فى ذكرى وفاته.. تعرف على أبرز المحطات في حياة جمال عبد الناصر

تقارير وحوارات

الراحل الرئيس جمال
الراحل الرئيس جمال عبد الناصر

يوافق اليوم ذكرى وفاة الزعيم جمال عبد الناصر، حيث توفي “زعيم الوطنية” كما يطلق عليه محبيه في الـ 28 من شهر سبتمبر عام 1970.


لذا تبرز جريدة "الفجر" أهم المحطات في حياة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.


نشأته


ولد جمال عبد الناصر حسين خليل سلطان المري، في 15 يناير 1918م في منزل والده رقم 12 شارع بحي باكوس بالإسكندرية قبيل أحداث ثورة 1919 في مصر.


عائلتة


هو من أسرة صعيدية عربية قحطانية، حيث ولد والده في قرية بني مر في محافظة أسيوط، ونشأ في الإسكندرية، وعمل وكيلًا لمكتب بريد باكوس هناك، وقد تزوج من السيدة «فهيمة» التي ولدت في ملوي بالمنيا، وكان جمال عبد الناصر أول أبناء والديه.


تعليمه


التحق بالمدرسة الابتدائية بالخطاطبة في الفترة ما بين سنتي 1923 و1924، وفي سنة 1925 دخل جمال مدرسة النحاسين الابتدائية بالجمالية بالقاهرة، وأقام عند عمه خليل حسين لمدة ثلاث سنوات، وكان جمال يسافر لزيارة أسرته بالإسكندرية فقط أثناء العطلات الدراسية.


وفاة والداته وهو في الابتدائية


كان عبد الناصر يتبادل الرسائل مع والدته، ولكن الرسائل توقفت، وكان ذلك في صيف العام الدراسي 1926، وعندما عاد إلى الخطاطبة علم أن والدته قد ماتت قبل أسابيع بعد ولادتها لأخيه الثالث شوقي، ولم يملك أحد الشجاعة لإخباره بذلك.

 

وبعد أن أتم  الرئيس جمال عبد الناصر السنة الثالثة في مدرسة النحاسين بالقاهرة، أرسله والده في صيف 1928 عند جده لوالدته فقضى السنة الرابعة الابتدائية في مدرسة العطارين بالإسكندرية.

والتحق جمال عبد الناصر بالقسم الداخلي في مدرسة حلوان الثانوية وقضى بها عامًا واحدًا، ثم نقل في العام التالي (1930) إلى مدرسة رأس التين بالإسكندرية بعد أن انتقل والده للعمل في الخدمة البريدية هناك.


نشاطه السياسي

 

وقد بدأ نشاطه السياسي حينها، فقد رأى مظاهرة في ميدان المنشية بالإسكندرية، وانضم إليها دون أن يعلم مطالبها، وقد علم بعد ذلك أن هذا الاحتجاج كان من تنظيم جمعية مصر الفتاة، وكان هذا الاحتجاج يندد بالاستعمار الإنجليزي في مصر.

وذلك في أعقاب قرار من رئيس الوزراء حينئذ إسماعيل صدقي بإلغاء دستور 1923، وألقي القبض على عبد الناصر واحتجز لمدة ليلة واحدة، قبل أن يخرجه والده، بعد إصابه بجروح بالغة في رأسه بسبب تعرضه للضرب من قوات الشرطه.

 

جمال عبد الناصر ضابطا

 

لما أتم عبد الناصر دراسته الثانوية وحصل على البكالوريا في القسم الأدبي قرر الالتحاق بالجيش، وتقدم جمال عبد الناصر إلى الكلية الحربية فنجح في الكشف الطبي ولكنه سقط في كشف الهيئة، لعدة أسباب، لأنه حفيد فلاح من بني مر وابن موظف بسيط، ولأنه اشترك في مظاهرات 1935.


وبعد أن رفضت الكلية الحربية قبول جمال، تقدم في أكتوبر 1936 إلى كلية الحقوق في جامعة القاهرة ومكث فيها ستة أشهر إلى أن عقدت معاهدة 1936، وفي خريف 1936 أعلنت وزارة الحربية عن حاجتها لدفعة ثانية.

فتقدم جمال مرة ثانية للكلية الحربية ولكنه توصل إلى مقابلة وكيل وزارة الحربية اللواء إبراهيم خيري الذي أعجب بصراحته ووطنيته وإصراره على أن يصبح ضابطًا فوافق على دخوله في الدورة التالية؛ أي في مارس ١٩٣٧.


