عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة يكشف طرق وأعراض الإصابة بمرض الكوليرا

أخبار مصر

الكوليرا
الكوليرا

كشف الدكتور  مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة عن طرق العدوي بالإصابة بالكوليرا، وتشكل مصادر المياه الملوثة هي المصدر الرئيسي لعدوى الكوليرا.

وأكد "بدران" في تصريح خاص لـ "الفجر" أنه قد توجد البكتيريا في سطح التربة أو مياه الآبار، والمأكولات البحرية الغير مطهية جيدًا، كذلك الفواكه والخضروات النيئة غير المغسولة جيدا بسبب تلوث الأسمدة أو مياه الري التي تحتوي على مياه الصرف الصحي.

وقال الدكتور  مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن 75%  من المرضى لا تظهر لديهم أي أعراض في أثناء العدوى التي تستغرق من 7 أيام إلى 14 يومًا، ولكن تتواجد بكتيريا الكوليرا  في برازهم لفترة تتراوح من ٧ إلى ١٤ يومًا، ولهذا يمكنهم نقل العدوى للآخرين عن طريق المياه الملوثة.

وأضاف أن أعراض أغلب حالات الكوليرا تكون عبارة عن إسهال بسيط أو معتدل، ويحدث الإسهال الناتج عن الكوليرا فجأةً وقد يكون شديدا، ويسبِّب فقدانًا كبيرًا لسوائل الجسم  نحو لتر في الساعة.

وأيضا الغثيان والقيء قد يدوم لساعات، والجفاف، وفقدان 10% أو أكثر من وزن الجسم،  وقد يحدث الجفاف بعد ساعات من ظهور أعراض الكوليرا وتتراوح حدته من بسيط لحاد.

ومن أعراض الجفاف جفاف الفم، والعطش الشديد،، وجفاف الجلد الذي عند شده يعود ببطء لموضعه الأصلي، التعب، والإرهاق، وغورالعينين، وكذلك قلة التبوُّل أو انعدامه، وانخفاض ضغط الدم، واضطراب ضربات القلب، تقلصات مؤلمة في العضلات بسيب الفقدان السريع للأملاح، مثل الصوديوم والكلوريد والبوتاسيوم، الصدمة التى قد تسبب الوفاة بسبب انخفاض كمية الدم وانخفاض ضغط الدم وانخفاض كمية الأكسجين في الجسم.

وتابع أن هناك الكوليرا يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة ومنها  الجفاف الشديد، هبوط الدورة الدموية، انخفاض نسبة السكر في الدم وكذلك فقدان الوعي، وانخفاض مستوى البوتاسيوم مما يهدد  القلب والأعصاب، الفشل الكلوي، الوفاة.

تاريخ الكوليرا  

انتشرت الكوليرا خلال القرن التاسع عشر في جميع أنحاء العالم انطلاقا من مستودعها الأصلي في دلتا نهر الغانج بالهند.

واندلعت بعد ذلك 6 جوائح من المرض حصدت أرواح الملايين من البشر في جميع القارات.

أما الجائحة الحالية "السابعة" فقد اندلعت بجنوب آسيا في عام 1961 ووصلت إلى إفريقيا في عام 1971 ثم إلى الأمريكتين في عام1991، وتتوطن الكوليرا الآن بالعديد من البلدان.  

ولا تظهر أعراض الإصابة بعدوى ضمات بكتيريا الكوليرا على معظم المصابين بها، رغم وجود البكتريا في برازهم لمدة تتراوح بين يوم و10 أيام عقب الإصابة بعدواها، وبهذا تُطلق عائدة إلى البيئة ويمكن أن تصيب بعدواها أشخاصا آخرين.  

ومعظم من يُصابون بعدوى المرض يبدون أعراضا خفيفة أو معتدلة، بينما تُصاب أقلية منهم بإسهال مائي حاد مصحوب بجفاف شديد ويمكن أن يسبب ذلك الوفاة إذا تُرك من دون علاج.