الميليشيا الشعبية في لوغانسك تسقط مقاتلتين أوكرانيتين

عربي ودولي

جانب من العمليات
جانب من العمليات الناتجة عن الحرب

كشفت الميليشيا الشعبية في جمهورية لوغانسك الشعبية، اليوم الخميس، أنها أسقطت طائرتين مقاتلتين أوكرانيتين من طراز Su-24 في منطقة مستوطنتي سميلوي وستيبوفو.

وقالت القوات في بيان لها، إنها أسقطت مقاتلتين من طراز Su-24 تابعتين لسلاح الجو الأوكراني صباح اليوم الخميس، في منطقتي سميلوي وستيبوفو، حسبما أوردت وكالة سبوتنيك.

في وقت سابق، أعلنت جمهورية لوغانسك الشعبية، أن قواتها أسقطت طائرتين دون طيار من طراز Bayraktar في الجزء الذي تسيطر عليه كييف من منطقة لوغانسك.

وقالت جمهورية دونيتسك الشعبية المجاورة، إن أراضيها تعرضت للقصف من قبل القوات المسلحة الأوكرانية.

وقال ضابط ممثل من المركز المشترك للتحكم والتنسيق لنظام وقف إطلاق النار، إن كييف أطلقت 10 قذائف محظورة بموجب اتفاقيات مينسك.

يأتي هذا التطور، وسط مواجهة بين روسيا وأوكرانيا بشأن الجمهوريتين الانفصاليتين اللتين أعلنا استقلالهما في 2014، مما أثار صراعًا عسكريًا مريرًا مع كييف.

وقد اعترف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الاثنين الماضي، باستقلال جمهورية لوغانسك ودونيتسك. تم الإعلان عن القرار بعد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الروسي ووافق عليه لاحقًا بالإجماع البرلمان الروسي.

وكما جاء بوكالات الأنباء العالمية، أعلنت سلطات جمهورية لوغانسك الشعبية، صباح اليوم الخميس، أن وحدات قواتها شنت عملية عسكرية فى بلدة شاستيه الواقعة تحت السيطرة الأوكرانية فى دونباس، حسب "روسيا اليوم".

من جانبه، قال إدوارد باسورين، نائب قائد القوات الشعبية فى جمهورية دونيتسك الشعبية، إن قوات الجمهورية تهاجم مواقع القوات المسلحة الأوكرانية على طول خط التماس بأكمله، مستخدمة جميع وسائل التدمير المتاحة لها.

وحث "باسورين" القوات الأوكرانية على إلقاء سلاحها.

يأتى ذلك تزامنا مع قيام الجيش الروسى بتنفيذ عملية عسكرية لحماية دونباس، أعلن عنها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فجر اليوم الخميس، وقال "بوتين"، إن موسكو ستدعم كل من جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبية من أجل الدفاع عن شعب دونباس.

وفي كلمة متلفزة، أجاز بوتين عملية عسكرية خاصة في دونباس، محذرًا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور، مؤكدا أن أن تحركات روسيا إنما هي للدفاع عن النفس من التهديدات ومن مشكلات أكبر من الموجودة اليوم.

وكانت أوكرانيا أغلقت الخميس مجالها الجوي أمام الطائرات المدنية، فيما كتب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على تويتر أن بلاده تواجه "غزوا كاملا".

في وقت سابق، أعلنت قيادة جمهورية لوغانسك أنها بدأت عملية عسكرية لتحرير المناطق التي تسيطر عليها كييف في منطقة لوغانسك، وأنه سيتم استهداف المنشآت العسكرية فقط.

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الأوكراني إسقاط 5 طائرات روسية وطائرة مروحية في منطقة لوغانسك.

وأعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، الأحكام العرفية، في وقت مبكر اليوم، ودعا المواطنين إلى تجنب الذعر.

وحث “زيلينسكي”، قادة العالم لتشكيل تحالفًا مناهضًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ من أجل إجبار روسيا على السلام.
وقال “زيلينسكي”، اليوم الخميس، أنه تواصل مع العديد من قادة العالم لفرض كل العقوبات الممكنة على روسيا والرئيس فلاديمير بوتين، عقب الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.

هذا وكان قد صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأربعاء، أن مستقبل الأمن الأوروبي يتقرر من خلال المواجهة بين بلاده وروسيا.

وقال “زيلينسكي”، خلال استقباله نظيريه البولندي والليتواني: "نحن متحدون في فكرة أن مستقبل الأمن الأوروبي يتم تقريره الآن، هنا في وطننا، في أوكرانيا".

في الوقت نفسه، تدوي صفارات الإنذار في مدينة لفيف، غرب أوكرانيا، والتي كان يُنظر إليها باعتبارها أحد أكثر المدن الآمنة في البلاد نظرًا لبعدها عن موقع العملية العسكرية، ما يعكس دلالات عميقة للمسافات التي تستعد موسكو للذهاب إليها في هجومها.