«المسيح يعظ في القهوة» لوحة بالفن القبطي الحديث بدير الدومينكان

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


انتشرت مؤخرًا وبقوة، عبر صفحات السوشيال ميديا، لوحة حملت شعار «المسيح يعظ في القهوة»، ولعل ذلك هو سبب انتشارها إذ يرى عدد كبير من مؤمني الكنيسة يرون أن القهوة مكانًا ليست مناسبًا لهم، لذا جاءت اللوحة تعبيرًا عن محبة المسيح للتبشير في مكان به اناس يحتاجون لسماع كلمة الله حتى وان كان ذلك المكان هو القهوة البلدي.
رسم اللوحة الفنان مينا ملاك، والذي قال عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: «البداية كانت في ٢٠١٦ بالإشتراك مع الأب چوسلان الدومنيكاني(فرنسي الأصل). خلال جلسة عمل بدير الأباء الدومنيكان بالقاهرة طرحنا علي أنفسنا سؤال..  هل تستطيع الأيقونة القبطية الحديثة الخروج من الإطار الحالي من خلال التكوين، الألوان، التصميم. هل ما إذا كانت الأيقونة القبطية الحديثة dynamic وتستطيع مناقشة مشكلات مجتمعيه معاصرة».
وأضاف: «بدأنا بالفعل في تطوير ٣ إيقونات وخلال ثلاث سنوات عمل خرج ٢٥ أيقونة للمعرض (Icons in new light)  في مارس ٢٠١٩. وتم إختيار إيقونة ( كرازة يسوع ) لتكون بوستر للمعرض. بدأت الإيقونة بتساؤل  "ماذا لو جاء يسوع في وقتنا، من أين سيبدأ كرازته، ما هي الأماكن التي سوف يرتادها!! أين سيجتمع بتابعيه، ما هي طوائف الشعب الذي سيحب يسوع أن يجلس في وسطهم، ما هى الفئات التي يكرز لها يسوع "في بيت أبي منازل كثيرة".
وتابع: «فمنذ ٢٠٠٠ عام جاب يسوع الشوارع والحارات يطلب الإنسان. لم يكن هناك منزل ليسوع ولا سرير يسند رأسه. طلب يسوع المهمشين وجلس يحاورهم. مشى أميال ليطلب نفس زانية. ترك جمهور يمدحه ودخل يأكل في بيت عشار. سهر الليل ينتظر رئيس اليهود نيقوديموس ليجاوبه. جلس معنا في الشوارع. اجتمع بنا علي شاطئ البحيرة. جلس في البساتين.وعندما أحب يجتمع بالألوف خرج بهم إلي الجبل. لم يكن يسوع يسكن في قصور فارهه. ولا يقضي السبت في معابد فخمة. لم يكن يجالس أشراف القوم. ولا يعظ أنبياء قديسين.  لكن طلب يسوع النفس البشرية.تنازل عن مجده ليخلصها. اتضع ليرفعها. مات ليحييها. قام من الموت ليصعدها.
واردف: في الأيقونة يسوع يجلس في مقهي شعبي ويلتف حوله فئات مختلفه من الناس ينصتون إليه. منهم النساء والشبان والمعلم والصنايعي والفلاح. بينما يسوع يبشرهم بمنازل كثيرة أُعدت في بيت أبيه وأبينا. يجمع يسوع النفس البشرية ليستريح معها في بيت أبيه. في افتتاح المعرض لم نقم بشرح الأيقونة بل تركنا التفسير لخيال المشاهد. فالأب إيمانويل الدومنيكاني قام بعد شخصيات الأيقونة وجدهم ١٢، فقال إنه يرى يسوع يختار تابعيه ال١٢ من وسط الناس العاديه وعلي مقهي بلدي. ومنهم من رأي يسوع يفتقده بشكل شخصي.
ومنهم من ربط الأيقونة بكرازة أباء معاصرين. وأحد رجال الإكليروس طلب أن يقوم بطباعة الأيقونة لأنه رأي إنه ا تساعده في خدمة الخروف الضال. ومن الناس من رأي أنه من غير اللائق وجود يسوع في مكان شعبي... ليتنا نرى يسوع. فهو موجود حيث لا نتوقع...