شجع مصر.. 7 دروس مستفادة و3 خطايا حصيلة الفراعنة من المونديال الإفريقي

الفجر الرياضي

منتخب مصر
منتخب مصر

على الرغم من خسارة منتخبنا الوطني لبطولة الأمم الأفريقية في المباراة النهائية أمام المنتخب السنغالي بركلات الترجيح إلا أن منتخب مصر حصد العديد من المزايا خلال مشاركته الفعالة بالبطولة وكان منافسا قويا على اللقب على الرغم من أن الترشيحات لم تكن تصب في ميزانه قبل بداية البطولة وبعد الانطلاقة السيئة للغاية والخسارة امام نيچيريا في افتتاح البطولة.

ويحتاج كارلوس كيروش المدير الفني لمنتخبنا الوطني إلى البدأ بالعمل على مواجهتي السنغال على بطاقة الصعود للمونديال من الأن وخاصة أن تلك المبارتين هما المحطتين الأخيرتين للمدرب البرتغالي المخضرم في مسيرته مع الفراعنة وعدم الترشح وخطف بطاقة الصعود أمام بطل إفريقيا يعني انتهاء حقبة كيروش مع منتخب مصر وإن كنت شخصيا أميل لاستمرار كيروش مع منتخب مصر مهما كانت نتيجة مبارتي السنغال واستمراره سيكون مزيدا من الاستقرار والتجانس الفني وبالتالي ستتحقق نتائج مستقبلية جيدة في المستقبل.

والدروس المستفادة لمنتخبنا الوطني خلال البطولة هي:-

١- عودة شخصية منتخب مصر القارية من جديد والعودة بالمنافسة على اللقب القاري بعد الخروج من دور ال ١٦ في البطولة الماضية على ملعبنا.

٢- النتائج الجيدة والوصول للمباراة النهائية جعل منتخب مصر يتقدم في التصنيف العالمي وهو ماسيفيد مصر في قرعة اي تصفيات دولية قادمة وهو مايعاني منه منتخب مصر دائما خلال اي قرعة تصفيات نهائية وبسبب خروج منتخب مصر من دور ال ١٦ في البطولة الماضية تراجع كثيرا في التصنيف القاري ولم تشفع لنا النتائج الجيدة التي حققها المنتخب تحت قيادة كابتن حسام البدري في تحقيق تصنيف جيد وهو ماكلف الفراعنة مقابلة منتخب السنغال بطل القارة وصاحب التصنيف الأول على بطاقة الصعود للمونديال.

٣- الجيل الحالي من اللاعبين اكتسب خبرات المشاركة الدولية ولعب المباريات الكبيرة بعد اللعب أمام نيچيريا وكوت ديڤوار والمغرب والكاميرون والسنغال، وهو ماكان يفتقده اغلب لاعبي منتخب مصر في السنوات القليلة الماضية.

٤- نجح كارلوس كيروش في تحقيق قاعدة لاعبين واسعة للغاية بالاعتماد على عناصر جديدة واستحقاقها اللعب الدولي مثل المكسب الأول من البطولة الصخرة الجديد محمد عبد المنعم، والرائعين أحمد فتوح وعمر كمال عبد الواحد، أيضا إمام عاشور ومهند لاشين اللذان ظهرا بمستوى مفاجئ للجميع خلال المشاركة أمام الكاميرون والسنغال.

٥- استعادة تريزيجيه لمستواه المعهود مع منتخب مصر بدءا من مباراة المغرب، خاصة أن نجم الأهلي السابق من العناصر الأساسية لمنتخبا الوطني.

٦- التخطيط الدفاعي الجيد جدا الذي ظهر به منتخب مصر واستقبال هدفين فقط منهم ركلة جزاء خلال ٧ لقاءات بالبطولة فهو رقم جيد جدا يدل على صلابة دفاع منتخبنا الوطني وشخصيته القوية في عدم اهتزاز شباكه أمام عملاقة القارة السمراء

٧- المستوى المميز الذي ظهر به محمد أبو جبل حارس الزمالك مع المنتخب المصري وتألقه خاصة في ركلات الجزاء وتصديه لضربة جزاء خلال مباراة النهائي، عاد من جديد بالمنافسة على مركز حراسة منتخبنا الوطني مع محمد الشناوي بعد أن ظننا جميعا أن مشاركة الشناوي محسومة لا محالة، ومن الواضح أن كيروش سيقع في حيرة كبيرة عندما يختار من سيحرس عرين الفراعنة في المواجهات القادمة.

وكما ذكرنا ٧ دروس مستفادة للمنتخب خلال المشاركة، أيضا ظهرت للمنتخب العديد من النقاط السلبية وهي:-

١- العقم التهديفي للمنتخب وعدم ظهور شكل هجومي خلال ال ٧ لقاءات خاصة أن منتخب مصر نجح في تسجيل ٤ أهداف فقط وفشل في التسجيل في ٤ مباريات بالبطولة، وهو مايحتاجه كيروش للعمل عليه خلال الفترة القادمة وقبل لقائي السنغال، خاصة أن منتخب مصر لم يكن له شكلا هجوميا خلال مبارتي الكاميرون والسنغال.

٢- على كارلوس كيروش وجهازه الفني، النظر مرة أخرى لتوظيف أماكن اللاعبين واختيار اللاعبين المناسبين لتنفيذ التكتيك، خاصة فكرة مشاركة المهاجم على الخط واللعب به جناح، خاصة أنها فشلت خلال البطولة العربية وأيضا وضح المردود الضعيف لعمر مرموش خلال البطولة وقلة محاولاته على المرمى وهو مايحتاج إعادة النظر من كيروش مرة أخرى.

٣- من النقاط السلبية أيضا أن راس حربة منتخب مصر فشل في التسجيل للبطولة التالتة على التوالي، مروان محسن فشل في التسجيل خلال بطولتي ٢٠١٧ و٢٠١٩،ومصطفى محمد فشل في التسجيل خلال ٢٠٢٢، وعلى كيروش إيجاد حل للعقم التهديفي اولا، وإيجاد شكل هجومي لمهاجم منتخب مصر وليس فقط الدور الدفاعي.