والد الشقيقين المتوفيين بالفيوم: "كانوا يعرفوا ربنا ومحافظين على الصلاة.. رحلوا وتركولى حمل كبير" (فيديو)

محافظات

الشقيقان المتوفيان
الشقيقان المتوفيان بالفيوم

خيمت حالة من الحزن على أهالي قرية الحامولي، التابعة لمركز ومدينة يوسف الصديق، بمحافظة الفيوم، عقب وفاة شقيقين في ساعة واحدة، حيث يقيمان في محافظة القاهرة، إلا أن أحدهما توفي بصورة مفاجئة، وأثناء قيام الشقيق الآخر بإنهاء الإجراءات لنقل جثمان شقيقة إلى القرية، لا يتحمل الفراق ومات هو أيضًا حزنًا على شقيقه، ليجرى نقل جثتي الشقيقين إلى مسقط رأسهما، وتم تشييع جنازتهما ودفنهما معًا، بعدما قضيا حياتهما فى المنزل والعمل معًا ودفنا أيضا معًا.

والد الشقيقين المتوفيين بالفيوم 

 

تشييع جنازة الشقيقين

وتم تشييع جنازة الشقيقين "عبدالسميع عبدالمجيد المهرة" الذى يبلغ من العمر 38 عاما"، وشقيقه رمضان" 32 عاما، معًا في جنازة مهيبة بحضور المئات من أهالي القرية والقرى والعزب المجاورة، وسط حزن الجميع، واستغراب الأهالى من شدة أرتباط الشقيقين بتلك الطريقة حتى توفيا معًا في ساعة واحدة.

 

والد الشقيقين 

وقال والد الشقيقين، إن ابنه الأكبر "عبد السميع " متزوج ولديه 4 أبناء وكان يعمل فى صالون حلاقة فى محافظة القاهرة كان قد أُصيب بأزمة قلبية أثناء إقامته بمحافظة القاهرة قبل شهور، وخضع لعملية جراحية جرى خلالها تركيب دعامة بالقلب، وكان محافظ على أخذ العلاج بانتظام لكن اليوم سهم الله نفذ ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم راضيين بقضاء ربنا وقدرة الحمد لله.

 

والد الشقيقين المتوفيان بالفيوم 

 

لم يتحمل نبأ وفاة شقيقة

وأضاف أن نجله الأصغر "رمضان" متزوج ولدية 4 أبناء أيضا ويعمل مع شقيقه فى صالون الحلاقة بالقاهرة، وأنه فور علمه بوفاه شقيقة وصاحب عمره وأثناء عمل تجهيز إجراءات الدفن له فوجئنا بإنه يقول أيدى منملة ورجليه مش شيلانى خالص فاتصلنا على الفور بالإسعاف لنقلة لأقرب مستشفى إلا أنه قد توفى متأثرا حزنا على شقيقة لارتباطهما الشديد ببعضهما البعض، ولم يتحمل الشقيق الأصغر نبأ وفاته أو فراقه فلفظ أنفاسه الأخيرة ليلحق بشقيقه في أقل من ساعة ويدفنان سويا مكنتش متوقع إنهم يتوفوا قبلى كنت دايما بقولهم إنتوا اللي هتشلونى شلتهم أنا الحمد لله راضى بقضاء ربنا.

جنازة الشقيقين 

 

تركولي حمل كبير

وأكد “أنهما عمرهم مزعلونى وكانوا يتمنوا الخير للجميع كل الناس كانت بتحبهم، رحلوا وتركلوا حمل كبير ربنا يقدرنى ويعنى عليه”.

 

 

قضوا العيد معانا 

وأضاف عم "الشقيقين"، نحتسبهما عند الله من الشهداء لأنهم تركوا فراغا كبيرا بين الأسرة الأهل جميعا كانوا طيبين ويسعوا لخدمة الناس محدش فى القرية طلب منهم حاجة ومعملوهاش كانوا خيرين جدا ويسعوا دائما لفعل الخير"، مشيرا إلى أن آخر مرة رآهم قبل وفاتهم بأسبوع عندما جاءوا إلى القرية فى العيد وكان قلبى حاسس إن فى حاجة هتحصل فى العيلة بس متوقعتش الفجأة الصعبة دى خالص، اتوجعنا قوى على الاثنين صدمة كبيرة علينا ربنا يصبرنا على فراقهم.

عم الشقيقين المتوفيين بالفيوم 

 

 

حالة من الصدمة

وأشار شقيقهم الأصغر أنه يشعر بحالة الصدمة التى لم يكن يتوقعها على الإطلاق وهى وفاة أشقائه الاثنين فى يوم واحد وساعة واحدة، فراقهم صعب جدا هما كل حاجة بالنسبالى، ذهبوا وتركلوا حمل كبير جدا ربنا يقدرنى على حمله، انا حاسس إنى فى حالة ذهول مش متوقع الحصل، يارب صبرنا على فراقهم وقوينا نسعد أولادهم، لأن كل واحد منهم متزوج ولديه 4 أبناء أطفال فى عمر الزهور.

الأخ الاصغرللشقيقين المتوفيين بالفيوم 

 حملة شباب قد التحدى

ويقول المحاسب محمود الجارحى، مؤسس حملة شباب قد التحدى، بمركز يوسف الصديق، أن الشابين الشقيقيين عبد السميع ورمضان، من خيرة شباب قرية الحامولى، والمشهود لهما بالكفاءة والتدين وحسن الخلق، وقضاء حوائج أهالى القرية من صغرهم وأنهم يحترمون الصغير والكبير من أهل قريتهم ومحبوبين بين الجميع لحسن معاملتهم.

 

تشييع جثامين الشقيقين

وأضاف الجارحي، أن الشقيقين كانت تربطهما علاقة قوية جدًا، ولم تحدث أية خلافات بينهما مدى الحياة، لدرجة أنهما ماتا سويًا كما عاشا الحياة سويًا، وجرى إحضار جثامينهما إلى مسقط رأسهما بقرية الحامول، وتم تشييع جثامينهما في آن واحد ودفنا في أحضان بعضهما البعض بندعى لأسرهم بالصبر والسلوان وأن ربنا يصبرهم ويبرد قلوبهم جميعا.