مبادرات جديدة لحل الأزمة السياسية في العراق

تقارير وحوارات

أزمة العراق
أزمة العراق

دعا رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، الأطراف السياسية المختلفة إلى ضبط النفس والانخراط في الحوار لحل المشكلات، في مبادرة رسمية لحل الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد في حوار مباشر تستضيفه أربيل.

 

التيار الصدري

يواصل انصار التيار الصدري الاعتصامات داخل مبني البرلمان العراقي لليوم الثاني على التوالي بعد أن سيطروا على مقر السلطة التشريعية، وسط مخاوف من أن تتوسع الاحتجاجات إلى مواجهات مسلحة وإدخال البلاد إلى طريق الفوضى.


وكان أنصار التيار الصدري قد احتشدوا وسط العاصمة العراقية السبت الماضي 30 يوليو، قبل اقتحام المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تضم مبنى البرلمان وسط إجراءات أمنية مشددة، مما أسفر عن سقوط 125 جريحًا في صدامات مع قوات مكافحة الشغب.

الإطار التنسيقي

‏يقف أنصار الصدر داخل البرلمان لمعارضة جماعة الإطار التنسيقي، الموالية لإيران، لانتخاب رئيس للجمهورية وتكليف المرشح محمد شياع السوداني لتشكيل الحكومة المقبلة، بينما توالت الدعوات للتهدئة والحوار من مختلف الأطراف الدولية والسياسية العراقية.

‏وفي بيان رسمي قال رئيس إقليم كردستان العراق، إن "زيادة تعقيد الأمور في ظل هذه الظروف الحساسة تعرض السلم المجتمعي والأمن والاستقرار في البلد للخطر"، كما أكد على احترامه للتظاهر السلمي للعراقيين، لكنه أكد في الوقت نفسه أهمية حماية مؤسسات الدولة وأمن وحياة وممتلكات المواطنين وموظفي الدولة.

دعوات الاتحاد الأوروبي 


عت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى العراق القوى السياسية إلى حل القضايا من خلال حوار سياسي بناء في الإطار الدستوري، في حين أن الحق في الاحتجاج السلمي ضروري للديمقراطية، ويجب احترام القوانين ومؤسسات الدولة.

وفي هذا الصدد حث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، جميع الأطراف على تجاوز خلافاتهم وتشكيل حكومة وطنية فعالة من خلال الحوار السلمي والشامل، بحيث تكون قادرة على تلبية مطالب الإصلاح القائمة منذ فترة طويلة دون مزيد من التأخير.

دعوة السفارة الأمريكية

دعت السفارة الأمريكية في بغداد الأطراف السياسية العراقية من مختلف الأطياف إلى الالتزام بضبط النفس والابتعاد عن العنف وحل خلافاتهم السياسية من خلال عملية سلمية وفقًا للدستور العراقى.

 


جدير بالذكر أن سوء الأحوال السياسية الذى تعيشه العراق سيكون السبب الرئيسي في تردي الخدمات العامة وارتفاع معدل الفقر وانتشار البطالة على الرغم من الثروة النفطية، لافتا إلى أن ما يحدث بيئة خصبة لتنظيم داعش وينذر بكارثة أمنية.