المنتدى الدولي بإتحاد الجاليات المصرية فى أوروبا  يناقش انقسامات الكنيسة الأوروبية فى ظل الأزمة الأوكرانية

عربي ودولي

بوابة الفجر

ناقش المنتدى الدولى للحوار بإتحاد الجاليات المصرية فى أورووبا  فى ندوة أقامها الأزمة الأوكرانية والإنقسامات فى الكنيسة الأوروبية حيث عقدت الندوة تحت شعار " الصراعات والتداعيات "تم فيها مناقشة أربع محاور رئيسية هى الصراع السيساسى فى وأوكرانيا والإنقسامات الكنسية، وتاريخ الإنقسامات فى الكنيسة وتداعيات الأزمة الأكرانية، والإنقسامات الكنسية من وجهة نظر الدين المقارن،والإختلافات اللاهوتية فى الأزمة الأوكرانية.
حيث أوضحت الندوة أنه فى الوقت الذى أيدت فيه الكنيسة الروسية بزعامة البطريرك كيريل العمليات العسكرية فى أوكرانيا وإعتبرتها كفاح ضد الخطيئة فى الغرب ودعوته للمثليه وغيرها، فإن الكنيسة المسكونية فى إستانبول بزعامة البطريرك فرثالميوس أدانت الغزو الروسى لأوكرانيا وإعتبرته عمل لاأخلاقى ويعارض القوانين الدولية وإنه على نفس المنوال صارت أيضًا الكنائس الأوروبية الأخرى بين من يؤيد العمليات العسكرية فى روسيا ومن يدينها.
وكشفت الندوة أن هناك صراع دائرمنذ سنوات على زعامة الأرثوذكس الروم بين الكنيسة الروسية والتى يؤيدها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وبين الكنيسة المسكونية فى إستانبول والتى تؤيدها الولايات المتحدة الأمريكية وقد أدى هذا الصراع فى عام 2019  إلى إنشقاق الكنيسة الأوكرانية عن كنيستها الأم الروسية، كما ان البطريك ثيودورس الثانى بطريرك الأسكندرية وعموم إفريقيا سبق وأن إعترض بشدة على قيام الكنيسة الروسية بفتح أبرشيات لها فى إفريقيا وأرسل خطاب للبطريك فرثالميوس يحتج فيه على الإعتداء على تخصصاته. 
كذلك كشفت الندوة على كلا البطريركين الزوسى والمسكونى يرتكزا على رؤية سياسية للصراع فبينما يرى البطريرك الروسى أن الغرب يسعى لتوسع جيوسياسى يضر بروسيا فإن البطريرك المسكونى يرى أن هناك حرب باردة قد تتحول لحرب عالمية ثالثة وأن القاسم المشترك الوحيد والذى يشاركهم فيه البابا فرننسيس بابا الفاتيكان هو أهمية إستمرار المفاوضات الجائرة حاليًا.
وأوضحت الندوة أنه بالرغم من أن تاريخ الصراع فى الكنيسة يعود للقرون الوسطى وذلك بسبب إختلاف المجامع الكنائسية إلى أن السياسة الأن تلعب دورًا رئيسيًا فى هذه الخلافات  وصل إلى حد قتل الأرثوذوكس الروم لبعضهم البعض.
كذلك  أوضحت الندوة أن ماقاله نائب المفوض الأوروبى شناس فى لقائه مع البطريرك فارثالميوس بأهمية عودة  أوروبا للقيم المسيحية لايعنى تخلى أوروبا عن قيم العلمانية مطلقا وأنه ربما أطلق هذه التصريحات لتوجهات سياسية حيال الأزمة الأوكرانية.
شارك فى الندوة شارك فى الندوة عبد اللطيف درويش أستاذ الأزمات والإقتصاد السياسى بجامعة كارديف بولتيان الريطانية بأثينا وثروت قادس رئيس الأكاديمية الدولية للحوار زمستشار الرئاسة ورئيس لجنة الحوار فى الإتحاد وهدى درويش استاذ ومدير مركز الدراسات الإسرائيلية بجامعة الزقازيق  ودإكرام لمعى رئيس مجلس الإعلام بسندوس النيل الإنجيلى  ومحمد  الزفزاف رئيس إتحاد الجاليات المصرية فى أوروبا منسقًا عاما للندوة  وحضرها الأمين العام لإتحاد محمود فضل  ود.احمد درويش بالإضافة إلى أعضاء الإتحاد.