هبه عبدالعزيز: نسبة من سيدات الريف تعتبر ضرب الزوج تأديبًا

قالت الكاتبة هبه عبدالعزيز، الباحثة في شؤون المرأة وقضايا المجتمع، إن العنف ضد المرأة يتعلق بأكثر من مؤسسة في المجتمع، وليس مؤسسة الأسرة فقط، مشيرة إلى أننا بحاجة لتكاتف واستراتيجية لمواجهة العنف ضد المرأة.

وأضافت "عبدالعزيز"، خلال حوارها ببرنامج "كلام الناس" المذاع عبر فضائية "MBC مصر"، أن بعض المؤسسات مثل المؤسسة الإعلامية أو الدراما تروج إلى أن ضرب الرجل لزوجته لتأديبها، ولا ينظرون للموضوع على أنه عنف ضد المرأة، كما أن هناك بعض التفاسير الخاطئة من المؤسسة الدينية والتي ترسي ثقافة أن العنف ضد المرأة مباح من باب التأديب والتهذيب، وهذا فهم خاطئ تمامًا للإسلام.

وتابعت الباحثة في شئون المرأة وقضايا المجتمع، أن هناك بعض الأقوال التي ترسخت في المجتمع وتصورت فتيات وسيدات كثيرة أن العنف ضد المرأة أمر عادي، مشيرة إلى أنه جرى إعداد دراسة جزء منها تتعلق بتوجيه تساؤلات لسيدات بقرى ونجوع ومدن، وتبيّن أن نسبة كبيرة من السيدات في الريف ترى أن الضرب للتأديب، وترى أنه ليس أمر ضد كرامتها وليس عنفًا ما دام أنه ضرب خفيف، مشددة على أن هذا الأمر بحاجة لتكاتف عدد كبير من المؤسسات، مؤكدة أن المؤسسة التعليمية والدينية والإعلامية ومؤسسات المجتمع المدني لها دور كبير في إرساء ثقافة الاحترام بين الرجل والمرأة.