتفاع فواتير الطاقة حيث تكاليف الإقامة بها أقل والاستمتاع بجوها المعتدل، مشيرا إلى  ضرورة الاستعداد بطرح تأشيرات إقامة طويلة الأجل بمصر للسياح الأوروبيين.

 

الحرب الروسية لن تؤثر على السياحة في مصر


وتابع" صادق": "إنه لا يتوقع تأثيرات سلبية على قطاع السياحة المصري من انخفاض أعداد السائحين الروس والأوكران بسبب الحرب، بعدما تعلمت مصر الدرس في 2014 بعد توقف السياحة الروسية بعدم الاعتماد على سوق واحد وتنويع أسواق السائحين، مؤكد ان الحرب من الممكن ان تكون فرصة لجذب السياح الروس  ذو معدلات دخل مرتفع وبالتالي تعويض التراجع المتوقع في أعدادهم نتيجة المحاذير المفروضة على إعطائهم التأشيرات للدول الأوروبية بسبب العقوبات الناتجة عن الحرب.


وأشار" صادق"، إلى أن مصر حريصة على تنويع أسواقها، السياحية ولكن تركز في الوقت الحالي على استقدام السائحين من دول الاتحاد الأوروبي نظرا لقربها الجغرافي وما يمرون به من ازمة في نقص الطاقة، مشيرا إلى أن من المستهدف 11 مليون سائح نهاية 2022 ويرتفع إلى 15 مليون سائح بحلول 2023 بإيرادات 15 مليار دولار.


وأوضح أن توقف المبادرات منخفضة العائد لقطاع السياحة لن تؤثر على القطاع بشكل كبير، لأن قبل توقفها كان لا يستفيد منها سوى فئة صغيرة من أصحاب الفنادق والعاملين والشركات بسبب القيود التي وضعتها لمنح التمويلات برفض الشركات السياحية من الحصول على التمويلات على الرغم من أن تلك الشركات كانت معظمها تعاني من ظروف مالية سيئة قبل 2013  بسبب الوضع الاقتصادي وقتها أدى إلى تعثرها، مطالبا بضرورة قيام الدولة بدعم قطاع السياحية وتوفير التمويلات منخفضة الفائدة دون قيود، وإعادة الإعفاءات الجمركية والضريبية الممنوح لهم، إذا أرادت تحقيق مستهدفات من جذب السائحين، مشيرا إلى أن هذا ما تقوم به الدول المجاورة مثل الإمارات والسعودية وقطر، وهو ما جعل هناك طفرة سياحية كبيرة بتلك الدول.

مجدي صادق يطالب بفسخ عقد شركة الترويج السياحي بقيمة مليار جنيه

 


وأكد صادق، على أهمية إقامة حملات تنشيط للسياحة وفقا لآراء الخبراء كجمعيات عمومية وليس المحيطين بأصحاب القرار، والعمل على استغلال الأحداث العالمية في الدعوة إلى زيارة مصر، والتعرف على معالمها السياحية منتقدا هيئة تنشيط السياحية التي قامت بالتعاقد مع شركة محددة للترويج للسياحة المصرية مقابل مليار جنيه، والتى تروج بأساليب قديمة عفا عليها الزمن، مشيرا إلى أنها فشلت في استغلال الأحداث العالمية في الترويج لمصر، متسائلًا لماذا لم نشهد أى دعاية لزيارة مصر خلال فعاليات كأس العالم في قطر الذي يشاهده ملايين من المواطنين حول العالم لم يوجد به إعلان واحد يدعو لزيارة مصر أو يروج للمناطق السياحية في مصر واصفًا هذا بالفشل الكبير داعيًا لمحاسبة المسئولين عن هذا التقصير، مطالبًا بإلغاء التعاقد مع تلك الشركة.


وأكد ان هناك انتعاشه في إيرادات العديد من شركات السياحية بالرغم الأزمة الاقتصادية الداخلية ولا توجد أي شركة تعاني من أزمة مالية، حيث تعافوا جميعهم من تداعيات جائحة كورونا.

عقب الحوار

بوابة الحج والعمرة غير كافية


وتوقع أن موسم الحج والعمرة سيكون به العديد من المشكلات نتيجة لعدم وجود سياسة واضحة للوزارة في موسم الحج والعمرة ، بسبب عدم الالتزام بالضوابط  التى أصدرتها وزارة السياحية مثل الطاقات التشغيلية التي لا توزع بالتساوي على شركات السياحية ، بالإضافة إلى تنويع الحوافز التي تقدمها السعودية من خلال إصداراتها المختلف من تأشيرات للعديد من الدول، وهو ما يجعل المعتمر أو الحاج المصري يزور جدة او مكة من أي دولة أخرى  غير مصر بأسعار أقل ، وبالتالي تصب الأرباح في جيوب شركات الطيران وليس السياحة عن طريق تلك الدول وأداء مناسك العمرة والحج بواسطتها وبتكلفة أقل من الحصول عليها من مصر مباشرة لتخسر البلاد مليارات الجنيهات بالإضافة إلى تكبد مصر للطيران خسائر مالية، مؤكداً أن بوابة الحج والعمرة لا تفي بالغرض ، مطالبا بضرورة إطلاق منصة إلكترونية سياحية مصرية يتوفر عليها التأشيرات والتذاكر والبرامج ويسجل عليها الشركات السياحية ليتم الحجز عن طريقها لمنع عمليات الحصول على تأشيرات العمرة من خارج مصر وتقليل التهرب الضريبي من الشركات متوقعا ان توفر تلك المنصة 20 مليار دولار سنويا للدولة، وستقضي على الشركات الغير مرخصة، والتي تقوم بأنشطة غير شرعية ، ومنها  غسيل الأموال و دعم الارهاب وغيرها من الأنشطة التي تضر بأمن واستقرار المجتمع.