الولايات المتحدة الأمريكية تتهم "أوبك" بالانحياز لروسيا

الاقتصاد

جون بايدن
جون بايدن

 

اتهم البيت الأبيض، الأربعاء، أن تحالف "أوبك+" ينحاز إلى كفة روسيا، مشيرًا إلى أن التحالف "يقف إلى جانب روسيا" عبر خفض إنتاجها وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، إن "قرار أوبك+ خاطئ"، لافتة إلى أن "قرار التحالف يصب في مصلحتها الخاصة المزعومة".

 

وفي وقت سابق الأربعاء، أقر تحالف "أوبك+" أكبر خفض لإنتاج النفط منذ جائحة "كورونا"، بمقدار مليوني برميل يوميًا، عقب اجتماع التحالف لأول مرّة بشكلٍ مباشر منذ مارس 2020، في مقرّ منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) بالعاصمة النمساوية فيينا.

 

 

 

 

خيبة أمل" لبايدن 

وبعد إعلان الخفض، خرج الرئيس الأأميركي جو بايدن، وعبر عن "خيبة أمله من قرار أوبك+ الذي وصفه بـ "قصير النظر" وأضاف بايدن في بيان: "في ضوء قرار اليوم، ستتشاور إدارة بايدن مع الكونجرس بشأن أدوات وآليات إضافية لتقليص تحكم (تحالف الدول المنتجة للخام) في أسعار الطاقة"، مشيرًا إلى استمرار إدارته في السحب من احتياطها الاستراتيجي.

 

كما يخطط الرئيس الأميركي، حسب البيان، دعوة شركات الطاقة الأميركية إلى الاستمرار في خفض الأسعار، "حتى يدفع المستهلكون الأمريكيون أقل" في محطات التزود بالوقود وحذر بايدن من أنه "في الوقت الذي يجب أن يكون فيه الحفاظ على إمدادات الطاقة العالمية أمرًا بالغ الأهمية، سيكون لهذا القرار التأثير الأكثر سلبية على البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط التي تعاني بالفعل من ارتفاع أسعار الطاقة".

 

ولفت البيان إلى أن "القرار هو تذكير بضرورة تقليص الولايات المتحدة من اعتمادها على مصادر الطاقة الأجنبية"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تستعد "للقيام بأكبر استثمار على الإطلاق في تسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة" مع زيادة أمن الطاقة بالولايات المتحدة.

 

 

 

 

 

 

الخفض الأكبر منذ كورونا

ويعتبر هذا الخفض هو الأكبر منذ جائحة كورونا، والثاني على التوالي لـ "أوبك+" بعد أن خفّض التحالف الإنتاج بشكل رمزي بـ100 ألف برميل يوميًا في اجتماع سبتمبر الماضي.

 

وانخفض النفط بنسبة 25% في الربع الأخير، بعدما رفعت البنوك المركزية، بما في ذلك مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، أسعار الفائدة لمكافحة التضخم. لكن الأسعار شهدت ارتفاعًا خلال الأيام الأخيرة والبيان الصادر عن الاجتماع رقم 33 للتحالف، أفصح أن "أوبك+" سيجتمع من الآن وصاعدًا كل شهرين، بدل اللقاء شهريًا كما كان معتمدًا منذ قيام التحالف. وبالتالي، فإن الاجتماع المقبل سيُعقد في 4 ديسمبر. في حين ورزاء الطاقة والنفط للدول الأعضاء سيلتقون كل 6 شهور.