خبير يكشف مفاجأة بشأن إصلاحات هيكلية عميقة في هذا الموعد
قال هاني جنينة، الخبير الاقتصادي، في تعليقه على الحزمة الاجتماعية الجديدة التي أقرتها الدولة اليوم تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الاقتصادي: "أي عملية جراحة ستؤدي إلى بعض الآلام، أملًا في الشفاء التام".
وأضاف "جنينة" في مداخلة هاتفية مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "بالورقة والقلم"، المذاع على فضائية "ten"، مساء اليوم الأربعاء أن مصر ستشهد إصلاحات هيكلية عميقة جدًا بداية العام المقبل، ولذلك أقرت الدولة اليوم هذه حزمة من المساعدة الاجتماعية بقيمة 67 مليار جنيه، لمساعدة الفئات المستحقة التي ستتضرر مؤقتًا من هذه الإجراءات.
وأشار إلى أن قرض النقد الدولي لن يحل المشكلة، ولكنه سيكون خطوة أولى في عودة الاقتصاد المصري للسوق الدولي، وهذا من شأنه أن يوفر الدولار بصورة كبيرة، وعودة المصانع للعمل بشكل كامل، موضحًا أن الاقتصاد المصري في 2019 قبل أزمة كورونا كان قويًا ومستقرًا، واهتز مع أزمة كورونا، وفي 2021 بدأ يتماثل للتعافي.
وأوضح أن تثبيت سعر الصرف على المدى الطويل يشجع على الاستيراد بصورة كبيرة، لافتًا إلى أن البعض قد لا يشعر بتأثير هذه المشروعات في الوقت الحالي، لأن الاقتصاد الخاص الذي من المتوقع أن يستفيد من هذه المشروعات خائف من الاستثمار، ولذلك جاءت وثيقة ملكية الدولة لتشجيع القطاع الخاص على استغلال البنية التحتية المتطورة.
وأكد أن الجانب الإيجابي من أزمة كورنا أو الحرب الروسية، يتمثل في سرعة اتخاذ بعض الإجراءات التي ستزيد من صلابة الاقتصاد المصري المرحلة المقبلة، لافتًا إلى أن الدولة نجحت في تنفيذ شبكة من البنية التحتية لم تكن موجود في تاريخ مصر، وهذا زاد من تنافسية الاقتصاد المصري بصورة كبيرة.
