مبلط السيراميك ضرب ابنته حتى ماتت.. والدتها لـ "الفجر": "طفى في جسمها السجاير" (فيديو)

حوادث

محررة الفجر مع والدة
محررة الفجر مع والدة الضحية

البداية مشاكل أسرية، والنهاية جريمة ضحيتها طفلة عمرها 3 سنوات، جسدها امتلأ بحروق جراء لسعها بأعقاب السجائر، وعلامات على جسدها تركتها ضربات عنيفة بـ "سلك الكهرباء".. كان هذا ملخص حياة الطفلة “مريم”، التي ماتت تعذيبًا على يد والدها مبلط السيراميك، المدعو “حسام سليمان”، 28 عاما، فبعدما قررت الزوجة الانفصال عنه، لأنه تزوج من امرأة أخرى، أعطاها نفقة لفترة ثم قطع النفقة عنها، وأخذ الطفلة منها، بعدما شك في سلوكها وأنها قد تكون تزوجت عرفيا.

انتقلت الطفلة البريئة من حضن والدتها إلى بيت والدها، ولم تعلم أنها تخطو أولى خطواتها تجاه قبرها، وأن هذا الطريق مملوء بالأشواك، من خلال التعذيب والضرب والركل بالقدم، وإطفاء أعقاب السجائر في جسدها النحيل.

محررة "الفجر" انتقلت للقاء والدة الطفلة "مريم"، للحديث عن تفاصيل الجريمة ودوافعها، وحياة هذا الملاك البرئ قبل انتقالها لخالقها.

الأم: خدها مني بالقوة

بعيون تنهمر منها الدموع، وتسيل على خديها، علّها تُطفئ لهيب قلبها المحترق على ابنتها، تجلس السيدة "هدى" تروي مأساة ابنتها البالغة من العمر 3 سنوات، ونهايتها المأساوية على يد والدها، داخل منزلهم بالوراق، لتقول: “سمعت خبر بنتي وأنا بعيد عنها، لأن أبوها أخذها مني بالقوة، لأنه كان فاكر إني أتجوزت عرفي”.

الأم: اتهمني في شرفي وقطع النفقة عني

بدأت الأم تروي التفاصيل قائلة: أنفصلت عن زوجي "حسام"، منذ 3 سنوات، نتيجة خلافات زوجية، وذهبت للعيش في بيت أهلي، وحينها كنت حاملًا في "مريم"، وتزوج هو من امرأة أخرى، وبعد ولادة الطفلة كانت في حضانتي بحكم محكمة، وساترم الحال هكذا سنة و8 أشهر، وكان حينها يعطيني النفقة، ولكن بعد ذلك انقطعت، وطلب أخذ الطفلة، واتهمني بإنفاق مبلغ النفقة على أهلي، وأنني متزوجة عرفيا.

تتابع الأم المكلومة: “روحت أقوله أنا متجوزتش، الكلام اللي سامعه ده غلط، لو متجوزة فين الراجل دا، حتى اتهمني في شرفي، وقالي مش هسيب بنتي تتربى مع حد غريب، وكل ده غير صحيح وأخد مني بنتي بالقوة”.

الأم: كنت بسمع صوتها في التليفون

“مكنتش بشوفها غير بسمع صوتها في التليفون”، تتابع الأم المكلومة في حديثها: "بالفعل زوجي أخد (مريم) وكانت عايشة مع زوجته الثانية، وسمى بنتي على اسمها من كتر حبه فيها، وفي الآخر عذبوها"، كنت بحاول أشوفها ولكن دون جدوى، ولما كانت بتروح عند جدتها، كانوا بيخلوها تكلمني من وراء أبوها وزوجته، لأنهم كانوا يحرمونها مني".

الأم: الطفلة كانت بتخاف تكلمني

في تلك الفترة، لم تعلم الأم أن طفلتها تُعذب على أيدي والدها وزوجته الثانية، موضحة: “جوزي كان عنده طفلين من زوجته، وكان بيعاملهم كويس، وعندما كانت تهاتف نجلتها في التليفون، كانت الطفلة خائفة من زوجة أبيها، ولم تبلغني إذا كانت تعذب أو تضرب أم لا”.

الأم: شوفتها قبل موتها بـ10 أيام كأنها بتودعني

تستطرد الأم حديثها، أنه قبل 10 أيام من وفاة طفلتي، جاء عمها لكي يجعلني أراها، وبالفعل ذهبت لها، وعندما شاهدتني البنت خدتني بالحضن وفضلت تبوس فيا كأنها بتودعني، ووقتها لم ألاحظ آثار التعذيب على جسدها".

