مدحت بركات: دعم الفقراء واجب وطني في هذه الظروف الصعبة

إيمانا منها بدور المجتمع المدني في مواجهة التضخم وارتفاع الأسعار، دشنت مؤسسة بركات الخيرية برئاسة المهندس مدحت بركات رجل الأعمال ورئيس حزب أبناء مصر، حملة جديدة لتوزيع كراتين رمضان على المحتاجين في مناطق الخليفة والسيدة عائشة والمقطم تحت عنوان "من خير بلدنا".

وخلق التعاون المثمر بين المؤسسة وحزب أبناء مصر، مجالًا أمام مساهمتهما في مساعدة جهود الدولة ومواجهة تحدياتها خاصة أبان جائحة كورونا بتنظيم حملات التعقيم والتطهير للمنشآت، ودعم القطاعات المتضررة من الوباء.

وقال المهندس مدحت بركات رئيس المؤسسة والحزب إن "من خير بلدنا" تأتي استكمالًا لحملات سنوية تطلقها مؤسسة بركات بالاسم ذاته، وتأتي جميعها في إطار المسئولية المجتمعية والواجب الوطني للأحزاب والجمعيات الخيرية في دعم الفقراء، وإرساء روح التكافل والتآخي في المجتمع.

أضاف أن الدور الحكومي البارز في مواجهة التحديات القائمة لا يمنع الأحزاب والمجتمع المدني من أداء واجب وطني في الوقت الراهن سواء في تنظيم معارض متنقلة أو ثابتة للسلع، أو متابعة الأسواق ومواجهة الاحتكار وجشع بعض التجار، لمساعدة الدولة في مواجهة تداعيات موجة التضخم العالمية على السوق المحلية.

لفت إلى أن مصر تضم نحو  50 ألف جمعية أهلية تتنوع ما بين الجمعيات الإغاثية والخدمية والرعائية والحقوقية، إلا أن دورها  في تقديم الخدمات لازال محدودا، وأن الجمعيات الفاعلة منها لا تزيد على العشرات، ما يتطلب منها التحرك والنزول للأسواق بين المواطنين والمساهمة فى ضبط السوق.

وأشار إلى أن أحد أدوار المجتمع المدني الأساسية هو التنمية وتدعيم وترسيخ المواطنة ومواجهة الأزمات الاجتماعية ومظاهر الخلل الاجتماعي وأن تقوم بدور الضبط الاجتماعي.

وقال إن الحزب يساند جهود الدولة مثلما فعل أبان أزمة كورونا حينما أطلق مبادرة مجتمعية "ضد الغلاء"، تخفيفا عن كاهل المواطنين في الظروف العصيبة وتوقف كثير من الأنشطة التجارية والصناعية، التي أدت إلى تخفيض العمالة في بعض المشروعات، وأيضا تخفيض الأجور والمرتبات حينها.

وأضاف بركات، أن أعضاء الحزب بالمحافظات سيقومون بدور رقابي وتوعوي برفع درجة الوعي لدى المواطنين حول حقوق المستهلك ومواجهة عمليات تخزين السلع أو تعطيش السوق أو أي حجب ومنع تداول السلع، تعزيزا لمعركة نشر الوعي، والدور الخدمي والمجتمعي الذي يقدمه الحزب ويتبناه كنوع من أنواع المسؤولية الوطنية.

وأوضح بركات، أن الأزمة الحالية أثبتت الرؤية الثاقبة للقيادة المصرية في الاهتمام بالمشروعات الزراعية، وفي مقدمتها الدلتا الجديدة وإعادة إحياء مشروع توشكي، موضحا أن المشروع القومي للصوامع الذي دشنته مصر قبل أعوام قليلة ساهم في منح الحكومة المرونة في مواجهة الأزمة وامتلاك مخزون يكفي لمدة ٥ أشهر، وعدم التعرض لصدمة طلب خاصة أن موسكو وكييف يمثلان معا ٨٠٪ من واردات القمح المصري، ونحو ٢٥٪ من أقماح العالم.

وتابع: إن الاعتماد على القمح المحلى أفضل من الاستيراد حاليا بعد وصول سعر الطن عالميا لمستويات قياسية عند ٤٥٠ دولارا للطن، خاصة أن رفع سعر التوريد من المزارعين يمثل دعما للمنتج المحلي وتوفيرا للعملة الصعبة، وتشجيعا على زيادة الرقعة المزروعة من القمح التي تصل حاليا 3.6 مليون فدان إلى مساحة أكبر، بالأخذ من حصة محصول البرسيم الذي يصل إلى مليوني فدان.

ولفت إلى أن قرار وزارة التجارة والصناعة بحظر تصدير "الفول الحصى والمدشوش، والعدس، والقمح، والدقيق بجميع أنواعه، فضلا عن المكرونة بأنواعها، وذلك لمدة 3 أشهر، اعتبارا من 11 مارس الجاري، موضحا أنه يأتي ضمن "قرارات استباقية"، في ظل مخاوف من موجة تضخم بدأت تتأثر بها الأسواق، عبر ارتفاعات كبيرة في أسعار السلع والأغذية في السوق المحلية.

وأوضح أن الإجراءات الحكومية تساهم في تجنيب تأثيرات موجة التضخم العالمية على المواطن، عبر التوسع في المنافذ لتوفير السلع بأسعار منخفضة، وتشكيل لجنة أزمة لأول مرة، مثل لجنة أزمة لكورونا، وتقديم موعد معارض السلع في جميع المحافظات لتبدأ الأسبوع الحالي  وتستمر حتى نهاية رمضان.

وأكد ضرورة تنويع مصادر استيراد القمح والذي كان مصدره الرئيسي من روسيا وأوكرانيا والنظر لأسواق مثل الهند وكازاخستان اللتان تتسمان بكثافة الإنتاج، مع زيادة الرقابة على التجار لمنع تخزين أو احتكار أي سلعة.

وطالب بضرورة التوسع في إنشاء مصانع الأعلاف والمستخلصات وضمان تحقيق عائد اقتصادي من المخلفات الزراعية وتحويلها إلى كسب بما يقلل من أعباء الاستيراد والضغط على الاحتياطي النقدي، وهو ما سينعكس بالتبعية على أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء.

وقال إن طرح 3 أنواع من اللحوم بمنتهى الجودة، الهندي 55 جنيها، والبرازيلي 85 جنيهًا، والسوداني 95 جنيها في المنافذ أمر جيد، لكن الأهم من ذلك جاء بتوجيهات القيادة السياسية بإحداث نهضة في الإنتاج الحيواني وإدخال سلالات جديدة ذات إنتاجية عالية في اللحم أو الألبان.

وقال هاني بركات، نائب رئيس الحزب، إن الآلاف من أعضائه بالقاهرة والمحافظات وتوجيهات المهندس مدحت بركات لا يدخرون جهدا في خدمة القطاعات محدودي الدخل، والوقوف في ظهر الدولة خلال الأزمات، مضيفا أن الحزب يسابق الزمن لإنجاز حملة "من خير بلدنا" لإدخال السرور على المواطنين المحتاجين قبل حلول الشهر الكريم.