حب 13 عاما وزواج 8 أشهر.. القصة الكاملة لأزمة “عروس الإسماعيلية” بعد حبس زوجها

تقارير وحوارات

عروس الإسماعيلية
عروس الإسماعيلية وزوجها

أثارت "مها محمد" المعروفة إعلاميًا بـ "عروس الإسماعيلية"، الجدل مجددًا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد نحو 8 أشهر من حفل زفافها المثير للجدل، بعدما بعد أن حررت محضرا رسميا ضد زوجها، تتهمه فيه بالتعدي عليها بالضرب وحبسها.

بداية القصة وسبب شهر عروس الإسماعيلية

وتعود تفاصيل حفل الزفاف المثير للجدل، والذي تسبب في شهرة العروس، والتي عرفت باسم "عروس الإسماعيلية، لشهر فبراير الماضي، بعدما أقدم زوجها ليلة زفافهما على ضربها والاعتداء عليها بشكل عنيف لدى خروجها من الكوافيرعلى مرأى ومسمع كل من كان في الشارع من المدعوين لحفل الزفاف والمارة.

توثيق الاعتداء على العروسة ليلة زفافها في مقطع فيديو 

وحينها وثق مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع شجارًا بالأيدي بين العروسين انتهى بتناثر الدماء على فستان العروس الأبيض، ووقوعها على الأرض بينما تدخل الحضور لفض الشجار، كما حضرت قوات الأمن لإنهاء النزاع.

وأحدث الفيديو ضجة واسعة على مواقع التواصل، حيث استنكرت الغالبية ما حدث من قبل العريس الذي تبين لاحقا أنه ابن عم العروس، وكان على علاقة حب معها استمرت 13 عامًا، وغقب ذلك ظهرت العروس وزوجها في اليوم التالي للزفاف مبررين ما حدث بأنه سوء فهم وأنه من العادي أن “يضرب الزوج زوجته” واستمر الزواج لمدة 8 أشهر.

8 أشهر من العذاب 

لكن عقب مرور تلك المدة ظهرت “عروس الإسماعيلية" وكشفت تفاصيل مثيرة قضتها خلال الـ8 أشهر زواج مشيرةً إلى أنها كانت تتعرض للاعتداء والضرب بشكل شبه يومي خلال تلك الفترة، لتتهم الزوج في المحضر الرسمي بالاعتداء عليها.

بدورها ألقت أجهزة الأمن في محافظة الإسماعيلية، مساء أمس الأحد، القبض على الزوج الشاب، وذلك بعد أن تقدمت زوجته ببلاغ ضده.

الضرب بالعصا حتى نزيف الدم 

وظهرت مها محمد، في ساعة متأخرة من مساء الأحد، في مدخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامجه "الحكاية" المذاع عبر شاشة  mbc  مصر، كاشفة تفاصيل الاعتداء عليها بالقول: "على مدار 8 شهور منذ زواجنا وهو يعتدي علي بشكل شبه يومي، وكان يضربني بالشومة (عصا) وبالبوكس في عيني وكان ينزف مني الدم في كل مرة، وكل هذا مثبوت في المحضر الذي قدمته ضده، حيث أن الكشف الطبي أثبت إصابتي بنزيف في شبكية العين، وجسدي مليان بالسحجات والكدمات".

فشل الجلسات العرفية في الصلح 

وأضافت عروس الإسماعيلية، أنها أحضرت والدها أكثر من مرة لوضع حد لتعرضها للإهانة والضرب، وكان يتم عمل جلسة صلح في كل مرة، حيث كانت توافق على أمل أن "ينصلح حاله" على حد تعبيرها، إلا أن ذلك لم يحصل، فقررت أن تأخذ حقها بالقانون.

وأوضحت مها أنها خرجت من المنزل برفقة فتاة تدعى أسماء التي حضرت لأخذها، وقام هو بإيصالها إلى السيارة، وتفاجأت بعدها أنه حرر محضرا ضدها يتهمها خلاله بسرقة الذهب والخروج من المنزل دون علمه، رغم أن الكاميرات الموجودة بالشارع تثبت عكس ذلك.

وكشفت تفاصيل مقاضاته قائلة إنها بعدما ذهبت إلى منزل أهلها "قمنا بالتواصل مع المحامي، الذي نصحنا بأن نعمل تقريرا طبيا ونتقدم ببلاغ للنيابة العامة، وبالفعل أحضرنا التقرير الطبي الذي يثبت إصابتي وتقدمنا بمحضر ضده، وذهبت إلى النيابة وأدليت بأقوالي وعدت إلى منزلي، وتم القبض عليه".

لا مجال للتنازل عن الدعوى القضائية 

وأكدت مها أحمد أنها من المستحيل أن تتنازل عن المحضر وتتصالح مع زوجها مهما حدث بسبب ما قام به، مشيرة إلى أنها في يوم زفافها سامحته على أمل أن ينصلح حاله لكن ذلك لم يحدث.

حبس الزوج

وأمرت النيابة العامة بحجز الزوج، وانتداب الطب الشرعي للكشف الطبي على المجني عليها مها محمد.

وأوضحت النيابة في بيان، أن إدارة البيان والمرافعة في مكتب النائب العام رصدت أخبارًا حول الواقعة التي تزامنت مع تَقدم المجني عليها بشكواها، مرفقة بها تقريرا طبيا بإصاباتها.

وذكر البيان أن النيابة باشرت التحقيقات وسألت المجني عليها، فشهدت بتطور الخلافات الزوجية بينها وبين المتهم إلى اعتدائه عليها، فحاولت الفرار، لكنه منعها واحتجزها 15 يومًا بمسكن شقيقه.

الزوج ينكر رواية زوجته “عروسة الإسماعيلية”

وباستجواب المتهم أنكر وادعى اصطدام المجني عليها بأثاث مسكنها.

واختتم البيان "أمرت النيابة العامة بحجز المتهم، وندبت مصلحة الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي على المجني عليها لتحديد إصاباتها وكيفية حدوثها، وطلبت تحريات الشرطة حول الواقعة مع بيان دور شقيق المتهم في الواقعة".