بعد اشتعال الصراع.. من يفوز بالمعركة السياسية في العراق؟

تقارير وحوارات

مظاهرات العراق
مظاهرات العراق

تشهد الساحة العراقية حالة من التوترات الشديدة خلال تلك الأيام بين التيار الصدري والإطار التنسيقي وذلك عقب أعلن الإطار التنسيقي ترشيح محمد شياع السوداني رئيس للوزراء.

الأمر الذي رفضه الكثيرون خصوصًا التيار الصدري وقاموا باقتحام المنطقة الخضراء التي تعتبر أقوي منطقة أمنية في العراق، بالإضافة أنهم قاموا باقتحام مجلس النواب وتم عمل اعتصام مفتوح من داخله.

لهذا تحاول "الفجر" الوقوف على آخر التطورات هناك في التالي:

دعوة برهم

قام الرئيس العراقي برهم صالح بدعوة جميع الأطراف في العراق إلي تغليب لغة العقل من أجل العراق ويجب أن يضعوا مصلحة الوطن أمام أعينهم.

كما أكد أن الحوار الوطني هو الحل من أجل الوصول إلى مصلحة الوطن فهذا الوقت الصعب الذي تمر به  وأن الحوار هو الذي سوف يواجه الفساد وينجي الوطن من الفتن.

برهم صالح

نداء المالكي

قال نوري المالكي رئيس تحالف الإطار التنسيقي، يجب على الإطار التنسيقي والتيار الصدري أن يقفوا أمام مسؤولية من ينطلق  إلي حوار جاد بعيدًا عن المؤثرات السلبية.

نوري المالكي


دعوة الأطراف السياسية للجلوس على طاولة الحوار

قام رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى كاظمي، بدعوة جميع الأطراف السياسية للجلوس على طاولة الحوار من أجل مصلحة الوطن.

وأضاف الكاظمي، إنّ هذا الشعبَ الصابرَ المضحي، الذي ما بَخلَ يومًا من أجل العراقِ من أقصى شمالِهِ إلى أقصى جنوبِهِ، ومن شرقِهِ إلى غربِهِ، يستحقُ منا ردَّا يليق بحجم هذه التضحيات.

وعليه، لا بدّ أن تجلسَ الكتلُ السياسيةُ وتتحاورَ وتتفاهمَ من أجل العراق والعراقيين، ويجبُ الابتعادُ عن لغةِ التخوينِ والإقصاء، ويجبُ التحلي بروحٍ وطنيةٍ عالية وجامعة، فألفُ يومٍ من الحوارِ الهادئ خيرٌ من لحظةِ تُسفكُ فيها نقطةُ دمٍ عراقي.

‏أدعو الجميعَ إلى التحلي بالهدوء والصبر والعقلانية، وعدمِ الانجرارِ إلى التصادم، وأدعو المواطنينَ إلى عدمِ الاصطدامِ مع القوى الأمنيةِ واحترامِ مؤسسات الدولة، يجبُ أن نتعاون جميعا لنوقفَ من يسرعُ هذه الفتنةِ، والكلُ يجب أن يعلمَ جيدًا أن نارَ الفتنة ستحرقُ الجميع.

‏واستكمل: "الظرفَ صعبٌ جدًا، وهذه حقيقةٌ مُرة مع الأسف الشديد، وعلينا أن نتعاونَ وأن نتكاتف جميعا، حتى لا ندفعَ بانفسِنا إلى الهاوية، علينا أن نحكمَ عقولَنا وضمائرَنا ووجدانَنا، ونلتفَ حولَ العراق والعراقيين، لا حولَ المصالحِ الضيقةِ.

‏اختتم الكاظمي، أن الجميعُ يتحمل المسؤولية والأحزاب  والطبقةُ السياسية والقوى الاجتماعيةُ وسائرُ المؤثرين علينا أن نقولَها، نعم، الجميع، وعلى الجميعِ أن يتصرفَ وفقَ قواعد الحكمة والبصيرة من أجلِ العراق، حتى لا نخسرَ مجددًا، العراقُ أمانة، فلا نخسرُ هذه الأمانة.

مطالب باستخدام نهج التهدئة

قام رئيس تحالف الفتح هادي العامري، أمس، بدعوة كل من الإطار التنسيقي والتيار الصدري إلي استخدام نهج التهدئة وضبط النفس والثاني.وطلب العامري من الطرفين التنازل بعض الشيء من أجل مصلحة الوطن.كما وصف رئيس تحالف الفتح، أن ما يجري هو نوع من أنواع الديمقراطية.

العامري والصدر

اقتحام البرلمان

قام عدد كبير من مؤيدي الصدر باقتحام البرلمان أمس لمرة الثانية خلال يومين وأعلنوا اعتصام مفتوح حتي يتم طرد الفاسدين.

تدخل الأمم المتحدة

طلب صالح محمد العراقي، وزير مقتدي الصدر، بنشر دعوة عبر موقع التواصل الإجتماعي" تويتر"، قائلا:" ما دام دعونا أن لا يكون وجود الأمم المتحدة في العراق خجولًا واليوم نأمل أن لا يكون سلبيًا
لذا نطلب من الأمم المتحدة دعم الشعب من أجل إنهاء معاناة من الفـساد الذي أكل الأخضر واليابس كما يعبّرون".

الصدر يعلن تحرير المنطقة الخضاء
 

قام رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر، بنشر تغريده إلي المتظاهرين عبر موقع التواصل الإجتماعي" تويتر" قال فيها:" أن الثورة العفوية السلمية التي حررت المنطقة الخضراء هي مرحلة أولي لهي فرصة ذهبية لكل من اكتوي من الشعب العراقي بنار الظلم والإرهاب والفساد والاحتلال والتبعية".
واضاف الصدر، أن ما حدث هو فرصة ذهبية لتغيير ويجب لا نقوم نفوتها كما حدث 2016 فهذه فرصتنا في التغيير الكلي.

 


الصدر رئيس العراق
 

أعلنت اللجنة التنسيقية التي تم إنشائها من قبل المعتصمين بيانها الأول هو فتح التصويت حوله أن يكون السيد مقتدى الصدر رئيس إلي دولة العراق.

 

الصراعات مستمرة
 

قال الدكتور غازي فيصل، مدير المركز العراقي للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن المظاهرات التي توجد في العراق من أجل التغيير وإزالة الفساد الموجود في مفاصل الدولة العراقية.

و أضاف الدكتور غازي فيصل في تصريحات خاصة ل "الفجر"، لا يقدر يقول لمكن تحسم تلك المعركة والصراعات لأن الصراعات موجودة ومستمرة بين الأطراف.

وأكد مدير المركز العراقي للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن الصراع الموجود في العراق هو صراع بين القيادات من أجل السيطرة والهيمنة علي الأمور.

 

الحل الوحيد
 

وأشار الكاتب العراقي على البيدر، الخبير في الشؤون السياسية، إلي أن الصراع بين التيار الصدري والإطار التنسيقي موجود ولا أحد قادر علي الوقوف أمامه.

وأضاف الكاتب العراقي على البيدر في تصريحات خاصة ل" الفجر"، أن الحل الوحيد هو الاستجابة إلي دعوة مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق من أجل الحوار الوطني.

وأختتم الخبير في الشؤون السياسية، يجب علي الأطراف الابتعاد عن بغداد والجلوس من أجل الحل واستقرار الأوضاع.