شاب يصنع سيارتين "نقل وملاكي" من الخشب ببني سويف (فيديو وصور)

محافظات

شاب يصنع سيارتين
شاب يصنع سيارتين من الخشب ببني سويف

 

نجح شعبان عبد التواب السويفي، ابن قرية طما فيوم، بمركز إهناسيا ببني سويف، في صناعة سيارتين بـ3 سرعات "نقل وملاكي" من الخشب، للأطفال بديلًا لسيارات الأطفال التقليدية المستوردة من الخارج.

 

 

وقال شعبان، إنه يعمل "أويمجي" وهي إحدى حرف نجارة الأثاث والموبيليا، وبدأت فكرة تصنيع سيارة من الخشب، عندما طلب منه طفلاه شراء سيارة "لعبة" للهو بها بمحيط المنزل وشوارع القرية.

 

وتابع: في البداية كنت سأشتري لهما سيارة تلبية لرغبتهما، وعندما وجدت سعرها مرتفعًا راودتني فكرة تصنيعها من الخشب، خاصة وأن معظم المواد الخام متوفرة لدى في ورشة بسيطة أعمل بها في تصنيع الأثاث والموبيليا.

 

وواصل: بدأت في تصنيع السيارة الأولى "الملاكي" من قطع الخشب وألواح الأبلاكاج المتوفرة بالورشة، ومع نجاح انتهاء كل مرحلة من مراحل التصنيع، كانت تعطيني دافعًا أكبر للابتكار، إلى أن انتهيت في غضون 55 يومًا من صناعة السيارة بـ3 سرعات، وبها معظم إمكانيات السيارة الحقيقية "مأتور وأبواب وطارة وإطارات وبطارية وماكينة مارش وإضاءة.. إلخ".

 

وأكمل "شعبان" قائلًا: بعد أن انتهيت من تصنيع السيارة الأولى، وجدت طفلي يختلفا على أسبقية قيادتها، فقررت أن أصنع لهما سيارة أخرى، ولكن هذه المرة أخترت أن أصنعها سيارة نقل "سكانيا" كنوع من التغيير للأطفال ومحاولة أخرى على تطوير ابتكاري حتى لا يتوقف عند السيارة الملاكي.

 

وأضاف: بنفس خامات السيارة الأولى "الملاكي" تقريبًا بدأت تصنيع السيارة الثانية "النقل" مع بعض الإضافات الأخرى الخاصة بهذا النوع من السيارات، كصندوق المأتور والإضاءة الخاصة بسيارات النقل، ومزودة بكابينة تستوعب طفلين حتى سن 12 عام تقريبًا، إلى أن انتهيت من تصنيعها في غضون 33 يوم تقريبًا.

 

وعن إمكانيات السيارتين، قال "شعبان": السيارتين بهما معظم إمكانيات السيارة العادية، مثل طارة القيادة وماتور الدفع العودة "المارشلية" والإضاءة الأمامية والخلفية وبطارية شحن كهرباء ومنظومة ريموت كنترول لفتح باب صندوق الماتور وفرامل، وإطارات السيارتين مُصنعتين من الخشب المغطى بالكاوتش، ويمكن للسيارتين السير حتى 30 كم تقريبًا.

 

وعن التكلفة وطريقة تسويق السيارتين، أكد شعبان، أنه لرغبته الأساسية في إرضاء ابنيه وأن يخرج ابتكاره للنور لم يلتفت لحساب تكلفة السيارتين، خاصة وأن هناك بعض المواد تم استخدامها من بقايا خشب ورشة الأثاث، ولكنه حاليًأ يعكف على دراسة وحساب التكلفة لكل سيارة على حدة، ليحدد تكلفتها ويتمكن من تسويق منجه في صورته النهائية.

 

واختتم "شعبان" قائلًا، إنه سيعمل على تطوير الفكرة، وبتوفيق المولى عز وجل، وبفضل إصراره وعزيمته على تحقيق حلمه سيعلن قريبًا عن مُنتج لسيارة مكتملة تضاهي ما يتم استيراده من سيارات  الأطفال.