الأم: جسمها مطفي فيه سجاير ومضروبة بسلك كهربائي

وتضيف: وفي يوم وفاتها 28 سبتمبر، تلقيت اتصال هاتفي من عمه الطفلة، لتبلغني "بنتك توفيت ولإحنا في المستشفى"، ذهبت مسرعة لاعتقادي أنها وفاة طبيعية، وعندما دخلت للمستشفى، شاهدتها على "الترول" كانت مرتدية تيشرت أحمر، وشاهدت إصابات عدة، وكان جسمها مطفي فيه السجاير، وخدودها وارمة، وجبهتها فيها إصابات، وظهرها به آثار لضربها بسلك كهربائي، وكان مشهد لا استطيع تحمله، وعمري ماتوقعت تتعذب بالشكل دا وعلى أيد أبوها"، متسائلة: "خدها ليه لما هيرجعهالي ميته، أنا اديتهاله قولت دا أبوها وهيحبها أكثر مني"

الأم تطالب بالقصاص

واختتمت الأم حديثها إلى "الفجر": "عايزة حق بنتي من أبوها ومراته اللي عذبوها، حرام عليهم، حسبي الله ونعم الوكيل، هانت عليه يقتل بنته، عايزة اشوفه يتعدم، عشان حق بنتي يرجع".

التحقيقات تكشف كواليس القضية

قرر قاضي المعارضات، بمحكمة شمال الجيزة، استمرار حبس الأب المتهم، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، لاتهامه بتعذيب طفلته (مريم) حتى الموت.

وكشفت تحقيقات نيابة شمال الجيزة، أن المتهم بقتل طفلته في الوراق،  بعد وصلة تعذيب بالسلك الكهربائي والكي بالنار، مسجل خطر في 15 قضية، وهي: 10 قضايا مخدرات، حيازة سلاح، وتسول، وجرائم أخرى.

المتهم: التلاجة فيها ماس كهربائي

وباشرت نيابة شمال الجيزة، التحقيق مع المتهم "حسام سليمان" 28 عامًا، حيث اعترف بارتكابه للواقعة، موضحا أن زوجته الأولى تركت نجلتها وهي عمرها عام، ورباها مع زوجته الثانية وابنيه الاثنين الآخرين.

وأوضح: "كنت بضربها بالسلك، وأوقات بلسعها عشان أخوفها متقربش للتلاجة لأن التلاجة فيها ماس كهربائي، وقبل كدا اتكهربت، ولما مبتسمعش الكلام بضربها".

المتهم: “ضربتها قلمين ماتت”

وتابع: "في يوم الواقعة كنت قاعد على الكنبة، ولقيت مريم (الضحية) قربت للتلاجة، رحت ضربتها قلمين على وشها،  تحت الأذن، فجأة أغمى عليها، حاولت افوقها أنا ومراتي، مفاقتش، راحوا بيها المستشفى، وبلغوهم إنها توفيت".

كي بالنار وضرب بسلك كهرباء

وكشفت التحقيقات، أن المتهم عذب طفلته (مريم)، بالضرب بسلك كهرباء،  وكي بالنار في أنحاء جسدها، بالاضافة إلى تعديه بالضرب بكدمات وسحجات متفرقة بجسدها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

بلاغ بمقتل طفلة

وتلقت مديرية أمن الجيزة بلاغا بقتل طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات على يد والدها بعد وصلة تعذيب، وبمناظرة الجثة تبين وجود آثار اعتداء وكدمات وجروح بجسدها، مما يشير لوجود شبهة جنائية.

ألقى رجال المباحث القبض على والد الطفلة، وبمواجهته اعترف بارتكابه للواقعة، وأنه اعتدى على ابنته المجني عليها بالضرب حتى فارقت الحياة.

وبإعداد كمين للمتهم، تمكن رجال المباحث بإشراف اللواء أحمد الوتيدي مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة، من القبض على المتهم، وبمواجهته اعترف بضربه الطفلة.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المتهم، وأخطر اللواء هشام أبو النصر مدير أمن الجيزة، وتولت النيابة المختصة التحقيق.

والدة الطفلة تروي قصتها
والدة الطفلة تروي قصتها
والدة الطفلة تروي قصتها
والدة الطفلة تروي قصتها
والدة الطفلة تروي قصتها
والدة الطفلة تروي قصتها
الطفلة الضحية
الطفلة الضحية
الطفلة الضحية
الطفلة الضحية
الطفلة الضحية
الطفلة الضحية
الطفلة الضحية
الطفلة الضحية
والد الطفلة (المتهم)
والد الطفلة (المتهم)
الطفلة الضحية
الطفلة الضحية