وزير السياحة والآثار يكشف عن مجهودات مصر في تطوير السياحة محليًا وعالميًا

أخبار مصر

اجتماع اللجنة 48
اجتماع اللجنة 48 للسياحة العالمية بالشرق الأوسط

 

قال وزير السياحة والآثار إن اجتماع اللجنة 48 للسياحة العالمية بالشرق الأوسط اليوم هام للغاية لرسم خارطة طريق لصناعة السياحة في الشرق الأوسط ولا سيما في ظل الظروف الاستثنائية المتتابعة والممتدة التي يمر بها العالم منذ عامين.

جاء ذلك خلال كلمة الوزير الافتتاحية لأعمال اللجنة 48 للسياحة العالمية بالشرق الأوسط والتي يترأسها الوزير وتستضيفها مصر خلال اليومين الجاريين 28 و29 مارس 2022م.

 وتابع الوزير أن الاجتماع يُهيء الفرصة للوقوف على أوضاع السياحة في إقليم الشرق الوسط وعلى برامج وأنشطة منظمة السياحة العالمية تحديدًا، وذلك بهدف تنسيقالعمل المشترك في إطار المنظمة، وتعزيز مساهمة هذا القطاع الحيوي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة لبلادنا وفي استقرار المنطقة.

واستعرض الوزير جدول الأعمال الذي أعدته الأمانة العامة للمنظمةلاعتماده، والذي يستعرض رؤية الإدارة والأولويات، وأوضاع السياحة وآفاقها عالميًا وفي المنطقة العربية، وبرنامج عمل المنظمة للتعافيوإنعاش السياحة، والتحديات الرئيسية لقطاع السياحة في المنطقةوأولويات العمل المشترك وخاصة في ظل تداعيات الأزمات التي يشهدها العالم في الوقت الراهن التي تؤثر على حركة السياحة والسفر.

وتحدث عما تم مناقشته في اجتماعات الجمعية العامة الرابعة والعشرين للمنظمة في مدريد منذ أشهر قليلة للتعافي من التداعيات السلبية لجائحة الكوفيد-19 وخاصة على قطاع السياحة عالميًا، مشيراَ إلى أننااليوم بحاجة إلى رؤى مبتكرة وحلول مشتركة تساهم في استقرار وانطلاقة جديدة تعظم من مساهمة قطاع السياحة في الاقتصاد العالمي وفي تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة.

وأوضح أن محاور العمل بـ "استراتيجية مصر للتعافي من تبعات أزمة كوفيد-١٩" جاءت اتساقًا مع أولويات التنمية المستدامة للمنظمة والتي ترتكز بالأساس على محاور السفر الآمن، والابتكار والتحول الرقمي،والاستثمار في ريادة الأعمال والتوظيف، والاستدامة الاجتماعية والثقافية والبيئية.

وأكد على أن مصر نجحت في الحفاظ على استقرار قطاع السياحة والعاملين به خلال هذه الأزمة خاصة وأنه لم يترتب عليها خسارة أي وظيفة مباشرة في المنشآت الفندقية والسياحية من خلال الحوافزوالضمانات التي قدمتها الحكومة لأصحاب المنشآت لحثهم على الاحتفاظ بالعمالة، بالإضافة إلى تحقيقها الاستئناف الآمن للسياحة في ظلتداعيات الجائحة التي خيمت بظلالها على العالم بأسره.

وأشار إلى أن مصر قدمت نموذجًا في تطبيق منظومة محكمة من الإجراءات الاحترازية تستهدف السلامة الصحية للسائحين والعاملين بالقطاع على حد سواء، مضيفًا أن هذه التجربة أشادت بها كافة الأسواق السياحية المتعاملة مع مصر، وبرهن على نجاحها ما شهدته الحركةالسياحية الوافدة لمصر منذ استئناف حركة السياحة والسفر في 1 يوليو 2020.

وتحدث الدكتور خالد العناني عما قامت به مصر في مجال السلامة الصحية حيث تم اعتماد حزمة من الإجراءات الاحترازية بالتوافق مع التوصيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، ومن خلال العمل المشترك مع وزارة الصحة والسكان والجهات المعنية بالدولة المصرية، مما شجع الحكومة المصرية على اتخاذ قرار بإعادة تشغيل المنشآت الفندقية والسياحية وفق إجراءات صحية صارمة تضمن سلامة زائري المنشآتوالعاملين بها، مشيرًا إلى قيام المجلس الدولي للسياحة والسفر WTTC نحو منح مصر "خاتم السفر الآمن" في 18 يونيو 2020.

ولفت إلى أن مصر لم تتوقف عند تطبيق الإجراءات الاحترازية الصحيةفي المنشآت الفندقية والسياحية وحسب، فقد شهدت أيضًا المواقع الأثرية والمتاحف بها تطبيق ذات الإجراءات.

