محلل سياسي يمني لـ "الفجر": زيارة المجلس الرئاسي للقاهرة تُعمق العلاقات بين مصر وبلادنا

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

قال المحلل السياسي اليمني مرزوق الصيادي، إن زيارة رئيس المجلس الرئاسي اليمني لجمهورية مصر العربية يعمق العلاقات وتجديد الشراكة.

 

وأضاف الصيادي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، بأن بين اليمن ومصر علاقات وطيدة ماضي وحاضر ومستقبل وهذا ما تمثلة زيارة رئيس المجلس الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي.

 

وأشار بأنه المتوقع من خلال لقاءات رئيس المجلس الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي مع قيادة جهمورية مصر ممثلة بالرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة المصرية أن يتم التوقيع على اتفاقيات وتعاون مشترك لدعم المجلس الرئاسي اليمني لتجاوز العوائق التي تقف أمام قيادة المجلس  ودعم جهود إحلال السلام في اليمن.

 

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل اليوم بقصر الاتحادية الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالجمهورية اليمنية.

 

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ضيفًا عزيزًا على مصر، مهنئًا سيادته إياه بتوليه مهام منصبه، ومتمنيًا له التوفيق في مواجهة التحديات التي تواجه اليمن، والمضي قدمًا في العملية السياسية بنوايا مخلصة هدفها مصلحة اليمن في المقام الأول، وصولًا إلى حل مستدام ينهى معاناة الشعب اليمني الشقيق ويلبي طموحاته.

 

كما أكد الرئيس متانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين حكومةً وشعبًا، واستعداد مصر لتقديم خبرتها لدعم وحدة وسيادة الدولة اليمنية الشقيقة وسلامة مؤسساتها الوطنية، مشددًا سيادته على أن أمن واستقرار اليمن يمثلان أهمية قصوى للأمن القومي المصري، وذلك في إطار أمن المنطقة العربية ومنطقة البحر الأحمر.

 

من جانبه، أعرب الدكتور رشاد العليمي عن التقدير لمواقف مصر الثابتة والداعمة لأمن واستقرار اليمن والمحيط الإقليمي ككل، مشيرًا إلى تطلع اليمن إلى تكثيف التعاون المشترك بين البلدين على مختلف الأصعدة خلال الفترة المقبلة.

 

كما استعرض رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني تطورات الأوضاع في بلاده، وجهود الحكومة لاستعادة السلام والاستقرار، والتحديات التي تواجه الشعب اليمني الشقيق نتيجةً لتدهور الوضع الإنساني.


وأشاد الدكتور رشاد العليمي كذلك بالرعاية والمعاملة الطيبة التي تلقاها الجالية اليمنية في مصر، معربًا عن التطلع لاستفادة اليمن من الخبرة المصرية في عملية إعادة الإعمار والبناء والتنمية، وموضحًا أن التجربة المصرية خلال السنوات الماضية تعد فريدة من نوعها وملهمة لكل الوطن العربي، سواء على مستوى معدلات إنجاز المشروعات على كافة المجالات، وكذا لتعامل مصر السياسي مع كل أزمات المنطقة بشكل حكيم ومتزن، وهو التعامل الذي يأتي امتدادًا للسياسات والتوجهات القومية الأصيلة التي تتبناها مصر إزاء القضايا الاستراتيجية للأمتين العربية والإسلامية.

 

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد مناقشة سبل التعاون المشترك بين البلدين في إطار تعزيز الأمن في البحر الأحمر، فضلًا عن تبادل الرؤى بخصوص عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية وسبل تقديم الدعم للجانب اليمنى بما يمكنه من تجاوز الأزمة الراهنة، حيث أكد الرئيس استعداد مصر لتعزيز التأهيل والدعم المقدم لإعداد الكوادر اليمنية في مختلف المجالات، فضلًا عن استمرار الدعم المصري للجهود الدولية للتغلب على الأزمة الإنسانية والمعيشية في اليمن، وكذا تطوير البنية التحتية بها.