ووضع جمال امامه هدف واضح وهو "أن يصبح ضابطًا ذا كفاية وأن يكتسب المعرفة والصفات التي تسمح له بأن يصبح قائدًا"، وفعلًا أصبح "رئيس فريق".
وأسندت إليه منذ أوائل 1938مهمة تأهيل الطلبة المستجدين الذين كان من بينهم عبد الحكيم عامر، كما أنه لم يقع عليه أي جزاء، وتم ترقيته إلى رتبة أومباشى طالب.

 

الملازم ثان عبد الناصر

 

تخرج جمال عبد الناصر من الكلية الحربية بعد مرور ١٧ شهرًا، أي في يوليه 1938،  فقد جرى استعجال تخريج دفعات الضباط في ذلك الوقت لتوفير عدد كافي من الضباط المصريين لسد الفراغ الذي تركه انتقال القوات البريطانية إلى منطقة قناة السويس.


التحق جمال عبد الناصر فور تخرجه بسلاح المشاة ونقل إلى منقباد في الصعيد، وقد أتاحت له إقامته هناك أن ينظر بمنظار جديد إلى أوضاع الفلاحين وبؤسهم، وقد التقى في منقباد بكل من زكريا محيى الدين وأنور السادات.

وفى عام 1939 طلب جمال عبد الناصر نقله إلى السودان، فخدم في الخرطوم وفى جبل الأولياء، وهناك قابل زكريا محيى الدين وعبد الحكيم عامر. وفى مايو 1940 رقى إلى رتبة الملازم أول.

 

ترقية جمال عبدالناصر

 

وتم ترقيته جمال عبد الناصر إلى رتبة اليوزباشى (نقيب) في سبتمبر 1942 وفى فبراير 943 عين مدرسًا بالكلية الحربية.

 

زواجه

 

وفى ٢٩ يونيه ١٩٤٤ تزوج جمال عبد الناصر من تحية محمد كاظم، ابنة تاجر من رعايا إيران، كان قد تعرف على عائلتها عن طريق عمه خليل حسين، وقد أنجب ابنتيه هدى ومنى وثلاثة أبناء هم خالد وعبد الحميد وعبد الحكيم.


الثورة


واشترك جمال مع الضباط الأحرار لعمل ثورة علي نظام الملك فاروق، حيث كانت خطتهم كانت إعادة إنشاء دولة ديمقراطية برلمانية.

واختار لذلك محمد نجيب ليكون قائدا للثورة (اسميًا)، انطلقت الثورة يوم 22  يوليو وأعلن نجاحها في اليوم التالي.

استولى الضباط الأحرار على جميع المباني الحكومية، والمحطات الإذاعية، ومراكز الشرطة، وكذلك مقر قيادة الجيش في القاهرة، ونجحت الثورة، وبعد نجاحها وافق ناصر على نفي الملك المخلوع مع احتفال تكريمي.

 

جمال عبد الناصر مع الرئيس محمد نجيب


يوم 18 يونيو سنة 1953، تم إلغاء النظام الملكي وأعلن قيام الجمهورية في مصر، وكان نجيب أول رئيس لها، وتشكيل مجلس الوزراء بأكمله من المدنيين.

وحكم الضباط الأحرار باسم «مجلس قيادة الثورة» عن طريق محمد نجيب رئيسًا وجمال عبد الناصر نائبا للرئيس.

قام عبد الناصر بالعديد من الإصلاحات كقانون الإصلاح الزراعي، وإلغاء النظام الملكي، وإعادة تنظيم الأحزاب السياسية.

 

توليه الرئاسة


قام عبدالناصر بتعزيز موقعه الداخلي إلى حد كبير، أصبح ناصر قادرا على ضمان أسبقيته على زملائه في مجلس قيادة الثورة، واكتساب سلطة صنع القرار من دون منازع نسبيا،وخاصة في السياسة الخارجية.

 

ترشحه لمنصب الرئيس


تم ترشيح عبد الناصر لمنصب رئاسة الجمهورية، وطرح الدستور الجديد للاستفتاء العام يوم 23 يونيو، وحاز كلاهما على الموافقة بأغلبية  ساحقة، وقام عبدالناصر بالعديد من الإنجازات على مدار تاريخه.


وفاته


بعد انتهاء القمة يوم 28 سبتمبر 1970، عانى ناصر من نوبة قلبية، ونقل على الفور إلى منزله، حيث فحصه الأطباء.
وتوفي ناصر بعد عدة ساعات، نحو الساعة السادسة مساءً. وكان السبب المرجح هو تصلب الشرايين، والدوالي، والمضاعفات من مرض السكري منذ فترة طويلة.