"الفجر" يجيب عن أهم 3 أسئلة حول المفاوضات الروسية الأوكرانية

تقارير وحوارات

الأزمة الأوكرانية
الأزمة الأوكرانية

على مدار الساعات الماضية، عقدت محادثات بين روسيا وأوكرانيا على خلفية غزو الأولى للثانية، في محاولة لتحكيم العقل ووقف إطلاق النار خلال الفترة المقبلة.

وأعلنت أوكرانيا، الاثنين، وصول وفد تابع لها إلى الحدود البيلاروسية، بهدف إجراء محادثات مع الجانب الروسي لإنهاء الغزو الذي بدأ الخميس.

وقال مكتب الرئيس الأوكراني إن "الهدف الرئيسي للمحادثات مع روسيا هو الوقف الفوري لإطلاق النار وسحب القوات الروسية".

ويضم الوفد الأوكراني وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف، ومستشار مكتب الرئيس ميخائيل بودولاك، وفقا لوكالة أنباء "تاس" الروسية.

أين تعقد المفاوضات الروسية الأوكرانية ؟
وكتبت الرئاسة الأوكرانية على الشبكات الاجتماعية أن "الوفد الأوكراني سيلتقي (الوفد) الروسي دون أي شروط مسبقة، على الحدود الأوكرانية - البيلاروسية في منطقة نهر بريبيات".

وأقرب مدينة في هذه المنطقة من الجانب الأوكراني هي بريبيات التي أصبحت معروفة عالميًا منذ الحادث الذي وقع في محطة تشيرنوبل للطاقة النووية المجاورة عام 1986. وهذه المنطقة التي أصبحت مهجورة، باتت وجهة سياحية في السنوات الأخيرة.

هل هناك نتائج إيجابية لتلك المفاوضات؟
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، أن بلاده لا تتوقع نتائج كبيرة من هذه المفاوضات.

وقال زيلينسكي في تصريح مصور، إنه تحدث مطولًا مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، وإن الحديث كان جوهريًا.

كما لفت إلى أن لوكاشينكو تعهد بعدم استخدام أراضي بلاده لمهاجمة أوكرانيا، وأكد عدم المشاركة في العملية العسكرية الروسية، كذلك أضاف أن "كل المسؤولين الأوكرانيين في أماكنهم وسندافع عن بلادنا".

من هو كبير مفاوضي روسيا في المحادثات؟
فلاديمير ميدينسكي، هو كبير مفاوضي روسيا بتلك المحادثات، وهو من مواليد مدينة سميلا الأوكرانية عام 1970 لأب ضابط في الجيش، وفي عام 1980 انتقلت عائلته إلى موسكو حيث تخرج بنجاح في المعهد الحكومي للعلاقات الدولية عام 1992.

ومنذ انتخابه نائبا في مجلس الدوما الروسي عام 2003، ذاعت شهرة ميدينسكي خبيرا في التقنيات السياسية والإداري وكاتبا سياسيا، وخاصة بعد صدور سلسلة كتب بقلمه تحت عنوان "أساطير عن روسيا".

وعام 2012 تولى ميدينسكي حقيبة وزير الثقافة ولاقى عمله في هذا المنصب تقديرات متباينة في الأوساط الثقافية والعلمية في روسيا وبما في ذلك بسبب اعتقاده بضرورة تفسير أحداث التاريخ الوطني تفسيرا "إيجابيا" من أجل تسخيرها لخدمة المصالح الوطنية.

وتعود إلى ميدينسكي المبادرة إلى وضع وثيقة "أسس سياسة الدولة في المجال الثقافي"، كما عرف برؤيته لهذه السياسة "جزءا لا يتجزأ من استراتيجية الأمن القومي الروسي".