كواليس لقاء رئيسي وبوتين.. هل يبحث الرئيس الروسي عن حلفاء لمواجهة الضغوط؟

عربي ودولي

القمة الثلاثة - أرشيفية
القمة الثلاثة - أرشيفية

في غضون اليومين الماضيين، شهد العالم قمة ثلاثية بين كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني رئيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ليلتفت العالم إلى هذه القمة في هذا التوقيت بشكل خاص.


التقاط الصور
 

أما عن بداية القمة، فكانت  في مركز المؤتمرات الدولي بطهران حيث خرج رؤساء روسيا وإيران وتركيا إلى ردهة قاعة المباحثات لالتقاط الصور التقليدية وبعد ذلك، توجهوا إلى اجتماعهم.
وكان من المقرر عقد القمة عام 2020، لكن تم تأجيلها عدة مرات بسبب جائحة فيروس كورونا، فيما كان مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أفاد في وقت سابق، بأن رؤساء الدول الثلاث "سيناقشون مجموعة من الإجراءات المشتركة من أجل تحقيق تسوية نهائية ومستدامة في سوريا".
وأضاف: "سيولي القادة اهتماما خاصا لتطبيع الأوضاع في المناطق التي لا تسيطر عليها الحكومة السورية في منطقتي إدلب وشرق الفرات".


رئيس وبوتين يتعهدان
 

واستعرض الجانبان خلال اللقاء أحدث المستجدات في العلاقات الثنائية، التي تحسنت بشكل ملحوظ بعد بدء ولاية رئيسي، معربين عن ارتياحهما للقفزة التي شهدتها العلاقات، وخاصة في مجالات الاقتصاد والأمن والبنية التحتية والطاقة والتجارة والصناعة.
كما أعرب الرئيسان عن عزمهما على مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية، مشيدين بالإنجازات المشتركة في مكافحة الإرهاب، وأكدا ضرورة تعزيز التعاون في المجالات الإقليمية وعبر الإقليمية، مشيرين إلى عزمهما على المساعدة في ضمان الأمن في "الدول المستقلة" في المنطقة.
ووصف رئيسي رغبة البلدين في توسيع العلاقات الثنائية بأنها "رائعة". وفيما يتعلق بالتعاون الثنائي "الناجح" في مكافحة الإرهاب في سوريا، قال الرئيس الإيراني إن هذا التعاون "يمهد الطريق لتحسين الأمن والاستقرار الإقليميين".


بوتين يبحث عن حلفاء
 

وفي السياق ذاته، كانت قد تناولت الصحف البريطانية زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طهران وتأثيراتها الدولية لا سيما على الصراع في سوريا، بالإضافة إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة ضد إيران
وقالت الصحيفة في التقرير الذي حمل توقيع كون كوفلين المحرر التنفيذي للشؤون الدفاعية إن "الرئيس الروسي، المعزول دوليا بسبب حربه غير المبررة على أوكرانيا، يحتاج إلى حلفاء سعداء بمزيد من الصراع".
ورأى أنه "قد تم الكشف المدى الحقيقي للصعوبات المالية التي تواجهها موسكو الشهر الماضي، عندما تخلفت روسيا عن سداد ديونها السيادية الخارجية لأول مرة منذ الثورة البلشفية".
وفي سياق متصل، كتب مارتن تشولوف مراسل صحيفة الغارديان في الشرق الأوسط مقالا تحليليا، حول مستقبل الصراع في سوريا في ضوء المتغيرات الدولية الراهنة.
ورأى الكاتب أنه "بينما تستمر الجهود الدبلوماسية بشأن أوكرانيا، فإن سوريا تخاطر بأن تصبح راسخة كصراع من الماضي".
وقال "لقد لعب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أدوارا قيادية في بؤس سوريا لأكثر من عقد من الزمان، وكانوا مصممين على جني الفوائد من الفوضى المتبقية"، وذلك وفقا لما نشرته وكالة BBC البريطانية.
وأضاف "بينما كانت روسيا تتقدم وتقيم منطقة حظر جوي وتمنع المتمردين في الشمال، كانت إيران مشغولة بتعزيز وجودها في بلد كان حليفا استراتيجيا لفترة طويلة، وأصبح بحلول ذلك الوقت فرصة كبيرة لطموحاتها الخاصة في مواجهة إسرائيل".