وأضافت أن هناك أيضًا جهود غير مسبوقة تتسق مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة وتوجهات منظمة السياحة العالمية نحو الرقمنة وتبسيط الإجراءات وتعظيم الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة،حيث تم ميكنة منظومة تذاكر زيارة عدد من المواقع الأثرية والمتاحف الأكثرزيارة، وجارى الانتهاء من إطلاق منصة حجز إلكتروني للحصول على تذاكر الزيارة لجميع المواقع والمتاحف الموجودة في مصر.

وأشار إلى أن الدولة المصرية أخذت على عاتقها دعم قطاع السياحة خلال الأزمة من خلال حزمة قوية من القرارات التي أصدرها مجلس الوزراءالمصري تتعلق بالإعفاء أو إرجاء سداد مستحقات الدولة، وجدولة سدادهاعلى فترة طويلة، علاوة على التنسيق بشأن إطلاق مبادرات تمويلية بفوائد مخفضة وتسهيلات في السداد.

وأضاف أنه بالتوازي مع ذلك تم إطلاق نهج ترويجي جمع بين السياسات التحفيزية لمنظمي الرحلات وشركات الطيران، وإطلاق حملات التسويق،وعقد الشراكات مع القطاع الخاص داخل وخارج مصر، وتطبيق برنامجلتحفيز حركة الطيران، بالإضافة إلى إقامة الفعاليات الضخمة حيث قامتوزارة السياحة والآثار بالتعاون مع كافة الجهات المعنية في الدولة بإقامةفعاليتين عالميتين، أعادتا لمئات الملايين من المتابعين الشوق إلىالاستكشاف والشغف بالسفر، وهما موكب نقل المومياوات الملكية فيأبريل الماضي، واحتفالية الأقصر في نوفمبر 2021.

وأشار إلى أنه تم اعتماد استراتيجية ترويجية جديدة لإخراج مصر في ثوب جديد تحت عنوان "مصر تنبض بالحياة Egypt is alive " في كلصورها ومقاصدها، وتم إطلاق في إطارها مجموعة من الحملاتالترويجية المتتابعة في الأسواق العربية والأوروبية والأمريكيةوالأسيوية، علاوة على العمل على تطوير المواقع الإلكترونية للوزارة والجهات التابعة لها، وإطلاق تطبيق للهواتف المحمولة.

ولفت إلى أن الحملة الترويجية التي تم إطلاقها في السوق العربي عبرمنصات التواصل الاجتماعي المختلفة، نجحت طبقًا لنتائج تقرير محركالبحث جوجل في استقطاب أكثر من 20 مليون متصفح من دول مجلسالتعاون الخليجي خلال شهر واحد، مشيرًا إلى أنه سيتم إطلاق حملةجديدة في منتصف شهر رمضان المبارك.

وتحدث عن اهتمام مصر بتعزيز منتج السياحة الثقافية بصورة مبتكرةمن خلال تسليط الضوء على عديد من الاكتشافات والافتتاحات الجديدة لمواقع أثرية ومتاحف ومزارات، والتي تم الانتهاء من تنفيذها على الرغم من ظروف الجائحة.

وأشار إلى أن هذا الثراء والتنوع السياحي الذي تزخر به مصر،والإجراءات التي طبقتها للاستئناف الآمن للسياحة قد عزز ثقة سفراءالدول الأجنبية في المقصد السياحي المصري ودفعهم نحو المساهمة معالوزارة في جهود الترويج للمقاصد السياحية من خلال صفحاتهمالخاصة على منصات التواصل الاجتماعي.

وأضاف أن الجهود الترويجية للوزارة لم تقتصر على استهداف الأسواقالخارجية فقط، بل استهدفت أيضًا تشجيع السياحة الداخلية التي أثبتتالأزمات المتكررة أنها العمود الفقري لحركة السياحة والسفر في أي مقصدسياحي، حيث أطلقت الوزارة حملة لتشجيع السياحة الداخلية، وقامتبالتنسيق مع وزارة الطيران المدني وغرفة المنشآت الفندقية لتقديم أسعارجاذبة لتذاكر الطيران والغرف الفندقية، وهي الحملة التي شهدت إقبالًامن المصريين، بجانب اهتمام الوزارة بالتنسيق مع وزارة الثقافة بإقامة فعاليات ثقافية في مختلف المحافظات المصرية لتسليط الضوء على تلكالمحافظات وإبراز مقوماتها السياحية.

وفي إطار تسهيل مصر لإجراءات السفر، أوضح الوزير أنه تم خلالالعامين الماضيين – وعلى الرغم من ظروف الجائحة -  زيادة عدد الدولالتي يسمح لمواطنيها بالتقدم للحصول على تأشيرة الدخول إلكترونيًا أوعند الوصول.

وأضاف أن ذلك يأتي بجانب تطبيق حزمة من الخدمات الرقمية للحصول على تذاكر زيارة المواقع الأثرية والمتاحف، وتفعيل خط ساخن بأكثر منلغة على مدار 24 ساعة، وإرسال رسالة نصية قصيرة للسائحين فورالوصول بأرقام الطوارئ وتلقي الشكاوى وغيرها من الخدمات الأساسيةللتسهيل على السائحين في أثناء زيارتهم.