من جديد الفيدرالي يستعد لرفع الفائدة 75 نقطة اساس في الاجتماع المقبل

الاقتصاد

الفيدرالي الامريكي
الفيدرالي الامريكي

يعقد الفيدرالي الأمريكي اجتماعا على مدار اليومين القادمين لتحديد أسعار الفائدة وسط توقعات تشير إلى أن سيكون على موعد جديد لرفعها، للسيطرة على ارتفاع مستويات التضخم التي وصلت إلى أعلى مستوياتها في 40 عام.

 

رفع الفائدة عصا الفيدرالي  لمواجهة شبح التضخم:

 

وبدأ الفيدرالي الأمريكي سياسة رفع أسعار الفائدة  منذ عام يناير 2022  بنحو 50 نقطة أساس، عندما بدأت مستويات التضخم في الخروج عن مستهدفات 2% تحت تأثير تعافي النشاط الاقتصادي من وباء كورونا وارتفاع أسعار الشحن  وتعطل سلاسل الإمداد والتوريد.

 

وتسببت اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع أسعار النفط والبنزين في الولايات المتحدة لتصل إلى  مستويات قياسية 5 دولار للجالون، في إشعال لهيب التضخم ليصل إلى أعلى مستوياتها نهاية مايو عند 8.6% على الرغم من استبقا الفيدرالي برفع الفائدة في إجتماعي مايو بنسبة 50 نقطة أساس  ما دفعه لزيادتها  75 نقطة أساس  في اجتماع يونيو وهي أعلى وتيرة  يرفع بها الفائدة منذ 1994.

 

 

الفيدرالي في حاجة لإستمرار تشديد السياسة النقدية:

 

ولكن بيانات التضخم في يونيو أظهرت  أن الفيدرالي سيكون على موعد جديد لرفع أسعار الفائدة، حيث ارتفعت بوتيرة قياسية 9.1%  وهي أعلى في نحو 42 عام، حيث من المتوقع أن يرفعها بنحو 75 نقطة أساس وذلك للمرة الرابعة على التوالي.

 

ويتخوف من ان استمرار وتيرة رفع أسعار الفائدة الأمريكية قد يصل بالعالمي إلى الركود.

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه لا يتوقّع ان تدخل الولايات المتحدة في ركود، على الرغم من أن بيانات إجمالي الناتج المحلي التي ستصدر هذا الأسبوع قد تظهر انكماشا اقتصاديا للفصل الثاني على التوالي.

وقال بايدن في تصريح للصحفيين "برأيي لن ندخل في ركود"، مشيرا إلى بيانات جيّدة على صعيد الوظائف، وقد أعرب عن أمله بـ "الانطلاق من هذا النمو السريع إلى النمو المطّرد".

 

توقع العقود الآجلة المرتبطة بسياسة الفيدرالي إن ارتفاع اسعار الفائدة مستمر حتى نهاية 2022، ويصل للذروة في يناير 2023  ليصبح العائد على الأموال الفيدرالية  عند 3.395% مقارنة بما يتراوح حالي بين مستويات 1.5% و1.75%.

 

ويتوقع معظم المستثمرين أن يرفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس عندما يختتم اجتماعه للسياسة النقدية لشهر يوليو تموز يوم الأربعاء.

وأظهرت العقود الآجلة فرصة أكبر لزيادة معتدلة قدرها 50 نقطة أساس في اجتماعي مجلس الاحتياطي الاتحادي في سبتمبر أيلول ونوفمبر.

ويعلن الفيدرالي الامريكيقرار سعر الفائدة مساء يوم الاربعاء.

 

كيف سيؤثر  رفع الفيدرالي والمركزي الأوروبي على أسعار الفائدة في مصر؟

 

توقع عدد من الخبراء الاقتصاديون الذين استطلعت الفجر آرائهم، أن البنك المركزي المصري سوف يضطر إلى رفع أسعار الفائدة من جديد خلال الاجتماع المقبل في 18 اغسطس، مع تشديد البنوك المركزية حول العالم السياسية النقدية خاصة الفيدرالي الأمريكي والمركزي الأوروبي، على الرغم من هبوط معدلات التضخم في البلاد.

ورفع المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بنحو 50 نقطة أساس لأول مرة منذ 2011 مع توقعات بمزيد من رفعها.

وكان البنك المركزي المصري أعلن تثبيت أسعار الفائدة  خلال الاجتماع الماضي  لشهر يونيو  بعد أن قام برفعها مرتين خلال الاجتماعين السابقين  بمعدل 100 نقطة أساس في مارس ثم  200 نقطة أساس في  مايو وذلك لمواجهة الضغوط التضخمية، والحفاظ على جاذبية الاستثمار في أدوات الدين المحلية.

قال هاني جنينة الخبير الاقتصادي، إنه بالرغم من انخفاض مستويات التضخم  خلال شهر يونيو الماضي، فمن المتوقع قيام البنك المركزي برفع أسعار الفائدة  في اجتماع شهر يونيو بعد أن يتأثر بقيام الفيدرالي الأمريكي والمركزي الأوروبي خلال أيام برفع أسعار الفائدة لمواجهة الضغوط التضخمية ببلادهم.

وتابع " جنينه"، " بالفعل أرقام التضخم انخفضت محليا، ولكن هذا لا يعني أن  يستمر البنك المركزي المصري في تثبيت أسعار الفائدة  لأن  التوقعات  تميل إلى قيام الفيدرالي الامريكي والمركزي الأوربي برفعها، مما سيضطر البنك المركزي المصري إلى رفعها للحفاظ على جاذبية الاستثمار في أدوات الدين المحلية." 

وكان رئيس الوزراء مصطفي مدبولي أكد على أن قيمة تخارج الأجانب من أدوات الدين المحلية خلال الربع الأول بلغت 20 مليار دولار، نتيجة للتوترات السياسية العالمية، وسحب الأجانب استثماراتهم من الأسواق الناشئة.

وتوقع جنينه، أن تبلغ قيمة الرفع الجديد في سعر الفائدة في مصر نحو 1% لتصل إلى 12.25% و13.25% على الايداع والاقتراض.