ما هو نظام سويفت العالمي وكيف سيأثر على الاقتصاد الروسي؟ خيبر اقتصادي يجيب

الاقتصاد

نظام سويفت العالمي
نظام سويفت العالمي

تتعرض روسيا لعقوبات دولية بعد غزوها لأوكرانيا، وتهديدات أوروبية بالإطاحة بها من نظام سويفت العالمي، وذلك يثير مخاوف بوتين لأن ذلك سوف يأثر على اقتصاد روسيا، ونقدم لكم معلومات عن نظام سويفت العالمي وكيف سيأثر على الاقتصاد الروسي.

 

ماهو نظام سويفت العالمي؟

وصرح الدكتور نبيل زكي أستاذ الاقتصاد الدولي بمعهد نيويورك للعلوم المالية بأن في عام 1973  ميلاديًا، قد تأسست جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك لتحل محل التلكس وتستخدم الآن من قبل أكثر من 11 ألف مؤسسة مالية لإرسال رسائل آمنة وأوامر دفع، ومع عدم وجود بديل مقبول عالميا، يعد هذا بمثابة شيء أساسي للتمويل العالمي.

وقال إن نظام سويفت يهدف إلي تقديم أحدث الوسائل العلمية في مجال ربط وتبادل الرسائل والمعلومات بين جميع أسواق المال من خلال البنوك المسؤولة عن تنفيذ ذلك بمختلف الدول وبذلك يتمكن المشترك من مقابلة احتياجات العملاء الأجانب والمحليين أيضا.

تأثير نظام سويفت على الاقتصاد الروسي حال إزالتها

يعتبر إزالة روسيا من نظام سويفت سيجعل من المستحيل تقريبًا على المؤسسات المالية إرسال الأموال داخل أو خارج البلاد، مما يؤدي إلى صدمة مفاجئة للشركات الروسية وعملائها الأجانب، وخاصة مشتري صادرات النفط والغاز المقومة بالدولار الأمريكي.

هناك سابقة لإزالة بلد من سويفت حيث تم فصل البنوك الإيرانية في عام 2012 بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليها بسبب البرنامج النووي للبلاد. وقُدرت خسارة إيران حينها بما يقرب من نصف عائدات تصدير النفط و30٪ من التجارة الخارجية بعد إزالتها من سويفت.

من جهتها، قالت سويفت في بيان إنها "جمعية تعاونية عالمية محايدة تم إنشاؤها وتشغيلها من أجل المنفعة الجماعية لمجتمعها"، وأشار إلى أن أي قرار بفرض عقوبات على دول أو كيانات فردية يعود فقط إلى الهيئات الحكومية المختصة والمشرعين المعنيين".

ليس من الواضح حجم الدعم الموجود بين حلفاء الولايات المتحدة لاتخاذ إجراءات مماثلة ضد روسيا، فقد تخسر الولايات المتحدة وألمانيا أكثر من غيرها إذا تم إزالة روسيا، لأن بنوكهما ضمن أكثر مستخدمي سويفت للتواصل مع البنوك الروسية.

وكان البنك المركزي الأوروبي قد حذّر المقرضين الذين لديهم تعامل كبير مع روسيا للاستعداد لعقوبات ضد موسكو، وفقًا لصحيفة "فاينانشيال تايمز". كما سأل مسؤولو البنك المركزي الأوروبي البنوك عن كيفية ردها على السيناريوهات بما في ذلك خطوة لمنع البنوك الروسية من الوصول إلى نظام سويفت.

 

هل رويا تؤمن نفسها؟

اتخذت روسيا خطوات في السنوات الأخيرة لتخفيف الصدمة إذا تم إزالتها من نظام سويفت.


أنشأت موسكو نظام الدفع الخاص بها يسمى SPFS، بعد أن تعرضت للعقوبات الغربية في عام 2014 بعد ضمها لشبه جزيرة القرم في وقت مبكر من ذلك العام، لدى SPFS الآن نحو 400 مستخدم، وفقًا للبنك المركزي الروسي. ويتم حاليًا 20% من التحويلات المحلية من خلال SPFS، لكن حجم الرسائل محدود والعمليات محدودة بساعات أيام الأسبوع.

قد يوفر نظام الدفع بين البنوك الجديدة في الصين، أو CIPS، بديلًا آخر لنظام سويفت، وقد تضطر موسكو أيضًا إلى اللجوء إلى استخدام العملات المشفرة لكن هذه البدائل ليست فعالة.