محلل سياسي عراقي: الإطار التنسيقي أصبح ضعيف.. واقتحام البرلمان ترك رسالة واضحة

عربي ودولي

المرشح محمد شياع
المرشح محمد شياع السوداني

وصف الدكتور رائد العزاوي المحلل السياسي العراقي ورئيس مركز الأمصار للدراسات الاستراتيجية، التظاهرات التي شهدتها العاصمة بغداد أمس بأنها احتجاجات شعبية، مؤكدًا أن هناك رفض كبير من قطاعات واسعة من الشعب العراقي والتيار الصدري وبعض الكتل السياسية الأخري لترشح محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة المقبلة.

وأضاف العزاوي، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هناك انقسام داخل الإطار التنسيقي نفسه (الموالي لإيران) حول ترشيح "السوداني" لرئاسة الحكومة القادمة، مشيرًا إلى أنه ترشيح القيادي السابق في حزب الدعوة، فُرض من قبل نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون.

وأوضح المحلل السياسي العراقي، أن مشهد اقتحام مقر مجلس النواب في المنطقة الخضراء وسط بغداد ترك رسالة واضحة للجميع بأنه "عليكم أن تغييروا بأنفسكم حتى لا يأتيكم التغيير بحق التظاهر المشروع"، مشيرًا إلي أن عملية اقتحام تمت بشكل حضاري وراقي، حيث أنه يختلف تمامًا عما حدث في الكونجرس الأمريكي من تخريب وفوضي.

وأشار إلى أن الإطارا التنسيقي أصبح الآن ضعيف خاصة في ظل التظاهرات التي ضربت العاصمة العراقية بغداد والتي يمكن أن تستمر لأيام، مؤكدًا أن التيار الصدري يعمل بشكل حثيث على إنهاء قوة الإطار التنسيقي الموالي لإيران.

ولفت إلى أن زيارة إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني ليست لها قيمة، موضحًا أن "قاآني" حاول توصيل رسالة من خلال زيارته بأن المنطقة ستشتعل حال خروج أي طلقة من أي معسكر من الأحزاب العراقية علي المعسكر الأخر.

ورجح المحلل السياسي العراقي، بأن سبب يأتي للتوضيح بأن إصرار الإطار التنسيقي على ترشيح السوداني لتشكيل الحكومة المقبلة، سيتسبب في إثارة الرأي العام في العراق والدولي أيضًا والإقليمي على قادة الإطار التنسيقي.

وأردف أن إيران تسعي إلى أن يكون العراق جسرًا لحلحلة أزمات طهران مع دول الخليج العربي والدول العربية، لافتًا إلى أنها تري في حكومة الكاظمي بأنها الأجدر على المساعدة لعودة إيران إلى محيطها الإقليمي وإنهاء أزماتها مع دول المنطقة.

وكان "الإطار التنسيقي"، الكتلة الكبرى في البرلمان العراقي، أعلن قبل يومين، عن الاتفاق على ترشيح النائب محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء، منهيًا بذلك حالة من الخلاف بين القوى الشيعية المنضوية تحت الإطار، بشأن شخص رئيس الوزراء وآلية اختياره.