زوروني كل سنة مرة حرام تنسوني بالمرة

كان له شنة ورنة.. حكاية عم ابراهيم أقدم سائق حنطور بالمنوفية (فيديو)

محافظات

محررة الفجر مع عم
محررة الفجر مع عم ابراهيم

بجانب مسجد السلام  الكائن أمام إشارة شارع الجلاء البحري بمدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، يوجد عم إبراهيم محمد سائق حنطور بجلباب داكن بوجه أسمر بشوش تزينه ضحكته البسيطة.

يتحدث مع المارة بلسانه العذب وبضحكته الصافية يبتسم فى وجوههم أملا أن يقنع اى شخص بركوب الحنطور الخاص به، وكان لمحررة الفجر لقاء معه لمعرفة حكاية الحنطور فى المحافظة.

فى البداية قال عم ابراهيم محمد صاحب الـ 58 عاما: يسكن فى شبين الكوم، وصاحب حنطور منذ أكثر من 30 عاما في مدينة شبين الكوم كنت أعمل مع خالى على الحنطور الخاص به وبعد ذلك اشتريت حنطور خاص بي وقبل غزو التاكسيات ومن بعده التكاتك، كان الحنطور وسيلة مواصلات البهوات النموذجية، والعديد من المواطنين.

 

أضاف العم إبراهيم: كنت بوصل العديد من الأطفال المدارس كانوا يحبوني، وكان الحنطور يتسع لأكثر من عشر اطفال اقوم بتوصيلهم للمدرسة يوميا، فيوجد كنبة كبيرة، مريحة ولها مسندان تتسع لأكثر من 10 أطفال أو اربع أو خمس اشخاص أمامها الكنبة الصغيرة لا تصلح أبدا للمقعدة البشرية بأي وضع، تصعد لداخل الحنطور عن طريق سلمين من درجة واحدة على جانبي العربة، وانا اجلس على كنبة عالية في الأمام خلف الحصان، واضع بجانب الحصان قفة ويدعي ايضا مقطف يمتلئ بالتبن غذاء الحصان،  ويغطى عربة الحنطور غطاء أسود يسمى كبوت.

أما عن أجرة توصيلة الحنطور فقال عم إبراهيم أنه لا يشترط اى أجرة مع الزبون لا قبل الركوب ولا حتي عند النزول واي مبلغ الزبون بيدفعه باخده من غير ما اتكلم، والحمد لله ناس بتراضيني وعايش بستر ربنا.

كما أوضح العم إبراهيم أنه كان يقوم بزفاف الكثير من العرائس، مشيرا إلى أن افضل وقت فى الشغل بالحنطور فى شم النسيم والأعياد فالكثير من المواطنين يأتون للتنزه بالحنطور، متابعا: "يا رب كل السنة تبقي اعياد وكل المسلمين يفرحوا دائما". 

 

لمشاهدة الفيديو من هنا