الشاذلي يكشف عن أسرار جديدة في حياة نجيب محفوظ

الفجر الفني

حياة نجيب محفوظ
حياة نجيب محفوظ

 

بمناسبة الذكرى السادسة عشره لرحيل الأديب العالمى نجيب محفوظ، شهد مركز الإبداع الفني التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية مساء الاحد ٢٨ اغسطس، لقاء فكري جديد من  "ملتقى الثقافة والإبداع"  إشراف الكاتب الصحفي طارق الطاهر، حيث استضاف  هذا الشهر الكاتب الصحفي محمد الشاذلى صاحب أحدث كتاب عن نجيب محفوظ "ايام مع نجيب محفوظ...حكايات وحوارات".

 

 

بدأ  "الشاذلي" بالحديث عن علاقته الفريدة بأديب نوبل، والذكريات التى جمعتهما والحوارات التى دارت بينهما، وكواليس اختيار  الكاتب الكبير محمد سلماوى  للسفر  لتسلم الجائزة نيابه عنه حيث كانت محض صدفه، وتوقف الشاذلى عند خلفيات مراسم التتويج بالجائزة فى ستوكهولم، حيث كان الشاذلى أحد أعضاء الوفد المصرى الذى سافر للسويد فى هذه المناسبة التاريخية.

 

 

 

 رفض نجيب محفوظ كتابه مذاكرته

 

كما تحدث عن سبب  رفض نجيب محفوظ كتابه مذاكرته  لإنه كان يرى أنها موجوده فى رواياته، وكشف الشاذلى عن أن الكاتب الكبير الراحل رجاء النقاش لم يكتب مذكرات أديب نوبل  كاملة، وأن الشرائط التى سجلها  النقاش لمحفوظ بحوزة ابنته وفى منزله، وهي كنز لا يقدر بثمن.

 

 

 محفوظ ظل مناصرا القضية الفلسطينية طوال حياته

 

وكان الشاذلي شاهد عيان على أن محفوظ ظل مناصرا القضية الفلسطينية طوال حياته، وحينما التقى الشاذلي بالصدفة كل من الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، والشاعر محمود درويش اثناء وجوده مع الوفد المصرى فى ستوكهولم  عبرا له عن سعادتهما بفوز نجيب محفوظ بالجائزة، كما ان الشاعر محمود درويش حرص على أن يأتى إلى القاهرة لتهنئة  محفوظ بالجائزة.

 

 

محفوظ كان يقدر فنون السينما بشكل بالغ 

 

ولفت الشاذلي الإنتباه إلى أن محفوظ كان يقدر فنون السينما بشكل بالغ وكان يرى أنها قدمته لمختلف الشرائح المجتمع، وسببت له شهرة واسعة، كما تحدث عن علاقته  بالصحفيين والصحافه وخاصه جريده الاهرام التى اختصها بنشر رواياته بدايه من "اولاد حارتنا".

 

 

 واختتم اللقاء بتكريم الكاتب الصحفى محمد الشاذلي  من جانب صندوق التنمية الثقافية.

 

 

 

نبذه عن نجيب محفوظ

 

نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا (11 ديسمبر 1911 – 30 أغسطس 2006)، والمعروف باسمه الأدبي نجيب محفوظ، هو روائي، وكاتب مصري، يُعد أول أديب عربي حائز على جائزة نوبل في الأدب. كتب نجيب محفوظ منذ الثلاثينات، واستمر حتى 2004. تدور أحداث جميع رواياته في مصر، وتظهر فيها سمة متكررة هي الحارة التي تعادل العالم. من أشهر أعماله: الثلاثية، وأولاد حارتنا، والتي مُنعت من النشر في مصر منذ صدورها وحتى وقتٍ قريب. بينما يُصنف أدب محفوظ باعتباره أدبًا واقعيًا، فإن مواضيعًا وجودية تظهر فيه. يُعد محفوظ أكثر أديب عربي نُقلت أعماله إلى السينما والتلفزيون.

 

 

نجيب محفوظ مع عائلته

 


وُلد نجيب محفوظ في حي الجمالية، القاهرة، في 11 ديسمبر 1911. والده «عبد العزيز إبراهيم»، والذي كان موظفًا، لم يقرأ كتابًا في حياته بعد القرآن غير حديث عيسى بن هشام لأن كاتبه المويلحي كان صديقًا له. والدته هي «فاطمة مصطفى قشيشة»، ابنة الشيخ «مصطفى قشيشة»، وهو من علماء الأزهر. كان نجيب محفوظ أصغر إخوته، ولأن الفرق بينه وبين أقرب إخوته سنًا إليه كان عشر سنواتٍ، فقد عومل كأنه طفلٌ وحيد. كان محفوظ عمره 7 أعوامٍ حين قامت ثورة 1919، والتي أثرت فيه وتذكرها فيما بعد في بين القصرين أول أجزاء ثلاثيته.

 

 

التحق محفوظ بجامعة القاهرة في 1930، وحصل على ليسانس الفلسفة، وشرع بعدها في إعداد رسالة الماجستير عن الجمال في الفلسفة الإسلامية، ثم غير رأيه وقرر التركيز على الأدب.

 

 

 

حياته نجيب محفوظ الشخصية

 


تزوج نجيب محفوظ في فترة توقفه عن الكتابة بعد ثورة 1952 من السيدة «عطية الله إبراهيم»، وأخفى خبر زواجه عمَّن حوله لعشر سنوات، متعللًا عن عدم زواجه بانشغاله برعاية أمه وأخته الأرملة وأطفالها. في تلك الفترة كان دخله قد ازداد من عمله في كتابة سيناريوهات الأفلام، وأصبح لديه من المال ما يكفي لتأسيس عائلة. ولم يُعرف عن زواجه إلا بعد عشر سنواتٍ من حدوثه، عندما تشاجرت إحدى ابنتيه «أم كلثوم» مع زميلة لها في المدرسة، فعرف الشاعر صلاح جاهين بالأمر من والد الطالبة، وانتشر الخبر بين المعارف.