"حكايات الليثي" انا وأجمل ناس كتاب جديد للإعلامي عمرو الليثي

الفجر الفني

عمرو الليثي
عمرو الليثي

خعن دار الشروق، صدر كتاب «حكايات الليثى: أنا.. وأجمل ناس فى مصر»، للإعلامى عمرو الليثى، فى 224 صفحة، جاء الكتاب فى 3 فصول، الأول، أوراق من دفتر النجوم، والثانى، أبى وصاحب نوبل، أما الثالث، هذا الرجل صديق عمرى، والكتاب جاء كسيرة فنية ثقافية، سلط خلاله الضوء على كوكبة من المبدعين قدموا فنًا جميلا، كان له حظ كبير لكونه شاهدًا على بعض منها.

 

عن أصدقائه ورفاقه، حكى المنتج جمال الليثى عن أفلام زمن الفن الجميل، عن إنشاء الشركة العربية للسينما، وكان أول إنتاج لشركة جمال الليثى فيلم «إسماعيل ياسين بوليس حربى»، وعرض فى السينما عام 1958، كما روى «جمال» لـ«عمرو» حكايات عن عدد من الفنانين، منهم سعاد حسنى ونادية لطفى وهند رستم، وكواليس أفلام منها، للرجال فقط، وإشاعة حب، كما أشار إلى كواليس اختياره رئيسًا لشركة القاهرة للسينما، كما حكى شيخ المنتجين عن أحلامه التى كان أحدها إنتاج فيلم عن حرب أكتوبر 1973، فقال: «فكر الأستاذ جمال الليثى أن إنتاج فيلم عن الحصار يمكن أن يكون ختامًا رائعًا لحياته السينمائية الحافلة واتجه إلى القوات المسلحة وبحث تفاصيل تقديم الفيلم، وتفقد مع المنتج العالمى ديفيد سايد مواقع للتصوير، ونجح فى الحصول على موافقة صوفيا لورين، وآل باتشينو للمشاركة فى بطولة الفيلم، كما اقترح دورًا على الممثل العالمى أنتونى كوين واتصل به بالفعل تليفونيًا ووافق على تمثيل الدور.. وتناقلت الوكالات العالمية أخبار الفيلم، وبدأ شريكه فى الإنتاج ديفيد سايد يسافر إلى أوروبا للتسويق للفيلم ثم بيروت وكان هذا آخر عهده به.. لم يعد»، وتوقف الفيلم إلا أنه أحيانًا يخرج أوراقه من درجه ويسرح بخواطره فى حلمه الذى لم يتحقق.

 

عن ممدوح الليثى، حكى «عمرو» عن قطاع الإنتاج الذى أنشأه والده، والذى أشار فى حكاياته إلى أنه كان يراعى كل الأذواق لجميع الفئات والأعمار، فقدم المسلسل الدينى كـ«عمر بن عبد العزيز»، والوطنى «رأفت الهجان»، وعن الحارة المصرية فى «ليالى الحلمية»، والعلاقات العائلية الأسرية فى «نصف ربيع الآخر»، وفوازير نيللى وشريهان، فقدم قطاع الإنتاج توليفة تضم كل الأنماط بين اجتماعى ودينى ووطنى.

 

حكى «عمرو» عن والده الذى كان يصحبه معه إلى مقهى ريش خلال لقائه مع نجيب محفوظ، والذى قام ممدوح الليثى بكتابة السيناريو والحوار لـ7 أفلام مأخوذة عن روايات «محفوظ»، هى «ميرامار» و«ثرثرة فوق النيل» و«السكرية» و«أميرة حبى أنا»، و«الكرنك» و«المذنبون» و«الحب تحت المطر»، كما أنتج له عشرات الأفلام.

 

أفرد «عمرو» فى حكاياته فصلا كاملا عن صديق عمره، والده ممدوح الليثى، والذى أشار إلى أن رحلته مع أبيه لم تكن شكلا تقليديًا عن علاقة الأب بابنه، بل كانت مزيجا مختلطا تجمع فى طياته كل أشكال العلاقات الإنسانية، فقال عنه: «كان يبدو أمام الناس قويًا وصلبًا، وفى الواقع كان قلبه قلب طفل صغير، متسامحًا إلى أكثر درجات التسامح، رأيت بعينى كيف يصفح عمن ظلمه.. كان نموذجًا فريدًا تعلمت منه الكثير وما زلت أتعلم وأنا أعيش مع ذكرياته».