مؤمن الجندي يكتب: أنا وأبو تريكة وهيئة البث الإسرائيلي

الفجر الرياضي

بوابة الفجر

هل فكرت يوما ما في إجبارك على فعل شيء معين ولكن برغبتك؟ فكيف لصياد يجعل فريسته تقترب منه بل وتقف أمامه مستعدة لسلب حريتها ومن ثم قتلها وهي مستسلمة؟ هذا ما حدث معي وصفحة تابعة لهيئة البث الإسرائيلي.

تفاجئت بإعجابي بصفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تدعى "kan arab"، أثناء مروري وتصفحي لمنشورات الأصدقاء صباح هذا اليوم، والمفاجأة بالنسبة لدي كانت في شيئين أو ثلاثة.. الأولى إعجابي بصفحة لم أرها من قبل وفعليًا لم أقم بالضغط على زر الإعجاب والثانية منشور يتحدث عن محمد أبو تريكة لاعب الأهلي ومنتخب مصر السابق وهجومه على دعم الدوري الانجليزي "البريميرليج" المثلية الجنسية، وإثارته للجدل.

بل قالت الصفحة أن عدد من النشطاء الحقوقيين شن حملة على اللاعب المصري أبو تريكة، وسألت عن رأي المتابعين في تصريحات تريكة حول حملة "أربطة قوس قزح" التي أعلن عنها الدوري الانجليزي الممتاز والتي تهدف لتقبل الآخر مهما كان لونه دينه أو ميوله الجنسي.

المفاجأة الثالثة التي جعلتني أكذب عيناي أن الصفحة تابعة لهيئة البث الإسرائيلي وهذا ما كتبته الصفحة في معلوماتها، من أحضر تلك الصفحة إلي ومن الذي جعلني أعجب بها دون علمي؟ وما وهو الهدف من هذه الصفحة خاصة وأنها موجهة للناطقين باللغة العربية وتحديدًا المصريين وذلك وضح جليًا من خلال المنشورات "المصرية جدًا" الموجودة تباعًا عليها.

الصدمة إنني وجدت عددًا كبيرًا من المصريين بل والأصدقاء المعجبون بهذه الصفحة.. فهل هم فريسة مثلي؟ هل بإرادتهم معجبون بالمحتوى؟ أم لم ينظروا إلى ما هو مكتوب على الصفحة بأنها تابعة لهيئة البث الإسرائيلي؟ وما هدفها من بالحديث عن أبو تريكة والمثلية الجنسية.

صدقًا أقولها أن مواقع التواصل الاجتماعي أثرت بشكل جلل على المجتمع المصري من كافة الجوانب، فهل الجهل التكنولوجي سيصل بنا إلى أبعد من ذلك؟ أم سنستفيق قبل فوات الآوان إن لم يكن قد فات.