كيف تحولت محطة زابوريجيا النووية إلى صراع بين روسيا وأوكرانيا؟

تقارير وحوارات

محطة زابوريجيا
محطة زابوريجيا

أعلنت السلطات الأوكرانية، اليوم، عن حريق في محطة زابوريجيا النووية الواقعة في وسط البلاد نتيجة قصف روسي استهدفها، مشيرة إلى أن القصف أصاب مباشرة وحدة لتوليد الكهرباء ومحذرة من كارثة إذا انفجرت هذه المحطة الأكبر على الإطلاق في أوروبا.

 

البداية

تم قصف المحطة في الوقت الذي ضغط فيه الجيش الروسي على هجومه على مدينة أوكرانية حيوية منتجة للطاقة وكسب الأرض في محاولته لعزل البلاد عن البحر، وأظهرت كاميرا أمنية تم بثها مباشرًا ومرتبطة من الصفحة الرئيسية لمحطة زابوريجيا أن مركبات مصفحة تدخل ساحة انتظار المنشأة وتسلط الأضواء الكاشفة على المبنى حيث تم تركيب كاميرا.

وشعرت السلطات النووية الرائدة بالقلق بشأن الأضرار التي لحقت بمحطة الطاقة.

 

مكالمة هاتفية

أدى الهجوم إلى مكالمات هاتفية بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة آخرين في العالم، وقامت وزارة الطاقة الأمريكية بتنشيط فريق الاستجابة للحوادث النووية كإجراء احترازي.

 

رد فعل الرئيس الأوكراني

 

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو بالإرهاب النووي والرغبة في تكرار كارثة تشيرنوبل.

وقال في رسالة بالفيديو: ما من دولة غير روسيا أطلقت النار على وحدات للطاقة النووية، هذه هي المرة الأولى في تاريخنا، في تاريخ البشرية، الدولة الإرهابية لجأت الآن إلى الإرهاب النووي، يجب أن تستيقظ أوروبا الآن، أكبر محطة نووية في أوروبا تشتعل، الدبابات الروسية تقصف وحداتها.

 


مخاوف

 

جدد الهجوم المخاوف من أن الغزو قد يدمر أحد المفاعلات النووية الأوكرانية البالغ عددها 15، ويطلق حالة طوارئ أخرى مثل حادث تشيرنوبيل عام 1986، وهو أسوأ كارثة نووية في العالم، والذي وقع على بعد 110 كيلومترات شمال العاصمة.

ودعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي في الساعات المقبلة لإثارة قضية هجوم روسيا على محطة الطاقة النووية.

 

وزارة الدفاع الروسية

 

وألقت وزارة الدفاع الروسية مسؤولية هجوم على موقع محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا على مخربين أوكرانيين ووصفته بأنه استفزاز وحشي، وقال إيغور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إن المحطة النووية تعمل بشكل طبيعي وإن المنطقة تخضع للسيطرة الروسية منذ 28 فبراير.

 

وأضاف: الليلة الماضية في المنطقة المجاورة لمحطة الكهرباء، قام نظام كييف القومي بمحاولة استفزاز وحشية، قرابة الساعة الثانية فجرًا خلال دورية حراسة في المنطقة المجاورة لمحطة الطاقة النووية في زابوريجيا، تعرضت دورية متنقلة للحرس الوطني لهجوم من مجموعة تخريبية أوكرانية، وتم إطلاق نيران أسلحة خفيفة كثيفة على جنود من الحرس الوطني الروسي من نوافذ عدة طوابق في مجمع تدريب يقع خارج محطة الطاقة.

وقال إن الدورية الروسية ردت بإطلاق النار لصد الهجوم وإن المجموعة التخريبية تركت مجمع التدريب وأضرمت النيران فيه أثناء مغادرتها.