"جمالات".. قصة كفاح سيدة تعول 6 أبناء من بيع الأنابيب منذ 25 عاما (فيديو)

محافظات

محررة الفجر مع السيدة
محررة الفجر مع السيدة جمالات

كثيرا من المهن الشاقة التي تمتهنها السيدات لتواجه بها ظروف المعيشة الصعبة، بعدما تجبرهن الظروف لحلا محل عائل الأسرة، لتكون السيدة مزدوجة المسؤولية، الأم المسؤولة عن الاعتناء بالأبناء تارة، ورب الأسرة المسؤول عن توفير كافة احتياجاتها تارة أخرى.

كهذا كان حال السيدة “جمالات” التي أجبرتها الظروف على تربية  6  من الأبناء بعدما تركهم والدهم الذي توفى منذ 20 عام، لتتحمل السيدة مسؤوليتهم كامل وحدها.

اضطرت الأم المكلومة مهنة شاقة أحيانا تصعب على الرجال، لكن ظروف الحياة أجبرتها على تجاهل مشقتها، لتعمل في ملئ وتوصيل إسطوانات الغاز للمنازل منذ 25 عاما، حتى استطاعت إتمام مهمتها على أكمل وجه، متمنية أن تكلل مسيرتها برحلة عمرة تنسيها سنوات الشقاء والحرمان

تروي السيدة جمالات حسن أحمد، أو “أم هناء” كما يناديها أهالي قريتها في محافظة المنوفية، 20 عاما بعد صراع طويل مع المرض في لقاء مع بوابة “الفجر”، قصة معاناتها وكفاحها التي تجاوزت 20 عاما، وتقول إن زوجها تركها منذ تلك الفترة بعد صراع مع المرض وكانت لا تملك سوى عربة كارو ودون “حمار”، مع مسؤولية “كوم لحم” قاصدة أطفالها ال 6.

وأضافت: “ربنا أمرمني واشتريت الحمار وبقيت كل يوم أخرج فى الصباح الباكر عقب صلاة الفجر بعد ما أكون قد ملئت الاسطوانات فى الليلة السابقة بلف فى الشوارع وأنادي على شغلي وبشيل الأنبوبة وبطلع لحد الدور السابع والثامن وكثير من الزبائن اساعدهم فى تركيب الأنبوبة وتجربتها وطول اليوم على كده”.

وتابعت: “أوقات كتير بحس أن مش قادرة خالص وضهرى وجعنى من كتر الشيل لكن بدوس على نفسى علشان أوفر عيشة كريمة لأولادي، وحصاد كل يوم عملت جمعيات علشان أجهز بناتى الأربعة والحمد لله جبتلهم جهاز معقول والحمد لله ربنا بيسترها بالإضافة أن لدى ولدان أحدهما فى كلية حقوق والثاني فى الثانوية العامة، وبجتهد عشان أسدد ديوني”.

وعن المشاكل التي واجهتها خلال عنلها تقول “جملات”: “تعرضت لمخاطر ومعاناة كبيرة أثناء عملى باسطوانات الغاز.. وأصعب اللحظات التي ى مررت بها هى عندما أكون مريضة ولا أستطيع صعود السلالم في الطوابق العاليا، ولكن كنت بضطر اصعد عشا أكل العيش مر”.

واختتمت السيدة “جملات” حديثها، متمنة أن تكلل مسيرة كفاحها بزيارة ولو عمرة إلى بيت الله الحرام، قائلة: “تحملت المعاناة والمشقة فى سبيل تحقيق معيشة حسنة لابنائي ومستمرة لبذل كل ما فى وسعي من قوة لتوفير الحياة الكريمة ومستعدة أن أبذل أكثر من هذا لتوفير الراحة لأبنائى وأتمني من الله أن يرزقني بعمرة، نفسي أروح السعودية وأزور الكعبة”.