الجارديان: متوقع زيارة خبراء الطاقة النووية لمحطة زاباروجيا نهاية أغسطس

عربي ودولي

محطة زاباروجيا
محطة زاباروجيا

أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن العالم تنفس الصعداء بعد إعادة التيار الكهربائى لمحطة زاباروجيا النووية فى أوكرانيا بعد أن أوشك انقطاع التيار الكهربائى بعد القصف الذى تعرضت له منذ ساعات فى التسبب فى كارثة نووية بسبب احتمالات وجود تسرب إشعاعى.


وأشار المقال - الذى شارك فى كتابته كل من الصحفيتين إما جراهام هاريسون وإزوبيل كوشيو - إلى أن الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى أكد أهمية قيام فريق من الخبراء الدوليين للطاقة الذرية بزيارة المحطة النووية والوقوف على مدى سلامتها، حيث تعتبر محطة زاباروجيا أكبر محطة نووية فى القارة الأوروبية على الإطلاق.

واستشهد المقال بتصريحات الرئيس الأوكرانى التى أشار خلالها إلى أن عودة التيار الكهربائى للمحطة النووية جنبت العالم بأسره كارثة إشعاعية، مؤكدا على ضرورة قيام فريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة المحطة بعد القصف الذى تعرضت له مؤخرا.

وأضاف زيلينسكى، خلال كلمته للشعب الأوكرانى، "أنه لولا الاستجابة السريعة من فريق العمل فى المحطة النووية والذين تمكنوا من تشغيل المولدات البديلة لضمان استمرار تشغيل المحطة، لكان العالم الآن يتأهب لمواجهة عواقب تسرب إشعاعى".

وأشار المقال إلى أن المفاوضات تجرى حاليا من أجل السماح لمفتشى الأمم المتحدة بزيارة المحطة النووية، مضيفا أن أحد كبار مسؤولى الطاقة النووية فى أوكرانيا أخبر "الجارديان" أنه من المتوقع أن يقوم خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة المحطة قبل نهاية الشهر الحالى.

ويوضح المقال أنه إلى أن يحين وقت زيارة الخبراء الدوليين سيظل الصراع المسلح بين الجانبين الروسى والأوكرانى يمثل خطرًا داهمًا على أكبر محطة طاقة نووية فى أوروبا.

ويضيف المقال أن كلا من روسيا وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات بشأن قصف المحطة النووية، حيث يلقى كل منهما باللوم على الآخر.. بينما تزداد المخاوف من كارثة نووية فى ظل هذه الأجواء الملتبسة.

ويستطرد المقال منوها بمطالبة الولايات المتحدة الأمريكية لروسيا بالسماح بإقامة منطقة منزوعة السلاح حول المحطة النووية، بينما حذرت وزارة الخارجية الأمريكية روسيا من فصل المحطة النووية عن الشبكة القومية للكهرباء فى أوكرانيا وتحويل انتاج المحطة من الطاقة للمناطق التى تقع تحت سيطرة القوات الروسية.

ولفت المقال الانتباه لتصريحات خبراء الطاقة النووية الذين حذروا من خطورة تعرض المحطة النووية لأى عطل وهو ما ينذر بكارثة تسرب إشعاعى، مشيرًا إلى أن المخاوف تنتاب دول العالم بسبب مدى سلامة المحطة النووية الأكبر على مستوى أوروبا.

وأوضح المقال، أن محطة زاباروجيا تفى بحوالى 20 بالمائة من احتياجات أوكرانيا من الكهرباء، مؤكدًا أن فقدان أوكرانيا لانتاج المحطة النووية من الكهرباء يضيف للأعباء التى تتحملها حكومة أوكرانيا فى ظل الأوضاع الحالية.