عاجل.. 29.1 مليار دولار تحويلات المصريين العاملين بالخارج

الاقتصاد

بوابة الفجر

 


 سجلت تحويلات المصـريين العاملين بالخارج خلال الفترة يوليو/مايو 2021/2022 نحو 29.1 مليار دولار بمعدل زيادة بلغ 2.1% على أساس سنوي (مقابل نحو 28.5 مليار دولار مقارنة بالفترة يوليو/مايو 2020/2021).

وتجدر الإشارة إلى أن تحويلات شهر مايو 2022 بلغت نحو 2.4 مليار دولار (مقابل نحو 2.6 مليار دولار خلال شهر مايو 2021).

 وخلال الشهر الماضي سجلت تحويلات المصـريين العاملين بالخارج خلال شهر أبريل 2022 نحو 3.1 مليار دولار بمعدل زيادة بلغ 24.4% على أساس سنوي (مقابل نحو 2.5 مليار دولار مقارنة بشهر أبريل2021)، في حين تراجعت بمعدل 7.2% مقارنة بالشهر السابق مباشرة (مارس 2022) الذي سجلت خلاله 3.3 مليار دولار.

وبذلك ترتفع بمعدل 7.7% على أساس سنوي خلال الأشهر الأربع الأولى من 2022 (يناير/أبريل 2022) لتصل إلى نحو 11.1 مليار دولار(مقابل نحو 10.3 مليار دولار خلال الفترة المناظرة من العام 2021).

وأعلن الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة نحو 75 نقطة أساس لمواجهة ارتفاع التضخم  المدفوع بزيادة الطلب وليس ارتفاع تكاليف الإنتاج،  ليصل العائد على الأموال الفيدرالية إلى 2.25% و2.5%، مؤكد أنه مستمر في رفع الفائدة حتى عودة التضخم إلى مستويات المستهدفة 2%.

 

 توقعات رفع الفائدة في مصر 

 

أجمع خبراء الاقتصاد أن البنك المركزي المصري، سيرفع أسعار الفائدة في اجتماعه القادم 18 أغسطس، بعد قرار الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة على الدولار للمرة الرابعة على التوالي.


وقال رشاد عبده الخبير الاقتصادي، على الرغم من أن البنك المركزي لا يبحث عن جذب الأموال الساخنة في التوقيت الحالي، إلا أنه مضطر لرفع أسعار الفائدة  على الجنيه للحفاظ على قيمته أمام الدولار.

 

وأضاف "عبده" ، أن الاجتماع القادم لو لم يرفع المركزي أسعار الفائدة على الجنيه، سيدفع إلى زيادة عمليات الدولارة، وتراجع تحويلات المصريين بالخارج، مشيرا إلى أن  زيادة الفائدة القادم لن يكون بمعدلات كبيرة واقل من المستويات التي تم زيادتها السابقة حتي لا يدخل الاقتصاد في الركود.

 

ورفع البنك المركزي المصري أسعار الفائدة مرتين هذا العام 100 نقطة أساس في مارس ثم 200 نقطة أساس في  مايو لتصل إلى 11.25% و12.25% على الإيداع والاقتراض  ثم ثبتها في  يونيو؛  مع تباطؤ ارتفاع وتيرة التضخم.

ذكر محافظ البنك المركزي طارق عامر ان رفع اسعار الفائدة في مارس وحركة تصحيح قيمة الجنيه 15% أمام الدولار ساعد على زيادة التدفقات النقدية 30%.

 

وأشار" عبده"، إلى أن رفع  المركزي المصري سعر الفائدة سيكون أيضا على أمل جذب  حجم بسيط من الأموال الساخنة التى  خرجت من السوق مع اندلاع حرب الروسية الاوكرانية.

 

وكان وزير المالية محمد معيط، أعلن أن الاقتصاد لن يعتمد مرة اخري على الأموال الساخنة وأنه يبحث عن جذب الاستثمار الأجنبي المباشر،  مشيرا إلى أن الأموال الساخنة تبحث عن تحقيق عائد وتهرب مع أول ازمة يتعرض لها الاقتصاد.


وقال هاني جنينية المحاضر بالجامعة الأمريكية، إن البنك المركزي المصري سيرفع أسعار الفائدة، على أمل  عودة الأموال الساخنة مرة أخرى.

وبلغ إجمالي حجم الأموال الساخنة التي خرجت من الاقتصاد  نحو 20 مليار دولار بسبب الحرب الروسية الاوكرانية،مع موجة نزوح الاستثمارات من الاقتصاديات الناشئة حسب تصريحات رئيس الوزراء مصطفي مدبولي.

واضاف جنينه، " أن المركزي يأمل مع توقيع اتفاق مرتقب مع صندوق النقد الدولي أن يكون شهادة ثقة للاقتصاد  المصري، وأن يساعد في عودة الأموال الساخنة، لذلك سيرفع الفائدة بنحو 1% الاجتماع حتى بعد توقيع الاتفاق مباشرة يكون  العائد جاذب على الجنيه للاستثمار به" .

وذكر محمد معيط وزير المالية أن مصر تجري مفاوضات حاليا  متقدمة مع صندوق النقد الدولي ومن المتوقع أن تحصل على قرض جديد قبل نهاية العام الجاري.


وعلى الرغم من رفع الفائدة  الأمريكية، إلا أن  الشهية على المخاطر ارتفعت حيث زاد سعر عملة البيتكوين الرقمية بقوة كبيرة، كما ارتفعت الاسهم الامريكية بعد صدور قرار الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة بـ 75 نقطة أساس، بينما تراجعت اسعار الدولار.

 

وارتفعت  مؤشرات البورصة الامريكية  اس اند بي 500 بنسبة 2.4% وصعد مؤشر داو جونز 1.38%، وكما ارتفع مؤشر ناسدك 100 بنسبة 4%.

 

بينما شهدت أسعار الدولار عالميا تراجعت  بسب استبقا الاسواق القرار، حيث  تراجع مؤشر الدولار 0.70% إلى 106.302 نقطة،   وارتفع اليورو امام الدولار 0.84% إلى 1.0200 نقطة،  وزاد الجنيه الاسترليني أمام الدولار 1.15% إلى 1.2174 دولار.