بعد اتهامات الأمم المتحدة.. كيف انتهكت "طالبان" حقوق النساء في أفغانستان؟

عربي ودولي

النساء في أفغانستان
النساء في أفغانستان - أرشيفية

أصدرت حركة طالبان في أفغانستان عدة قرارات خلال الفترة الماضية اعتبرتها المنظمات حول العالم بمثابة انتهاكات لحقوق المرأه، والتى كان أبرزها منع النساء من دخول جميع الحدائق في العاصمة كابل، في أحدث إجراء ينال من حرية المرأة.

 وعلق على هذا الأمر المتحدث باسم وزارة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، أن الاختلاط غير اللائق بين المرأه والرجل في الحدائق ينتهك الشريعة الإسلامية.

ويذكر أن هذا الإجراء يضاف إلى قائمة طويلة من الإنتهاكات والحرمان الطويل للمرأه في أفغانستان والتى لا يمكنها الخروج أو السفر دون مرافق ذكر، كما أنها مجبرة على إرتداء البرقع الذي يعتبر بمثابة اللباس التقليدي في إفغانستان، إضافة إلى إغلاق مدارس مدارس الفتيات منذ أكثر من عام في معظم أنحاء البلاد.


وترصد بوابة الفجر في التقرير التالي أبرز الإنتهاكات التى تعرضت لها النساء في طالبان في طالبان.

قيود العمل على النساء 
 

فرضت حركة طالبان على النساء في أفغانستان قيود في العمل واللبس والتنقل منذ عام 2021.

لم تكشف حكومة طالبان توضيحًا حول تطبيق القرار أو تأثيره على قرار سابق أصدرته الوزارة ينص على الفصل بين الجنسين في المتنزهات، بما في ذلك المناطق المفتوحة، وإنّه سيتم تخصيص أيام محددة للنساء.  
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان قد أعرب عن قلقه العميق من السياسات التى تعلن عنها طالبان باستمرار والتى تنتهك حرية المرأه وتضيق عليها معتبرا هذه السياسات بأنّها "إهانة لحقوق الإنسان"، وتؤثر بشكل سلبي على علاقاتها مع المجتمع الدولي.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص لدى أفغانستان، توماس ويست، في منشور له على حسابه في موقع تويتر: "أنضمّ للأفغان حول البلاد والزملاء حول العالم في التعبير عن القلق العميق بشأن السياسات الأخيرة لحركة طالبان التي تقوض حقوق النساء والفتيات".                          

حظر الذهاب للمدارس

من ثاني القرارات كان حظر الفتيات في أفغانستان من الذهاب إلى المدارس لإستكمال تعليمهن.

وأضاف ويست: "أن هذه السياسات تتضمن الحظر المستمر على التحاق الفتيات  بالتعليم الثانوي والعمل، والقيود المفروضة على حرية التنقل، واستهداف المتظاهرين السلميين".
وأكدت المنظمة الحقوقية أنّ انتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها طالبان أثارت إدانة واسعة النطاق، وعرّضت الجهود الدولية لمعالجة الوضع الإنساني المتردي في البلاد للخطر.

                                        ارتداء المذيعات النقاب
 

قررت حركة طالبان منذ سيطرتها على كابل في العام الماضي، فرض قيودًا قاسية على النساء والفتيات تتوافق مع تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية، فمنعت الفتيات في سن المراهقة متابعة تعليمهن في المدارس الثانوية، وأجبرت الموظفات الحكوميات على ترك أعمالهن، كذلك منعت النساء من السفر بمفردهن..

وفي مايو الماضي، أمر المرشد الأعلى لأفغانستان وزعيم طالبان، هبة الله أخوند زاده، النساء بتغطية حتى وجوههن في الأماكن العامة، كما فرضت الحركة على مذيعات التلفزيون ارتداء النقاب على الشاشة، ولكنّ عددًا منهن تحدين القرار في البداية وظهرن بوجوه مكشوفة.
ومع استمرار الانتهاكات من قبل حركة طالبان خرجت أفغانيات كثيرات للمطالبة بإلغاء القيود التي وضعتها طالبان، وخرجن في مظاهرات مطالبة بالحق في التعليم والعمل، لكنّ المتشددين سرعان ما قمعوا التجمعات وأوقفوا قادتها واحتجزوهن سرًا، وقد نفت الحركة بأنّه تم اعتقالهن، ولزم معظمهن الصمت منذ إطلاق سراحهن