خبير عسكري: العناصر الإرهابية فشلت في تحقيق هدفها بسيناء.. وإعلانها خالية من الإرهاب بعد نزع العبوات

أخبار مصر

القوات المسلحة المصرية
القوات المسلحة المصرية

قامت مجموعة من العناصر التكفيرية الأسبوع الماضي  بالهجوم على نقطة رفع مياه غرب سيناء وتم الاشتباك والتصدى لها من العناصر المكلفة بالعمل فى النقطة مما أسفر عن استشهاد ضابط و١٠ جنود، وإصابة 5 أفراد وتمت مطاردة العناصر الإرهابية ومحاصرتهم فى إحدى المناطق المنعزلة فى سيناء.

كان لتأثير العملية الشاملة للقوات المسلحة على مجرى العمليات، والقضاء على أكثر من مجموعة إرهابية خطيرة وتصفية  أكثر القيادات خطورة مثل "كمال علام" و"شادي المنيعي" و"أبو أسامة المصري" و"أبو دعاء الأنصاري"  و "مصعب جميل مطاوع" وكنيته أبو جميل الغزاوي، وهو نجل شقيقة زعيم حماس في غزة يحيي السنوار، وكذلك القيادي عبد الله سالم سلامة النشمي.

إلى جانب انهيار مراكز الإرهاب في بؤر التوتر في سوريا والعراق وليبيا، مما أثر على حجمها في مصر وتراجع بعض الدول الإقليمية عن الدعم المباشر بعد كلفته الكبيرة فضلا عن مشروعات التنمية التي نفذتها الدولة، وإنفاق نحو ٦٠٠ مليار جنيه علي التعمير وإنشاء أكبر محطة لمعالجة المياه في شرق القناة، وشبكة طرق وكباري، وتحديث 6 موانئ بحرية.

بالإضافة إلى الانقسام الكبير الذي جرى لتنظيم بيت المقدس، منذ بيعة بعضه بقيادة كمال علام لداعش، وحتى الانشقاق الكبير حول مسائل فكرية تتعلق بالنواقض العشرة وتكفير العاذر بالجهل وحكم الديار وإنزالها على قاطنيها، وهو ما بان بعد مذبحة مسجد الروضة، التي قام بها الفصيل الأكثر تشددًا وانتهت بإبلاغ كل فريق عن مكان الآخر وسقوط القيادات الانشقاق داخل حماس، والذي أسفر مؤخرًا عن بروز جناح متكامل يؤمن بالسلفية الجهادية، وهروب العديد منهم للداخل المصري.

ويقول اللواء أركان حرب محمد عبد الله الشهاوي مستشار كلية القادة والأركان والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا أن الهدف من العملية الإرهابية التي تمت الأسبوع الماضي كان تدمير نقطة رفع بغرب سيناء إلا أنها فشلت في تنفيذ ذلك المخطط بعد تصدى القوات المسلحة لها ولم تنجح في تدمير أو تعطيل نقطة الرفع الخاصة بمحطة المياه.

وأشار اللواء أركان حرب محمد الشهاوي إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان قد وجه بإزالة العبوات الناسفة التي قامت العناصر الإرهابية بزرعها في بعض المناطق المحدودة في شمال سيناء في مدن العريش ورفع والشيخ زويد ليتم بعدها الإعلان عن تطهير سيناء بالكامل من الإرهاب وإعلان نتائج العمليات العسكرية فيها بعد أن حققت نجاحات ساحقة منذ العملية الشاملة ٢٠١٨.

ونوه مستشار كلية القادة والأركان إلى أن الهجوم الإرهابي استهدف منطقة ومنشأه مدينة متطرفة الموقع بعد أن فشلت الجماعات الإرهابية في مواجهه الارتكازات الأمنية والقوات المتمركزة في كافة المناطق في أرض الفيروز فضلا عن عدم وجود عناصر كافية لتنفيذ عمليات ضخمة وهو ما جعل تلك العناصر تستهدف نقطة لرفع المياه بغرب سيناء.

وأضاف اللواء أركان حرب محمد الشهاوي إلى أن المشروعات التنموية والتي كانت بالتوازي مع عمليات مكافحة الإرهاب وعودة الأهالى لبعض المناطق التي تم تطهيرها من العناصر الإرهابية والمسلحة الخطرة كان سببا في تضييق الخناق على تلك العناصر وجعلهم يلجأون لمهاجمة النقاط التي تمثل بنية تحتية لتلك المشروعات.