جزيرة تقع في جنوب آسيا

بعد أحداثها.. ماذا تعرف عن دولة سريلانكا

تقارير وحوارات

سريلانكا
سريلانكا

 

على مدار الساعات الماضية تصدر اسم دولة سريلانكا مؤشرات البحث على موقع جوجل بعد الأحداث التي وقعت فيها مما جعلها محل اهتمام الرأي العام العالمي.


كانت الأحداث قد بدأت السبت، باقتحام متظاهرين لمقر إقامة الرئيس السريلانكي جوتابايا راجاباسكي، في العاصمة السريلانكية كولومبو، بينما أعلنت مصادر بوزارة الدفاع السريلانكية، أن الرئيس جوتابايا راجاباكسا فر من مقر إقامته بعد أن حاصره المتظاهرون، الذين واصلوا احتجاجاتهم خلال الأيام الماضية، بعدما شهدت البلاد أزمة كبيرة جراء تردى الأوضاع الاقتصادية، بالإضافة إلى عدم توفر الوقود في البلاد.

 

وأفادت وسائل إعلامية، اليوم الأحد، بعودة الهدوء إلى سريلانكا بعد موافقة الرئيس ورئيس الوزراء على الاستقالة.

 


موقع جزيرة سريلانكا


وسريلانكا هي جزيرة تقع في جنوب آسيا وذات تاريخ مضطرب مع حرب أهلية طويلة الأمد لم تنتهِ إلا في العام 2009، وكانت مركزا أساسيا للتجارة في المحيط الهندي في حقبة روما القديمة وكانت تطلق عليها تسمية سيلان، سيطر عليها البرتغاليون من العام 1505 حتى العام 1656 لتنتقل بعد ذلك إلى الهيمنة الهولندية حتى العام 1796 حين أصبحت مستعمرة بريطانية.

وتقع سريلانكا على بعد نحو عشرين كيلومترا من أقصى جنوب شرقي الهند، وتبلغ مساحتها 65 ألف كيلومتر مربع ويبلغ عدد سكانها 21،9 مليون نسمة (وفق أرقام البنك الدولي في العام 2020) وعاصمتها كولومبو.

 

اقرأ أيضا

أول تحرك حكومى فى سريلانكا بعد استيلاء المتظاهرين على مقر الرئاسة
 

 

ديانة ومعتقدات سريلانكا
والسريلانكيون بغالبيتهم بوذيون (70 بالمئة خصوصا من أبناء العرقية السنهالية)، فيما يتركّز انتشار الهندوس وخصوصا التاميل في الشمال والشمال الشرقي ويشكلون 12 بالمئة من السكان، بينما يشكل المسلمون 10 بالمئة والمسيحيون 7 بالمئة.

 

استقلال جزيرة  سريلانكا
وحكم آخر الملوك السنهاليين الجزيرة من العام 1798 حتى العام 1815، ونالت الجزيرة استقلالها عن بريطانيا في العام 1948، وهي مذّاك عضو في مجموعة دول الكومنولث، وأصبحت جمهورية في العام 1972 كما أصبح اسمها رسميا سريلانكا.

 

اقرأ أيضا

سريلانكا تعلن انهيار اقتصاد البلاد
 

 

أسوأ أزمة اقتصادية 
كانت للهجمات التي وقعت في عيد الفصح في العام 2019 وما تلاها من تفشٍ لجائحة كوفيد-19، تداعيات كارثية على اقتصاد البلاد، ما حرم سريلانكا رافعتها السياحية والتحويلات المالية للشتات التي تعد المصدر الرئيسي للعملات الأجنبية، كذلك فاقمت قرارات سياسية خاطئة مشاكل البلاد، وفق خبراء اقتصاديين.

وبعدما تخلّفت سريلانكا في أبريل عن سداد دينها الخارجي البالغ 51 مليار دولار، طلبت البلاد الحصول على مساعدة من صندوق النقد الدولي الذي طالب كولومبو بوضع حد للفساد وزيادة الضرائب بشكل كبير.

ففي الأشهر الأخيرة تضاعفت الاحتجاجات الشعبية التي تخلّلتها أحيانا أعمال عنف على خلفية تقنين التغذية بالتيار الكهربائي والنقص في المواد الغذائية وتسارع التضخم.