الملفات السياسية والأمنية والعسكرية الأبرز.. تفاصيل  القمة "المصرية الفرنسية" بفرنسا

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

شهدت قمة " محيط واحد"،  بمدينة بريست الفرنسية بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تلبية لدعوة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ضمن عدد محدود من رؤساء الدول والحكومات المهتمين بالعمل الدولي لمواجهة التدهور البيئي، العديد من التفاصيل، أبرزها تعزيز التعاون مع فرنسا وتعظيم التنسيق بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية.

 

وتأتي مشاركة الرئيس السيسي في هذا الحدث، في ضوء العلاقات الوثيقة والمتنامية الرابطة بين مصر وفرنسا، فضلًا عن الدور المصري الحيوي إقليميًا ودوليًا في إطار الجهود والمبادرات الساعية لمواجهة ظاهرة تغير المناخ وحماية البيئة البحرية، والذي سيتوج باستضافتها للدورة الـ27 لمؤتمر أطراف تغير المناخ في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر من العام الجاري.

 

وفي هذا الصدد، أوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة السفير بسام راضي، أن الرئيس السيسي يعتزم التركيز خلال أعمال القمة على تأثير تغير المناخ على التوازن البيئي في البحار والمحيطات والمناطق الساحلية، ومن ثم اعتزام مصر إلقاء الضوء خلال قمة تغير المناخ في شرم الشيخ على الدور الذي يمكن للمحيطات أن تلعبه في خفض الانبعاثات والمساهمة في بناء اقتصاديات مُنخفضة الكربون.

 

تبادل الرؤى

وشهد لقاء الرئيس السيسي مع مع الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"،  متابعة عدد من الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، والتي شهدت تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، خاصةً على الصعيد الاقتصادي والتجاري والعسكري والأمني، وكذلك تبادل الرؤى ووجهات النظر في إطار التشاور المكثف بين مصر وفرنسا تجاه القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

تعزيز العلاقات الثنائية

ويتضمن برنامج زيارة السيسي إلى فرنسا، عقد مباحثات قمة مع الرئيس الفرنسي، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية التي تشهد طفرة نوعية خلال الأعوام الأخيرة، بما يُحقق المصالح المشتركة للدولتين والشعبين الصديقين، فضلًا عن مواصلة المشاورات والتنسيق المتبادل حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 

القضايا الإقليمية والدولية

ويجتمع الرئيس السيسي أيضًا على هامش الزيارة بعدد من رؤساء الدول والحكومات، للتباحث حول دفع أُطر التعاون الثنائي، والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية. ويبرز مؤتمر قمة "المحيط الواحد" رغبة فرنسا في تعزيز تعددية الأطراف الفاعلة استكمالًا لمؤتمر قمة “الكوكب الواحد”، وهو ما يندرج في إطار الدبلوماسية الزرقاء التي يتطلع رئيس الجمهورية الفرنسية إلى انتهاجها.

 

وسيقطع رؤساء الدول والحكومات المشاركة، التزامات تقوم على رؤية مشتركة للمحيطات والحلول التي ينبغي استنباطها بغية التصدي للضغوط الناجمة عن تغير المناخ والتلوث، والاستغلال المفرط للموارد البحرية.

 

التنوع البيولوجي

وستدعم الالتزامات التي ستقطع خلال المؤتمر برنامج عمل عالمي حاسم استهل في المؤتمر العالمي لحفظ الطبيعة الذي عقد في عام 2021. وسيتواصل خلال جمعية الأمم المتحدة للبيئة التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة التي ستعقد في نيروبي، والدورة الخامسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التنوع البيولوجي التي ستعقد في كونمينج في الصين، وقمة الأمم المتحدة بشأن المحيطات التي ستعقد في شهر يونيو في لشبونة، ومؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ الذي سيعقد في شهر نوفمبر بمدينة شرم الشيخ المصرية.

قضايا المحيطات والبحار

وتأتي القمة في إطار سلسلة قمم تعني بالموضوعات البيئية ينظمها الجانب الفرنسي بمبادرة من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، منذ عام 2017. وانطلقت القمة في التاسع فبراير الجاري، ومن المقرر أن تختتم أعمالها اليوم الجمعة، في إطار رفع سقف طموح المجتمع الدولي بشأن المسائل البحرية وتجسيد المسؤوليات المشتركة عن المحيط في أنشطة فعلية، ويناول البرنامج المقرر لليوم الأول والثاني، ما يزيد على ثلاثين فعالية وورشة عمل ومنتدى ومبادرة، رمت جميعها إلى حشد جهود "المجتمع البحري الدولي"، من أجل التطرق لجميع قضايا المحيطات والبحار، والحفاظ على النظم الحيوية بها، ومكافحة التلوث البحري بأنواعه المختلفة. كذلك، تركز القمة على علاقة البحار والمحيطات بجهود مواجهة تغير المناخ، فضلًا عن دعم مفهوم "الاقتصاد الأزرق المستدام" وحشد التمويل له.